20 أغنية من التراث المغاربي في العرض وكوثر منشطة السهرات أسدل الستار يوم السبت الفارط على المرحلة الاولى من الجولة الفنية لستار أكاديمي المغرب الكبير بحفل كبير لنجوم الدار الثمانية وهم فراس ويسرى وسريا (تونس) وفرح وعبد الحميد (المغرب) وأحمد (ليبيا) وفريد وبدرو (الجزائر) انتظم بمسرح المنستير. وكانت المجموعة شاركت في عدة مهرجانات وأحيت عدة حفلات ببنزرت وباجة والحمامات وقابس فكان الابداع حاضرا حيث مرّوا وشدوا انتباه الجماهير الغفيرة التي توافدت على هذه المسارح لمشاهدة نجومهم مباشرة على الركح بعد أكثر من أربعة أشهر من متابعتهم تلفزيا على القناة المغاربية «نسمة تي في». ففي ظرف بضعة أشهر أنتقل هذا الثماني من مرحلة الهواية وتعلم أبجديات الفن والموسيقى الى مرحلة الاحتراف بفضل المجهودات التي بذلها الاطار الاداري والتربوي بقيادة مديرة الدار خديجة المكشر.. فكانت ولادة مجموعة مغاربية شبابية أدارت اليها الاعناق ولفتت الانتباه وسهرة «الدوار» بالمنطقة السياحية ياسمين الحمامات على هامش الجولة التونسية كانت الدليل على نجاح ستار أكاديمي المغرب الكبير في نسخته الاولى في انجاب فنانين مغاربة ينتظر أن يكون لهم شأن كبير في قادم السنين اذا واصلوا على المنهج ذاته بعيدا عن كل مظاهر الميوعة والاغراء والتفاهة التي باتت تسيطر على جل الاعمال الفنية.. سهرة في البال سهرة «الدوار» بياسمين الحمامات إذن كانت بمثابة المقياس لمعرفة مدى النضج الذي أصبح عليه تلاميذ ستار أكاديمي المغرب الكبير.. وهذا النضج مقياسه لن يكون في مثل هذه الخطوات الاولى سوى الحضور الجماهيري فإن غاب الجمهور فمعنى ذلك أن هذه المجموعة المتكونة من أصوات شبابية مغاربية مازالت تبحث عن نفسها وعن هويتها وعن الحظ الذي سيوصلها الى كسب الانصار وإن حضر الجمهور بأعداد محترمة فمعنى ذلك أن التلاميذ قطعوا خطوة هامة نحو الشهرة.. ولكن المتابع لسهرة «الدوار» بياسمين الحمامات سيفاجأ منذ البداية بالحضور الجماهيري الكبير إن لم نقل بالطوفان من الشباب المغاربي وخاصة التونسيوالجزائري الذي جاء لمشاهدة العرض الذي انطلق على الساعة العاشرة والنصف ليلا. ففي تلك السهرة التي لن تمحى من بال غالبية من تابعوها ..أبدع فراس برومنسيته المعهودة وتفاعله مع كل ما ينشده وفريد شد انتباه الجميع بالحرفية التي بات عليها، ويسرى أظهرت تقدما كبيرا في الحضور الركحي وسريا واصلت تألقها وحميد تألق كما عهدناه دائما وبدرو «الخجول» تخلى عن جلبابه وأضحى متفاعلا للغاية مع جمهور نادى طويلا باسمه وأحمد واصل مسيرته الرائعة التي بدأ في نسج خيوطها قبل بضعة أشهر وفرح بدت «كبيرة» فوق الركح.. كل التلاميذ كانوا في غاية من التناغم اثناء ترديد عشرين اغنية مغاربية وكسبوا تفاعل الجمهور بشكل هستيري أحيانا.. انها حقا سهرة ستظل في البال للالاف من الشباب والمراهقين الذين حضروها. 20 أغنية برنامج العرض كان مدروسا بدقة وعناية كبيرتين فلا مجال للتخلي عن الهوية المغاربية لبرنامج سعى الى ابراز المخزون التراثي المغاربي لذلك كانت جل الاغاني تونسية - ليبية -جزائرية ومغربية فبعد انطلاق العرض بأغنية ستار أكاديمي أدى فريد وحميدو وبدرو أغنية «سيدي عبد القادر» وسريا غنت «حبك يتبدل يتجدد» وحميد وفريد وأحمد غنوا «يا قاطع البحور» ويسرى وسريا غنتا «عرضوني زوز صبايا» وفراس ادى اغنية «أول نظرة» وفريد غنى «بختة» وحميدو غنى «أوه ماما ميا» وأحمد أدى الاغنية ا لليبية الشهيرة «يسلم عليك العقل» وفريد أدى «يا جاري يا حمودة» وأحمد عاد لأداء اغنية «الزمياطي» قبل أن يعود حميدو للركح بأغنية «ليليري يا منة» فيسرى ب« مرسول الحب» وفرح ب«يهبّل» وفراس «سوزانا» ثم حميد وبدرو وفريد ب« يا رايح» وسريا ويسرى ب «لاموني اللي غاروا مني» وحميد وأحمد وفراس وفريد ب« يا بلحسن يا شاذلي» هذه الاغاني أديت كلها بامتياز وتفاعل معها الجمهور من خلال صيحات الاعجاب الاقرب الى الهستيريا ..مرت إذن زهاء الساعتين من هذا العرض الذي نشطته ابنة الدار كوثر والتي أدت بدورها أغنية «طريق الليسي» التي اشتهرت بادائها ولكنه مرّ بسرعة وسط انبهار الجمهور الكبير بالنجوم الذين جاء من أجلهم وبالبالي المرافق لهم وبالحضور الركحي والاضواء التي ضاعفت من روعة العرض الذي سيظل في البال. نزل الستار إذن على المرحلة الاولية من الجولة الفنية لستار أكاديمي بنجاح والآن ستنطلق بقية المراحل التي ستقود المجموعة الى الجزائر وليبيا والمغرب وأوروبا