في لبنة جديدة في مسار الانخراط الكلي في الاقتصاد الرقمي واقتصاد الذكاء تجري الاستعدادات حثيثة للإسراع بإنجاز مشروع المركب التكنولوجي بمنوبة المندرج ضمن مشروع توسعة قطب الغزالة والذي سيعزز قطاعات الاتصال بالجهة ويوفر بها حوالي 15000موطن شغل جديد في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وخاصة في ميدان الإسناد الخارجي. ويتكون مشروع المركب التكنولوجي المقدرة كلفته ب40 مليون دينار الذي سيقع تركيزه بموقع استراتيجي على الطريق الجهوية عدد 38 القريبة من المركب الجامعي على مساحة 54 هكتارا منها 15الف متر مربع كمرحلة أولى انطلقت أشغالها لتنتهي في بداية السنة القادمة. وتتكون المرحلة الأولى من البناءات من محضنة للمؤسسات على مساحة ألف هكتار مركز للحياة على مساحة 3600 هكتار وفضاء للمؤسسات على مساحة 9500 هكتار ثم برج للمؤسسات على مساحة 3200 هكتار وذلك بكلفة جملية للمرحلة الأولى تناهز 20.6 ألف دينار هذا فضلا عن كلفة 12 مليون دينار خصصت للتهيئة الداخلية بما تطلبه من شبكات الكهرباء والغاز والماء الصالح للشراب وشبكة الاتصالات وقنوات التطهير. ومن المنتظر أن تساهم البنية المتطورة للمركب التكنولوجي بمنوبة في توفير فضاءات رقمية متميزة لاحتضان أصحاب المؤسسات والمشاريع المجددة في مختلف مجالات تكنولوجيات المعلومات والاتصال و في دفع التنمية وتعزيز الحركية الاقتصادية والتكنولوجية بالجهة خاصة أن المجهودات تنكب حاليا بالتنسيق بين وزارة تكنولوجيات الاتصال والمصالح الجهوية وقطب الغزالة وعديد الأطراف المتداخلة لاستحثاث نسق الإنجاز وتحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لتسويق الفضاء بالتوازي مع الإنجاز كما سيقع في الإطار بعث شباك افتراضي لتقديم كافة الخدمات للمؤسسات الراغبة في الانتصاب. وتبذل المساعي حثيثة خلال هذه الفترة لتذليل كل الصعوبات والعراقيل العقارية منها والفنية والتي من شانها أن تخل بعملية الإنجاز في أسرع الآجال والإسراع في تنفيذ الإجراءات المقررة بما يكفل مباشرة الإنجاز في أفضل الآجال واتخاذ كافة الاحتياطات لإنجاز جميع مكونات هذا المشروع الرئاسي الهام طبقا للمواصفات بما يضمن استقطاب المستثمرين في المجالات ذات العلاقة للانتصاب فيهما. مع الإشارة في هذا الإطار إلى انتصاب حضيرة الأشغال الخاصة بالمشروع وبلوغ التهيئة الداخلية طور المصادقة في حين لاتزال شبكات الربط الخارجي في طور إبرام الصفقات. هذا وتتزامن أشغال إنجاز المركب مع النقلة النوعية التي تشهدها الولاية في ظل عديد الإنجازات والمكاسب الكبرى ومنها المركب الجامعي الذي يؤمه أكثر من 35 ألف طالب ومشروع تمديد خط المترو. وتجسم أهمية المشروع- الذي سيوفرأرضية ملائمة للاستثمار في المعرفة- العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة لتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة والمجددة وعلى تامين الاستفادة المثلى من التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال واستغلال الآفاق الرحبة التي توفرها التقنيات الرقمية لبعث المشاريع ذات القيمة المضافة العالية وذات القدرة التشغيلية الكبرى. نعيمة عويشاوي للتعليق على هذا الموضوع: