تونس - الأسبوعي نشطت الشركة التونسية للكهرباء والغاز داخل محيط اقتصادي وطاقي عالمي ووطني صعب حتم عليها تعبئة كل طاقاتها لتحقيق أهدافها السنوية المرسومة ورفع التحديات التي تواجهها نتيجة الارتفاع المشط في أسعار النفط العالمية وتضاعف سعر المواد الأولية خلال سنة واحدة، هذا الى جانب الارتفاع في نسق نمو الطلب على الكهرباء على المستوى الوطني وهو نسق تولد عن ضرورة الاستجابة للديناميكية الاقتصادية في البلاد وخاصة للمشاريع الكبرى التي شرع بعد في إنجازها (البحيرة الجنوبية ، مصانع الاسمنت..) أو التي هي في طور الدراسة والبرمجة وذلك وفق ما جاء في آخر تقرير سنوي لهذه المؤسسة والذي يخص سنة 2008 . تطور رغم الظروف ورغم الظروف التي عاشتها الشركة طوال السنة المذكورة شهدت مختلف الانشطة تطوّرا ملحوظا من خلال تسجيل نمو مستمر في الطلب على الكهرباء قارب 5% علما بأنه وقع اعتماد نفس النسبة لتحديد توقعات تطور الطلب في السنة الحالية ورغم انعكاسات الازمة العالمية فإن التقديرات تتوقع ارتفاعا متواصلا في الطلب على الكهرباء خلال السنوات المقبلة. ومن النتائج المسجلة ايضا تحسين استمرارية تزويد الحرفاء بالكهرباء نتيجة تسجيل انخفاض بنسبة 6% على مستوى تواتر الانقطاعات على شبكة التوزيع وسيقع تدعيم هذا التوجه مع تحسيس أعوان الشركة للتحلي باليقظة الفائقة قصد تحسين جودة خدماتها المقدمة. جديد السنة هذا وفي إطار زيادة تحسن استمرارية التزود بالكهرباء واصلت الشركة تطوير جودة خدماتها الفنية والتجارية من خلال تشغيل المركز الوطني لإسداء الخدمات عن بعد والمتمثلة في تلقي مطالب وتشكيات الحرفاء والعمل على إنجازها مع تقريب خدمات الشركة من الحرفاء عبر إحداث وحدات جهوية جديدة ووكالات تجارية والشروع في قراءة العدادات عن بعد إثر تركيزها عند الحرفاء الصناعيين وتنشيط وتفعيل موقع «واب» الشركة. ومن المنتظر في 2009 مزيد تحسين الخدمات المقدمة عبر تطوير عملية الاستخلاص الشهري لتشمل 100 ألف حريف على الأقل وتعميم عملية القراءة عن بعد لعدادات كل الحرفاء الصناعيين وعددهم 14 ألف مع توسيع تجربة الاستخلاص المسبق الدفع وتطوير عمليات الاتصال بالحرفاء للاصغاء اليهم ومعرفة متطلباتهم ورغباتهم قصد تلبيتها وتقديم النصح والارشاد لهم. وتجدر الاشارة الى أنه تم خلال السنة الماضية ربط 170 ألف حريف جديد منهم 102 ألف ربط كهربائي و68 ألف ربط في ميدان الغاز وسيتواصل هذا المشروع هذه السنة بإنجاز 96 ألف ربط كهربائي و70 ألف ربط غازي. كما أشار التقرير الى أنشطة الشركة في مجال التعاون الدولي مما مكنها من إبراز خبرتها ومهارة أعوانها ومكّنها من إبرام عدة اتفاقيات وعقود تعاون دولية في شتى الميادين. ومن المتوقع أن يتم إعداد مخطط مديري جديد للاعلامية وأن تتواصل عملية تطوير المنظومة المعلوماتية للتصرف في شؤون الحرفاء وأن يتمّ تشغيل صيغة جديدة للموقع الداخلي للشركة قصد مزيد تطوير الاتصالات الداخلية مع الأعوان، هذا الى جانب تنمية الموارد البشرية اذ رغم الصعوبات حافظت الشركة على مكاسب الأعوان وشرعت في تطبيق نظام المرونة في توقيت العمل على مستوى وحدات المقر الاجتماعي في انتظار تعميمه لاحقا على كافة الوحدات. كما جاء في التقرير المذكور أن المؤسسة مدعوة لاتخاذ رؤيا مستقبلية لنفسها وتوجّهات واضحة جلية واعتماد منهج اليقظة المستمرة قصد مواكبة التحولات التقنية والاستراتيجية في قطاع الطاقة والتي تمكنها من التموقع في طليعة المستفيدين من التقنيات الحديثة التي تهم المحاور الأساسية لأنشطة الشركة. فيصل الرقيق للتعليق على هذا الموضوع: