تصعيد خطير وقالت وسائل الاعلام الايطالية أن الوضع تفجر منذ إشعار 15 من النزلاء بقرار تمديد إقامتهم بالمعتقل لمدة 60 يوما إضافة لحلول 30 «حارقا» تونسيا وجزائريا بعد إبعادهم عن معتقل «قراديسكا دي سونزو» إثر أعمال الشغب الاخيرة.. إذ عمد عشرات المهاجرين غير الشرعيين الى إضرام النار في الوسائد والحشايا والاغطية كرد فعل على القرار قبل أن تحاول مجموعة منهم كسر أقفال البوابات والفرار. وأمام هذا التصعيد الخطير تدخل العشرات من رجال الشرطة وحراس المعتقل للسيطرة على الوضع ولكن المهاجرين تدافعوا نحوهم وتشابكوا معهم فيما قام آخرون بإلقاء القوارير وغيرها من الاشياء من نوافذ غرفهم عليهم مما تسبب في إصابة عدد من الأعوان. إيقافات وترحيل ونظرا لخطورة الوضع سارعت السلط الأمنية الى تعزيز رصيدها البشري في ساعة متأخرة من ليل الخميس وهو ما مكنها من السيطرة على أعمال الشغب وإيقاف 14 شخصا يشتبه في تحريضهم على الاعتصام والقيام بأعمال الشغب قبل أن يتم وفقا لتقارير إعلامية نقل 48 من «الحارقين» الى معتقلي باري وبرانديسي. تسوية وضعية 300 ألف «حارق» وكانت السلطات الايطالية قررت التمديد في فترة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين من ثلاثة أشهر الى ستة أشهر ولكنها قررت قبل أيام ايضا تسوية وضعية حوالي 300 الف من بين ما لا تقل عن 650 الف مهاجر غير شرعي يقيمون حاليا بالتراب الايطالي وذلك قبل يوم 30 سبتمبر المقبل مع توقعات بأن يكون المغاربة وخاصة التونسيين أكبر المستفيدين من هذا الاجراء. وذكرت وسائل الاعلام الايطالية أن أغلب المستفيدين بقرار تسوية اوضاعهم سيعملون في مساعدة العجز والمعوقين والاعمال الخيرية والمنزلية وبعض قطاعات الزراعة والصيد البحري والبناء. ترحيل 50 ألف «حارق» بينما سيكون 350 ألف «حارق» ممن لن تشملهم التسوية معرضين للتتبع وفق قانون الاجانب الذي يصنف الهجرة غير الشرعية في مرتبة الاجرام كما سيكون نحو 50 ألفا منهم وبينهم مئات التونسيين والمغربيين والجزائريين على قائمة الترحيل من إيطاليا قبل موفى العام.