أخبار تونس – يعد مشروع انجاز الفضاء الجديد بمنوبة للاستثمار في صناعة الذكاء من بين المشاريع الكبرى التى أقرها رئيس الدولة فى مجال تكنولوجيات الاتصال والاستثمار في المعرفة، تأكيدا للعناية الفائقة التي يوليها لتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة والمجددة والاستفادة المثلى من التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. ويأتي مشروع فضاء منوبة للاستثمار في صناعة الذكاء ضمن توسعة قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال مما جعل ضاحية أريانة عمليا مدينة صناعة الذكاء بفضل تمركز هذا القطب المصنف رقم 16 دوليا بعد أن انطلقت الأشغال الفعلية به سنة 2003. ويدعم المشروع قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال بولاية منوبة ويوفر بها حوالى 18000 موطن شغل جديد. ويحتل الفضاء الجديد بمنوبة للاستثمار في صناعة الذكاء مساحة تقدر ب 54 هكتارا منها 15 ألف متر مربع كمرحلة اولى، كما يحتل المشروع موقعا استراتيجيا على الطريق الجهوية عدد 38 القريبة من المركب الجامعي. وتنطلق أشغال المشروع من خلال تهيئة محضنة للمؤسسات ومركز للحياة وفضاء للمؤسسات ثم برج للمؤسسات. ومن شأن المركب التكنولوجى بمنوبة أن يوفر جملة من الفضاءات المتكاملة تسهم في جلب واحتضان اصحاب المؤسسات في مجالات التكنولوجيا المجددة وفي دفع التنمية وتعزيز الحركية الاقتصادية والتكنولوجية بالجهة. وينتظر احداث شباك افتراضى لتقديم كافة الخدمات للمؤسسات الراغبة فى الانتصاب بالمركب التكنولوجي، وذلك في سعي حثيث الى ايجاد سبل كفيلة بتسويق هذا الفضاء الجديد وذلك بالتوازى مع استحثاث نسق الانجاز. وتعلق الآمال على هذا القطب الجديد، وأن يسلك نفس المسار الناجح لقطب الغزالة الذي بلغ عدد المؤسسات الخاصة به 40 مؤسسة تعمل في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصالات والمعلومات. وفي جانب آخر تطور عدد العاملين بالمدينة التكنولوجية بالغزالة،حيث بلغ العدد الجملي للمتواجدين بها من مهندسين وطلبة وأساتذة جامعيين وعاملين بالقطاعين العام والخاص حوالي 3500 بعد ان كان حوالي 2200 سنة 2002 وتطور عدد العاملين بالقطاع الخاص من 552 سنة 2003 إلى 850 سنة 2005. وكان مفهوم “صناعة الذكاء” قد ظهر في القرن العشرين مع الثورة الرقمية وهو يعني كل أشكال الإنتاج الرقمي أو استغلال ما تتيحه تكنولوجيات الاتصال الحديثة من أنماط جديدة للعمل عن بعد والاستثمار والخدمات اللامادية في سائر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.