تونس الصباح نهنئك على تعيينك للإشراف على المنتخب الأولمبي؟ شكرًا لكل من بارك أو عارض وجودي على رأس هذا المنتخب، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة. يعني أنك تقر بأن هناك من عارض تعيينك؟ طبعًا.. فمن المستحيل أن يقع الإجماع على أي شخص مهما كان مستواه ومؤهلاته، وهذا ليس فقط في المجال الرياضي، وإنما في جميع المجالات الأخرى. والأكيد أن من كان ضد فكرة وجودي على رأس هذا المنتخب اتخذ هذا الموقف بدافع الغيرة على المنتخب الأولمبي. الكثير طرح مسألة الخبرة والشهائد؟ صحيح، تعوزني الخبرة كمدرب لكن أعتقد أن تاريخي كلاعب بأعرق الأندية التونسية وأكبرها والمنتخب الوطني، سيساعدني في بداية مسيرتي كمدرب خاصة أنني تدربت على أيدي كبار المدربين سواء في النادي الصفاقسي أو مع المنتخب. ومجرد احتكاكي بهم أكسبني خبرة سنوات إضافية في مسيرتي. أما بالنسبة إلى الشهائد، فأريد أن أوضح للرأي العام أنني تحصلت على الدرجة الأولى في فرنسا بعد أن أجريت ثلاثة تربصات بين النظري والتطبيقي، كما تحصلت على الدرجة الثانية في تونس تحت إشراف الإدارة الفنية بعد أربع مراحل، وسأقوم لاحقًا بتربص آخر للحصول على الدرجة الثالثة. لكن لماذا لم تبدأ مشوارك مع آمال النادي الصفاقسي أو مع أحد الأندية الأخرى؟ كنت مرشحًا من قبل الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي لأكون مساعدًا للمدرب عز الدين آيت جودي، لكن قبولي لعرض الجامعة حال دون ذلك خاصة أنني تلقيبت العرضين في نفس الفترة تقريبًا. وبصراحة، فضلت عرض الجامعة باعتبار أنني أحب أن أثري تجربتي والدخول إلى عالم التدريب من الباب الكبير... هل تعتقد أن المنتخب الأولمبي هو حقل للتجارب؟ (بانفعال) لا لم أقصد هذا، فمسؤولية تدريب المنتخب الأولمبي لا تقل عن مسؤولية تدريب المنتخب الأول. فإذا كان منتخب الأكابر ينافس من أجل ضمان المشاركة في المونديال، فإن المنتخب الأولمبي ينافس أيضًا للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وبالتالي فإن تواجدنا في هاتين التظاهرتين العالميتين الكبيرتين، يعتبر من الأهداف الأساسية للرياضة التونسية. نحن هنا نعمل من أجل تحقيق أهداف كبيرة وليس لتحويل المنتخب إلى حقل تجارب كما تقول!! ألا تعتقد أن رئيس الجامعة السيد كمال بن عمر قد جاملك أنت وزميلك علي بومنيجل حين أوكل إليكما تدريب المنتخبين الأولمبي والأواسط؟ السيد كمال بن عمر اختارنا من ضمن العديد من الأسماء التي ترشحت لتدريب المنتخبين، ولئن أجدد شكري له، فإنني أريد أن أقول إن اختياره لنا لم يكن من فراغ بل لأننا فعلاً جديران بهذه المهمة وسنثبت له أننا في مستوى هذه الثقة. قلت في البداية إنك كنت على وشك العمل كمدرب مساعد لآيت جودي، فهل ترى أن عدم قبولك لهذا العرض كان رُب ضارة نافعة خاصة أن هذا المدرب لم يعمّر طويلاً؟ نجاح المدربين غير مضمون والفشل وارد في أية لحظة، فيكفي أن ترتطم الكرة بالعارضة حتى يجد المدرب نفسه على فوهة البركان.. وإن لم تتماش النتائج مع آيت جودي، فهذا لا يعني أنه مدرب فاشل!! ماهي أبرز ملامح برنامج عملك مع المنتخب الأولمبي؟ البرنامج جاهز لتقديمه إلى المكتب الجامعي وأبرز ما فيه برمجة تربص كل 15 يومًا مع العديد من المقابلات الودية مع منتخبات أوروبية وإفريقية وعربية، لتحسين اللحمة بين اللاعبين وخلق مجموعة متضامنة. ويجب أن يدرك كل لاعب مهما كان اسمه ومهما كان فريقه، أن في المنتخب ليس لنا نجوم بل نجم واحد هو المنتخب الأولمبي دون سواه...