الجامعة أخطأت في حق المنتخب بروزنامة مغلوطة وتحضيرات غير جدية كويلهو جامل تايدر والشاهد وكان عليه أن يراهن على الجعايدي والشرميطي لعبنا في رادس لتفادي الهزيمة ومن الخطإ أن نلعب من أجل الانتصار في نيجيريا تونس الصباح لم نجد أفضل من نبيل معلول ليحدثنا على أعمدة «الصباح» عن حظوظ المنتخب الوطني في اللقاء المصيري الدي سيجمعه بالمنتخب النيجيري في أبوجا: في البداية كيف ترى حظوظ منتخبنا في اللقاء الهام اليوم أمام نيجيريا؟ أنا شخصيًا لدي ثقة كبيرة في اللاعبين ولو أن المجموعة الحالية للمنتخب تغيرت بنسبة كبيرة. كما أنني وبكل صراحة غير راض عن القائمة التي وجّه إليها الإطار الفني الدعوة، فهناك لاعبون لم توجّه لهم الدعوة لكنهم كانوا قادرين على تقديم الإضافة في هذه المباراة بالذات.. .. ومن هم اللاعبون الذين تمنيت وجودهم في المنتخب؟ راضي الجعايدي وهو يتدرب ومنضبط. لكن لا يعقل أن توجّه الدعوة إلى لاعب عاطل عن النشاط؟ لكن كويلهو وجّه الدعوة إلى لاعبين «بناكة» ولا ينشطون على غرار نبيل تايدر فهو بعيد عن الملاعب.. فلماذا يعامل الإطار الفني اللاعبين بسياسة المكيالين «واحد فرض والآخر سنة» كما أنني واثق بأن للشرميطي مكانة ثابتة في المنتخب في هذه المباراة لأن الشرميطي صاحب خبرة في الرحلات الإفريقية والجعايدي أيضًا قائد فريق وخاض عديد اللقاءات مع المنتخب والترجي إفريقيًا. على حد علمي فإن كويلهو استنجد بسفيان الشاهد من أجل أن يتأقلم مع أجواء المنتخب لكنه لن يشركه في هذه المباراة؟ هذه غلطة فلا يعقل أن يستنجد بالشاهد للتأقلم مع الأجواء الإفريقية، فنحن أمام مباراة مصيرية لكرة القدم التونسية فإما أن تتقدم بكرتنا 10 سنوات إلى الأمام أو تعيدنا 10 سنوات إلى الوراء. وأنا أستغرب التصريحات الأخيرة من داخل المنتخب التي تؤكد أن منتخبنا الوطني سينتصر في نيجيريا وهذه غلطة كبيرة أيضًا. ماذا تقصد بالضبط؟ التصريحات الأخيرة للاعبين والإطار الفني التي تؤكد أن منتخبنا سينتصر في نيجيريا هي تصريحات خاطئة. لماذا أذن لم ننتصر في تونس أمام هذا المنتخب لو أردنا أن نلعب حقا من أجل الانتصار؟ علينا أن نلعب في نيجيريا بحذر شديد وأن نعتمد على الهجومات المعاكسة لأن إن ذهبنا إلى نيجيريا لننتصر فسنمنى بهزيمة قاسية. ألا تشاركني الرأي أن كويلهو لم يحسن إيصال «الرسالة» المطلوبة للاعبين في هذا الظرف بالذات؟ بل العكس صحيح، فكويلهو يحسن إيصال المعلومات والنصيحة، ولا يجب أن نشكك في قيمة المدرب كويلهو حاليًا فمثلما هو قادر على النجاح قد يتعرض للإخفاق إذن فالنجاح من عدم النجاح وارد والمجموعة الحالية تغيرت بنسبة 50% وأنا أتمنى أن تحقق نتيجة إيجابية في نيجيريا لأن مصير الكرة في تونس مرتبط بهذه المباراة. ألهذه الدرجة أصبح مصير الكرة التونسية متوقفًا على هذه المباراة؟ نعم أؤكد ذلك ولكن مع الأسف فأنا أشعر أننا لم نحضر للمباراة كأحسن ما يكون لا من طرف الإطار الفني ولا أيضًا من الجامعة ولا حتى إعلاميًا فلم يتفطن لأهمية المباراة إلا في الأسبوع الأخير وهذا غير معقول وحتى روزنمامة البطولة لم تخدم مصلحة المنتخب، فهل من المعقول أن تمنح عطلة مطولة للاعبي البطولة وهل يعقل أن تتوقف البطولة عن النشاط طيلة 3 أسابيع وخاصة الأسبوع الذي سبق لقاء نيجيريا وهو ما أجبر اللاعبين على البطالة الكروية وهو ما قد يؤثر على إمكانياتهم البدنية، ثم إن الفيفا لا تعطي الضوء الأخضر للاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية للالتحاق بمنتخباتهم إلا قبل 6 أو 7 أيام قبل المباراة وكان من المفروض أن تكون البطولة قد دارت في الأسبوع الفارط، فالجامعة كان عليها أن تنسق مع الروزنامة الخاصة بالفيفا. بماذا تفسر دعوة بن خلف اللّه ثم الاستغناء عنه بداعي الإصابة قبل يوم من الرحلة؟ أولا ثقتي كبيرة في الدكتور حامد كمون الذي عملت إلى جانبه، فربما يكون بن خلف اللّه قد أراد اللعب وأخفى حقيقة إصابته لكنه عجز عن المواصلة في اللحظات الأخيرة.. ثم هناك معلومة عامة أريد تأكيدها ألا وهي أننا توجنا بكان إفريقيا 2004 بفضل التحضيرات في 2003. ماذا تربد أن تقول بهذه المعلومة؟ كان على المدرب القيام بجولة وزيارة خاطفة للاعبين المحترفين فردًا فردًا منذ الموسم الفارط لتحضيرهم نفسانيًا لهذه المباراة الهامة والمصيرية. فالإعداد للقاء نيجيريا لا يكون في أسبوع فقط بل إن العمل الأساسي والهام كان على الإطار الفني القيام به منذ فترة لإعداد اللاعبين نفسانيًا لهذا الموعد الهام. وفي الختام إريد أن أؤكد على ثقتي الكبيرة في لاعبينا وأتمنى أن نحقق نتيجة إيابية قد تطوّر كرة القدم التونسية.