عين دراهم الصباح استفاقت مؤخرًا مدينة عين دراهم عروس الشمال على مقال بجريدة البلاد الجزائرية الصادرة بتاريخ 27/07/2009 تحت عنوان «الوجه الآخر لتحضيرات الأندية بعين دراهمالتونسية: فنادق تقدّم لحم الخنزير مجمّدًا للفرق الجزائرية» وهو ما شدّ انتباه كافة أهالي ومتساكني مدينة عين دراهم الذين استغربوا من هذا المقال واستنكروا صدوره باعتباره يسيء إلى جهة معروفة بحسن وفادتها للفرق المتربصة بمركّبها الدولي وبالخدمات الراقية التي تقدّمها الفنادق المنتصبة بالجهة والتي عادة ما تقيّم بها كافة الوفود المتربصة من الدول الشقيقة والصديقة مثل الجزائر وليبيا والمغرب وقطر والكويت والبحرين والسعودية والسودان والتي أشادت دومًا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة وجودة التجهيزات الرياضية المتوفرة بالجهة والمعاملات الممتازة التي تلقاها هذه الوفود سواء من طرف القائمين على الفنادق أو المركب الرياضي الدولي الذي أصبح قبلة جل الفرق المغاربية والعربية فضلاً عن الفرق التونسية حتى أصبحت عين دراهم عاصمة عالمية للتربصات الرياضية. «الصباح» تنقلت إلى مركز التربصات وبعض النزل أين تتواجد فرق جزائرية وليبية وخرجت بالتحقيق التالي: السيد جميل بن نصر مدير المركب الرياضي أفادنا أن التربصات بالمركب تشير بصفة عادية وعادلة بين كل الفرق والمنتخبات المتربصة. والبرمجة كانت محكمة ولدينا شهائد تقدير من الفرق الجزائرية نفسها تشيد بجودة التجهيزات والملاعب الرياضية وحسن المعاملة، وأفادنا من جهة أخرى أن المركب شهد فعلاً اكتظاظًا جعلنا نستغل ملعبًا في نفس الوقت لكرة القدم والمضمار المحيط به لألعاب القوى ولم نسجل أيّ تذمر في الغرض ولنا شهادة في ذلك من قنصل الجزائر بالكاف السيد رشيد بالباقي خلال زيارته لعين دراهم يوم 19/07/2009 لمعاينة الظروف المتاحة للفرق الجزائرية المتربصة بعين دراهم. الدكتور ياسين بن حمزة نائب رئيس جمعية مولودية سعيدةالجزائرية أشاد بدوره بالخدمات المقدمة من كافة الأطراف المتعامل معها سواء كانت فنادق أو مركب مؤكدًا أن سمعة عين دراهم جعلتهم يتنقلون من غرب الجزائر لإقامة تربصهم هذا الذي يدور في ظروف جيدة جدًا ويفند بنفسه الأقاويل والإشاعات التي جاءت في جريدة «البلاد» الجزائرية. أما السيد مسعود العزابي وهو مسؤول إداري بالاتحاد الليبي لكرة القدم فقد قال: «تربصاتنا بعين دراهم كانت دومًا ناجحة، فعين دراهم مضيافة ومعروفة بكرم أهاليها». وهذه هي المرة السابعة التي يتربص فيها بعين دراهم وهو يثني ويشكر كل القائمين على الوحدات الفندقية لأنه أقام بأكثر من فندق في الجهة، وحكاية الخنازير المجمّدة غير موجودة. كما أنه لم يسجل أي إخلال يستحق الذكر وهو يشيد بالتجهيزات الرياضية والخدمات المقدّمة بالمركب الرياضي المعروف لديهم بالجماهيرية. وأما فيما يخصّ المقال الصادر بجريدة «البلاد» الجزائرية فهو يعتبرها إشاعة مدبّرة من طرف بعض الأطراف التي غارت من الإشعاع الذي حققته تونس والدليل على ذلك أنه اختار تونس وفضلها على عدة أماكن كإيطاليا وتركيا وكرواتيا بالرغم من الإغراءات التي قدمت للمنتخب وللفرق الليبية وأكد أنه سيظل وفيًّا لتونسولعين دراهم. السيد صلاح الدين الغضبان وهو صاحب نزل يتأسّف جدًا لما جاء في صحيفة «البلاد» الجزائرية واعتبر أن كاتب المقال أخطأ في مقاله لأنه لم يتحرّ ولم يتصل بالفنادق الموجودة بالجهة للتثبت ممّا أبغلوه به، لأن موضوعًا كهذا مسّ سمعة جهة كاملة لكن رغم ذلك ستظل عين دراهم وفنادقها نظيفة والأبواب ستظل مفتوحة لكل من يريد أن يتثبت لأن موضوعًا كهذا لن يزيدنا إلا إصرارًا على مزيد البذل لإرضاء حرفائنا. وختامًا لمقالنا هذا نقول إن تونس تبقى دومًا أرض التلاقي وحسن الوفادة لكل روّادها محافظة على قيمها ومبادئها وستظل جهة عين دراهم منارة سياحية ورياضية رائدة.