* استئناف الدروس صباح أمس باستثناء مدرسة «النجاح» الرديف - الصّباح: ذنت السلطات المختصة بدفن بقية الجثث من ضحايا الفيضانات التي اجتاحت المنطقة صباح الأربعاء الماضي وعددها 19 جثة أغلبها نساء وأطفال وتم الدفن يوم أول أمس الأحد بحضور أعداد كبيرة من الأهالي وسط أجواء من الحزن والألم والحسرة ليصل بذلك العدد الجملي للضحايا إلى 24ضحية حسب احصائية غير رسمية. في المقابل لم يتسنّ العثور على بقية المفقودين وعددهم 5 نظرا لكثافة الأوحال التي تجاوزت المترين في بعض الأودية، كما أن مجاري الأودية بالمنطقة تصب في مصبات مائية تابعة لديوان التطهير ومصبات مياه مغاسل شركة فسفاط قفصة وبالتالي تصبح مسألة العثور على الجثث أو التجهيزات الثمينة والأدباش التي جرفتها الأودية أمرا صعبا جدا ويتطلب وقتا طويلا لأن أودية مدينة الرديف تصبّ في وادي «الثالجة» بالمتلوي وتصب نهائيا في شط «الغرسة» بالجريد. وأفاد المدير الجهوي لشركة توزيع المياه أن المياه الصالحة للشراب قد عادت إلى أغلب سكان المنطقة باستثناء بعض الأحياء التي لا تزال أشغال إصلاح القنوات المعطبة بها متواصلة، وذلك في الوقت الذي تسرّبت فيه بعض الشائعات التي تفيد أن هناك جثثا في بئر الماء الصالح للشراب «بئر الطرفاية» وقد فنّد المدير الجهوي لشركة توزيع المياه هذه الشائعات مؤكدا أن البئر مغلقة. استئناف الدروس فتحت 18 مؤسسة تربوية بين مدارس ومعاهد بالجهة أبوابها صباح أمس لاستئناف الدراسة باستثناء المدرسة الاعدادية «النجاح» التي لا تزال مغلقة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقتها والسؤال المطروح هو كيف سيباشر التلاميذ الدراسة دون أدوات مدرسية فأغلبهم ينتمون لعائلات متواضعة الدخل وقد جرفت الفيضانات المحافظ والكتب والأدوات المدرسية فضلا عن الحالة النفسية التي عليها التلاميذ بسبب تأثير الفاجعة.