تونس الصباح لئن حملت الجولة الماضية بعض المفاجآت أحدثتها الشبيبة أمام النجم والافريقي في المنستير والملعب التونسي في القصرين فإن الدفعة الثانية من الجولة الثامنة تنبئ هي الأخرى بتواصل المد والجزر اذ تلوّح الفرق الزائرة براية الرفض حتى اقتسام النقاط لاثراء الرصيد بالثلاث نقاط التي أصبح ثمنها باهضا نتيجة عدم انتظام النتائج لتذبذب المردود وعدم توفيق جل الأندية في القضاء على ظاهرة الاخفاق الهجومي. الانظار اذن ستتجه اليوم الى صفاقس حيث يستقبل النادي المحلي باشراف مدربه الجديد لوكا الملعب التونسي أحد أبرز مفاجآت هذا الموسم بانتظام عطائه ونتائجه حتى أضحى الملاحق الجدي لصاحب الطليعة والذي ما فتئ يحقق آمال أحبائه بعد سنوات من أزمات النتائج، هذه المباراة ستكون مفتوحة وفرجوية رغم أهمية نتيجتها بالنسبة للفريقين. الاهتمام ايضا سيتركز اليوم على لقاء سوسة بين النجم الساحلي وضيفه النادي البنزرتي وكلاهما عرف العثرات التي حدت من طموحات انصارهما وخاصة الفريق المحلي الذي أضحى مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالتدارك، فمن سيداوي جراحه بآلام الآخر؟ * صاحب أحسن خط هجوم الترجي الرياضي يعتبر أكثر الأندية انتظاما في الأداء والتهديف مما يجعله يضرب بقوة حيثما يحل، لذلك فإن المنطق يرجح كفته في لقائه اليوم برادس ضد نادي حمام الأنف، لكن ربما يجد استبسالا خاصة من العناصر التي أعارها الفريق حتى تثبت جدارتها والترجيون عادة لا يساومون في مثل هذه النتائج. * الصراع القائم في الثلث الأخير من الترتيب اتخذ شكلا تصاعديا، فالأولمبي الباجي يريد تأكيد انتصار الجولة الماضية خاصة وهو يستقبل منافسا لم ينجح في المقابلات التي خاضها خارج قواعده وهو ترجي جرجيس الذي ابتسم له الفوز ضد أمل حمام سوسة في الجولة الماضية بعد جفاء طويل. وقوافل قفصة تسعى بدورها الى التدارك وهي تستقبل شبيبة القيروان صاحب مفاجأة الجولة الماضية امام النجم والذي أكد أنه له طاقات تمكنه من تحقيق أمال انصاره.