تابع الرئيس زين العابدين بن علي أمس مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أنشطة اللجان المغاربية المتخصصة واجتماعاتها الملتئمة مؤخرا وتلك التي انعقدت خلال سنة 2009 وتناولت قطاعات هامة كالصحة والنقل والأمن الغذائي ومقاومة التصحر، وانكبت بالخصوص على ملف الشباب الذي نظرت فيه عدة لجان ولا سيما لجنة الموارد البشرية وتناوله بالدرس وزراء التعليم العالي في كل من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا. مرة أخرى تؤكد تونس رئيسا وحكومة وشعبا أن "الشراكة المغاربية من مصلحة كافة الشعوب ودول المغرب العربي وأساس الأمن والاستقرار بالمنطقة" وأن التكامل المغاربي "ضرورة ملحة لخدمة المصالح المشتركة ومجابهة الأزمات الدولية الحادة" مثل الازمة الاقتصادية والمالية العالمية. جاء هذا التحرك بعد سلسلة من التحركات الديبلوماسية التونسية اقليميا والمشاورات التونسية المغاربية من بينها لقاء بين الرئيس زين العابدين بن علي مع مبعوث القائد معمر القذافي تحضيرا للقمة الافريقية التي ستعقد بليبيا أواخر الشهر الجاري وهو ما يعني وجود مساع سياسية جديدة لتفعيل الشراكة الثنائية والاقليمية مغاربيا.. لقد أثبتت الاحصائيات أن الرهان التونسي على ترفيع المبادلات بين تونس والاشقاء المغاربيين عامة ومع ليبيا والجزائر خاصة كان ولايزال خيارا سليما.. ومن مصلحة تونس مستقبلا دعم جهود الشراكة المغاربية اقتصاديا وإن تعثرت بعض المسارات السياسية.