هزمنا البرازيل في مونديال الشباب لأننا واجهناها دون مركّبات "ابن الوز عوام " هذا الشبل من ذاك الاسد اوصاف تطلق على الابناء الذين يحاكون اباءهم ويقلدون سيرتهم من بين هؤلاء "ايو" ابن ابيدي بيلي والذي بدا يشق طريقه على شاكلة والده ولايو اكثر من قاسم مشترك مع والده اهمها الموهبة و الى جانب قيادته لمنتخب غانا للشباب ويلعب لاولمبيك مرسيليا الا انه اعير مؤخرا لنادي ارل ايو كان احد حبات العنقود الذهبي التي كتبت قصة نجاح للكرة الغانية والافريقية بالفوز بكاس العالم للشباب التي اقيمت في القاهرة. ورغم اعجابه بوالده الا ان ايو يريد ان تكون له شخصية مميزة واسلوبا خاصا جدا. التقيته في القاهرة فاجريت معه الحوار التالي : هل كنت تتصور لحظة واحدة بانك ستحقق حلم الفوز بكاس العالم؟ لا، كنا جميعا نامل الوصول الى مرحلة متقدمة مثل الربع النهائي ولكن التتويج كان حلما رائعا تحقق واصبح حقيقة ما هو سر فوزكم على البرازيل في المباراة النهائية؟ عندما ادركنا النهائي اصبح الحلم مشروعا لعبنا بدون مركبات نقص وقلنا لانفسنا لماذا لا نفوز على البرازيل وهو ما تحقق كونك ابن اللاعب الاسطوري ابيدي بيلي هل ساعدك هذا في الوصول بسرعة الى النجومية؟ صحيح ان اسم والدي خدمني كثيرا ولكن اعتقد ان وصولي الى هذه المرحلة هو نتيجة تالقي وجديتي ما هو القاسم المشترك بينك وبين والدك؟ انا موهوب مثله وهو الذي مررلي هذه الموهبة ولو ان والدي ظاهرة لا تتكرر. لقد تعلمت منه التواضع وحب الناس والالتزام. انت تسير على خطاه تقود منتخب الشباب وتحترف لناد اوروبي كبير هل هذا من قبيل الصدفة ام ان والدك وراء هذه المسيرة؟ الفضل الاكبر لوالدي بنصائحه ورعايته تلعب الآن في أولمبيك مرسيليا، كيف ترى فرصتك في فريقك الحالي؟ لعبت مباريات كثيرة مع أولمبيك مرسيليا، وأتمنى أن يتطور أدائي مع الأيام وأكون لاعباً مهماً، وأواصل في أوروبا وأمريكا كلاعب محترف. ما هي النصائح التي قدمها لك حين قررت احتراف كرة القدم؟ لقد لعبت كرة القدم لأنني أحبها وأردت أن ألعبها، والنصائح التي وجهها لي هي نصائح أي أب لابنه، وذهبت إلى مرسيليا للدراسة، وهناك التحقت بالنادي بعد أن اقتنعوا بمستواي. ما الذي تعلمته من والدك؟ الصبر والهدوء، ينبغي أن تتحلى بهاتين الصفتين في الحياة وفي الكرة، وكل شيء سيتحقق طالما تسعى إليه. هل تحلم بالنجومية؟ مهم أن أكون نجماً، لكن الأهم بالنسبة لي أن ألعب كرة قدم جميلة، وأجبر الناس على حبي واحترامي بما أقدمه من جهد ومستوى، اللاعب الجيد والنجم الحقيقي يجب أن يكون متواضعاً.. هذه هي نصيحة والدي لي. ما الذي تفتقده وأنت تقيم الآن في أوروبا؟ أفتقد بلدي وأسرتي وأصدقائي،لقد تعودت على الحياة في افريقيا وأجوائها الساحرة، لكنني الآن أقيم في أوروبا وينبغي أن أتكيف مع ذلك، ويمكنني أن أذهب إلى افريقيا في أي وقت، وهذا أمر يجعلني في قمة السعادة لأني ألتقي هناك الناس الذين تربيت معهم وألتقي أفراد أسرتي وأصدقائي، أفتقد الطعام وأسلوب الحياة الافريقية، رغم اني الآن تعودت على حياة الغربة. كيف ترى مسؤوليتك كقائد للمنتخب؟ على المستوى الشخصي، هذا شيء جيد ورائع أعتز به كثيراً، لأن المدرب وضع ثقته فيّ، وأحاول من جانبي أن أثبت له وللجميع أنني أستحق هذه الثقة، وأنه لم يخطئ باختياري، وأعتقد أن كل يوم بالنسبة لي يمثل تحدياً، وكذلك كل مباراة، في التدريب وفي الفندق و في الملعب واثناء المباريات، لأنك ينبغي أن تكون قدوة لزملائك وتحاول ألا تخطئ، وبالنسبة لي فهي مسؤولية كبيرة أحبها، وأعتقد أنها تساعدني على أن أتحسن في كل شيء. ما هي خطتك بالضبط؟ في المونديال لم ألعب في مركزي الأصلي، فمركزي مساعد هجوم خلف المهاجم الأساسي أو المهاجمين، لكنني في هذه البطولة شغلت خطة لاعب رواق حيث انني العب جهة اليمين أو جهة اليسار، لكن ذلك لا يسبب لي أية مشكلة، لأنني تأقلمت على اللعب في أكثر من مركز، وتغيير مركزي يتم وفقاً لرؤية المدرب ومصلحة الفريق. بعد تحقيق حلم الفوز بمونديال الشباب هل اصبح حلم الفوز بمونديال الكبار مشروعا في جنوب افريقيا؟ نعم سقف الحلم اصبح كبيرا لماذا لا تفوز غانا بمونديال الكبار هذا السؤال طرحناه جميعا بعد ان فزنا على البرازيل ..كرة القدم لا تعترف بالمستحيل تمثيل بلادي في المونديال حلم اتمنى ان يتحقق من هو مثلك الأعلى؟ صاموال إيتو بعد والدي طبعا ، فهو لاعب ممتاز يمتلك مهارات عالية، وشخصية متميزة، وهو اللاعب الذي أتمنى أن ألعب إلى جواره، وأن أكون مثله، فهو من اللاعبين الممتازين لعباً وخلقاً.