تونس الصباح: انعقدت صباح أمس بمقر مؤسسة «قروي آند قروي» ندوة صحفية تولى خلالها السيد نبيل القروي، المدير العام لقناة «نسمة تي في» فضلاً عن حوصلة البرمجة الرمضانية التي ميزتها الإشارة إلى الإنتاجات والإحداثات المرتقبة لهذه القناة المغاربية التي استطاعت منذ عودتها إلى مسرح المشهد السمعي البصري. قبل 4 أشهر كسب رهان منافسة عديد القنوات ليس المحلية فحسب وإنما كذلك القنوات العربية الضخمة في مقدمتها ال«أم بي سي». استطاعت «نسمة» وفق ما صرّح به مديرها أن تحقق نسبة مشاهدة مرتفعة في أقطار المغرب العربي حيث كانت ثالث أكثر قناة شاهدها التونسيون وأول قناة فضائية تابعها الجزائريون ومن بين الثلاث قنوات التي حرص النظارة في المغرب العربي على التقاط برامجها. ونسب مدير القناة نجاح «نسمة» في شدّ المشاهدين إلى ذكائها في دراسة خيارات وميولات المشاهد بشكل عام والتي تختلف باختلاف ما تقترحه عليه بقية القنوات العربية منها والأجنبية من جهة وبالفترة الزمنية التي يجلس فيها أمام الشاشة وحرصت في مدة وجيزة لم تتعد 4 أشهر على أن تأتيه بكل ما يحلو له مشاهدته من برامج من خلال قناة واحدة. وبذلك أمكن للمتلقي أن يتابع أضخم الإنتاجات الدرامية العربية على غرار «باب الحارة 4» و«هدوء نسبي» وكرة القدم والبرنامج الحواري «ناس نسمة» و«المبعوث الخاص المغاربي»، دون اعتبار الإنتاجات التي بدأت القناة بثها مباشرة بعد شهر رمضان ضمن شبكتها الخريفية التي تستند إلى بث أعمال بجنسيات مختلفة تركية «ميرنا وخليل»، برازيلية «جاد»، هندية (أنجح أفلام بوليوود)، بريطانية (رباعية «بيت صدام») وأمريكية (أشهر أفلام نجوم هوليوود)، دون اعتبار أهم اللقاءات الكروية العالمية وهي إحدى الرهانات التي أكسبت هذه القناة خصوصية بين منافسيها من القنوات. نسائم جديدة تهب على «نسمة» لم يكتف مسؤولو «نسمة» بما حققته وتحققه القناة منذ أن استعادت عافيتها، بل تلوح «خارطة الطريق» التي أعدوها محملة بتغييرات شتى وإحداث جمة، مبدأهم في ذلك حرية اختيار المضامين دون نوايا مبيتة، وهي نقطة توقف عندها مدير القناة إجابة عن سؤال يتعلق بلماذا الإصرار على بث رباعية «بيت صدام» رغم الاعتراضات موضحًا أنه ينظر إلى كل عمل مقترح من زاوية تجارية وفنية، وهذه الرباعية مثلها مثل أي عمل آخر سواء كان مقابلة في كرة القدم أو شريطًا وثائقيًا، لا يحتكم بثها إلى النوايا بقدر ما يقدم خدمة المتعة والاطلاع للمشاهد . أعلن نبيل القروي في الندوة الصحفية عن بعض الإنتاجات التي ستسلك طريق البث مستقبلا على «نسمة» ومن ضمنها المسلسل التاريخي الأسطوري «روما» الحائز على 7 جوائز «غرامي» للمخرج «بول شورينغ» وكذلك مسلسل «رجال الحسم» الذي يتناول قصة الجاسوسية في ملحمة درامية بتوقيع نجدت أنزور... في برمجة «نسمة» أيضا برنامج «تولك شو» رياضي، يجري الاستعداد له وقد يكون جاهزًا خلال البرمجة الشتوية. 1000 متر «لرامازوتي» لم تجر رياح النسخة الأولى من «ستار أكاديمي المغرب العربي» بما اشتهاه مسؤولو القناة الذين قرروا عدم رمي المنديل بأن أعلنوا عودة برنامج تلفزيون الواقع المثير بوجه آخر مغاير شكلاً ومضمونًا ومسرحًا وضيوفًا ومنشطين وأساتذة ولجنة تحكيم . إيروس رامازوتي، جايمس بلانت، لاورا باوزيني، خالد، فوضيل، زياد غرسة، لطفي بوشناق... نجوم من بين أسماء كثيرة مطروحة لتأثيث 15 أسبوعًا من عمر البرنامج الذي سيخرج من إطار الاستوديو السابق والضيق إلى فضاء أرحب مساحته حوالي 1000 متر مربع بقمرت، بينما سيتم إدخال بعض التعديلات على «الدار» لكنها ستحافظ على مقرّها برادس... جديد النسخة الثانية من «ستار أكاديمي» يتعلق أيضًا بعملية الكاستينغ التي ستشهد اختيار متسابق آخر عبر شبكة الأنترنات يتم التصويت له للانضمام إلى بقية المتسابقين، كما أن المشاركات قد تتوسع لتشمل متراهنين من موريطانيا. «نسمة» تغزو «هوتبيرد» أسر مدير «نسمة» بأن المؤسسة تعتزم إنشاء مدينة إنتاج كاملة بقمرت تتضمن استوديوات تلفزية وسينمائية فريدة من نوعها، فضلاً عن معهد لتكوين الإطارات في المجالين. كما أعلن أنه قبل نهاية عام 2009 سيصبح بالإمكان التقاط «نسمة» عبر القمر الاصطناعي «هوتبيرد» وهو ما يستدعي إعداد برمجة خاصة تستجيب لشروط منظومة الاتصال الدولية ومقاييسها. وقبل أن ينفض المجلس لم يفت نبيل القروي الإفصاح عن أن رمضان القادم سيشهد ولادة أول عمل درامي من إنتاج القناة.