سيختار أكثر من 5 ملايين من بين الناخبين والناخبات اليوم رئيس الجمهورية بين 4 مترشحين أقرالمجلس الدستوري بشرعية ترشحاتهم وقانونيتها وعلى رأسهم قائد مسيرة تونسالجديدة منذ نوفمبر1987 الرئيس زين العابدين بن علي. وإذ ينبغي على الصحافة الوطنية المسؤولة في مثل هذا اليوم التاريخي أن تستحث همم كافة الناخبين والناخبات في كل جهات البلاد كي يقوموا بواجبهم الانتخابي مبكرا في سياق ما يسمح به القانون وسبق لواضعي الدستور أن رسموه وفاء لقيم الجمهورية، فإن من حق النخب المؤمنة بالحداثة وبأهمية الرهان على رمز تونس المعاصرة، أن يعلنوا دون تردد مساندتهم اللامشروطة لترشح الرئيس زين العابدين بن علي لدورة رئاسية جديدة. ومهما تعددت الاتجاهات الفكرية والسياسية فإن بعض المواعيد والأحداث في حياة الشعوب والأوطان تفترض الالتقاء على أرضية مشتركة وقواسم توافقية. ولا شك أن الانتخابات الرئاسية تشكل أحد أبرز هذه المواعيد وواحدة من أهم المحطات الوطنية التي تدعو إلى الاجماع حول الثوابت والحد الأدنى المشترك والتوجهات الرئيسية التي تحفظ المصالح العليا للبلاد وتضمن الأمن والتنمية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية دعما للمكاسب التقدمية للجمهورية - من بينها مجلة الأحوال الشخصية - وحماية لها من مخاطر الانتكاس وقوى الجذب إلى الوراء ومغامرات الذين يراهنون على المجهول. وانطلاقا من هذه الأسس وإيمانا بهذه الأرضية ونظرا لأن العقد الحضاري والثقافي والمسار السياسي لتونس الذي تبنته تونس دولة وحكومة وشعبا منذ 7 نوفمبر 1987 منذ حققت مصالحتها مع هويتها العربية الإسلامية وانطلقت في مسار بناء المرحلة الثانية من الدولة الحديثة جدير بالتفاعل مع مشاغل شبابها وأجيالها القادمة برؤية وطنية وفية للمرجعية الأولى التي رسمها رموز تيارات الإصلاح والحركة الوطنية ثم بناة الدولة المستقلة فان الرهان مجددا على الرئيس زين العابدين بن علي خيار استراتيجي بل الخيار الوحيد السليم. لقد نجحت تونس بقيادة الرئيس بن علي رغم محدودية مواردها الاقتصادية في تنمية مواردها البشرية وفي تحقيق التقدم الشامل. لقد ساندت «الصباح» دوما الرئيس زين العابدين بن علي وقد اصدر مجلس ادارة مجموعة «دار الصباح» اثر اجتماعه المنعقد يوم 31 أوت 2009 بيانا باسم رئيس مجموعة «دار الصباح» الاستاذ محمد صخر الماطري والأسرة الموسعة للدار عبر بوضوح عن مساندة المؤسسة وصحفييها والعاملين فيها لترشح سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها اليوم ونحن نجدد التعبير عن نفس الموقف اعتزازا بما شهدته البلاد عامة وقطاع الاعلام خاصة في بلادنا من تطور وما عرفه من انجازات، جاءت لتعزز استقلالية الاعلام وحرية التعبير وتطلعا لما سيشهده القطاع والعاملون فيه من مكاسب في ضوء ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي. واننا نؤكد التزام «دار الصباح»، هذه المؤسسة الاعلامية العريقة التي ساهمت ولا تزال في ارساء صحافة وطنية مستقلة، على مواصلة البذل والعطاء من اجل صحافة حرة ومسؤولة تكريسا لحرية التعبير خدمة للأهداف الوطنية الكبرى ووفاء لصانع التغيير. فإلى صناديق الاقتراع مبكرا.. ولنجدد مبايعة بن علي متطلعين الى جمهورية الغد.. والى تطبيق البرنامج الرئاسي بنقاطه ال24 معا.