* «نرفض المس من سيادتنا واستقلالنا» و«الانتخابات أفضل جواب على المشككين والكارهين» تونس الصباح عقد السيد محمد الغرياني أمين عام التجمع الدستوري الديمقراطي صباح امس ندوة صحفية سلط خلالها الاضواء على الاستعدادات للذكرى 22 للتحول والتي تزامنت هذا العام مع الفوز الباهر لمرشح التجمع للانتخابات الرئاسية الرئيس زين العابدين بن علي وفوز كل قائمات التجمع في الانتخابات التشريعية. وذكر الغرياني أن برنامج الاحتفالات بذكرى التحول سيكون متعددا وشاملا وعلى المستوى الوطني والجهوي والمحلي مما يعكس التفاف الشعب التونسي حول بلاده وحول رئيسه. واضاف بان الذكرى 22 للتحول تاتي هذا العام في وقت متميز بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية مؤكدا ان هذه الانتخابات كانت بشهادة جميع الملاحظين تجسيدا للتعددية والديمقراطية عكست نضج الشعب التونسي. وواكبها عدد كبير من الملاحظين الدوليين بكامل الاستقلالية والحرية وجسدت التطبيق الكامل لقواعد المجلة الانتخابية والتنافس النزيه واثبتت مدى احترام بلادنا وقيادتها للتعايش الديمقراطي الحضاري في ظل سلوك يحترم القوانين وقواعد المنافسة النزيهة وهذه هي خصوصية الديمقراطية التونسية، مشيرا الى أن الرئيس بن علي مكن المعارضة من التواجد في البرلمان ومجلس المستشارين بهدف تحقيق التعددية وتربية المواطن على التعدد والديمقراطية بشرط الحفاظ على المناخ السياسي الهادئ والسليم. وقال امين عام التجمع أن النتيجة كانت في مستوى تطلعات الشعب التونسي الذي التف حول رئيسه وحزبه من اجل مواصلة مسيرة التقدم والنمو وتحقيق الرهانات خاصة ان البرنامج القادم للرئيس بن علي سيركز على استرجاع النسق العادي لاقتصاد البلاد بعد الازمة المالية العالمية والمراهنة على رقي وتقدم العنصر البشري الذي حرص الرئيس بن علي على حقه في الكرامة والتعليم والثقافة والمعرفة... وهو ما يؤكد أن مكانة الانسان جوهرية في مشروع التغيير المتواصل وهو ما جعل المواطن يتفاعل ويتجاوب وينخرط في مشروع الرئيس بن علي. وذكر السيد محمد الغرياني ان الشهادات الدولية تعكس سلامة التمشي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في تونس الى جانب المحافظة على الهوية العربية والاسلامية مع التفتح والتسامح والحوار التي عزز التغيير مقوماتها. وقال إن مختلف القوى الحية في المجتمع واصلت التفافها الشعبي الكبير تبرهنه النسبة الهامة من الاصوات التي حققها الرئيس بن علي في الانتخابات والتي اكدت موقع التجمع في المنظومة السياسية للبلاد واثبتت نجاح التجمع في التواصل مع الشعب. الارتقاء بالمواطن اساس برنامج الرئيس بن علي وذكر بان الشعار الذي اختاره الرئيس بن علي لبرنامجه الانتخابي" معا لرفع التحديات" يحمل ارتقاء بالمواطن الى مستويات متقدمة تجعله يطمح الى التالق على مختلف المستويات،لذلك انخرط اغلبية الشعب في مشروع الرئيس بن علي بما في ذلك الحركة النقابية والمرأة. وقال ان ارادة قوية تقود الشعب التونسي للتقدم ووجد في رئيسه وفي حزبه محققا للطموحات من خلال البرامج والتعبئة حول هذه البرامج باعتماد وسائل عديدة اهمها وسائل الاتصال التي اثبتت قدرة التجمع على التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة واثبتت قدرته على التجدد والتطور بينت ان التجمع يبقى دائما حزبا عصريا ومتطورا يعمل من أجل التحديث السياسي للمجتمع وبناء الديمقراطية ويتفاعل ايجابيا مع الاولويات والحاجات. واضاف الغرياني بأن للتجمع الدستوري الديمقراطي تاريخا وطنيا وتفتح على القوى الجديدة في المجتمع معتمدا في ذلك على وسائله الذاتية وعلى تطوع مناضليه ماديا ومعنويا. واكد الغرياني ان التجمع الدستوري الديمقراطي سيعمل على انجاح برامج الرئيس وتنفيذ خياراته وتوجهاته. واكد امين عام التجمع أن الديمقراطية الحقيقية هي الدفع بالبلاد والعمل على نهضتها وليس الانحراف بها مشيرا الى ان لولا حقوق الانسان المحترمة في تونس لما وصل الشعب التونسي الى هذا المستوى من التقدم والرقي وان من يقولون عكس ذلك هم من المدافعين اصلا عن الارهابيين والمتطرفين قائلا أن "مسيرتنا الحزبية مؤطرة ومنظمة بقوانين تحمي المجتمع من مظاهر الفتنة وتحمي المجتمع. والتجربة التونسية محل اعجاب ومتابعة ونموذج يعتمد على الذات وعلى الاستقلالية وعلى خيارات وثوابت بعيدا عن محاولات التدخل والتاثير." واكد الغرياني ان الديمقراطية لا تستورد بل تبنى وتحول الديمقراطية الى مطية للتدخل ومحاولة نشر المغالطات لا ينفع مع تونس ومع شعبها وانتخابات 25 اكتوبر بينت ان الشعب التونسي حر وناضج يمارس حريته بكل شفافية واحترام للغير ولقواعد المجلة الانتخابية. احتفالات وتظاهرات وفيما يتعلق ببرامج الاحتفال بالذكرى 22 للتحول ذكر السيد محمد الغرياني أن احتفالات هذا العام اقترنت بالفوز الكبير للرئيس زين العابدين بن علي ولقائمات التجمع وهو ما سيعطي نكهة خاصة للبرنامج الذي سيكون على المستوى الوطني والجهوي والمحلي من ذلك تنظيم الندوة الدولية للتجمع يومي 2 و3 نوفمبر بعنوان " أي منظومة اقتصادية عالمية لضمان الاستقرار والتنمية في العالم؟" يشارك فيها عدد كبير من الضيوف من العالم سيصل عددهم الى 184 ضيفا أجنبيا (مقابل 132 السنة الماضية) من 46 بلدا ويمثلون 69 حزبا الى جانب مشاركة 24 مركزا ومؤسسة بحث دولية. وسيشمل برنامج الاحتفالات بالاضافة الى الندوة الدولية، محطات ثابتة على غرار المعرض في قاعة الاخبار بالعاصمة وتظاهرات فكرية وثقافية حول البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي والخيارات والتوجهات المستقبلية.الى جانب القوافل التضامنية والاجتماعية والحفل الذي ينظمه التجمع واحتفالات الخارج التي تؤمنها هياكل تجمعية ومكونات المجتمع المدني.هذا الى جانب الاهتمام الاعلامي بالمكاسب وكذلك الكتاب الذي انجزه التجمع والنشاط في مواقع الانترنات حول مكتسبات وانجازات مسيرة التغيير والتجمعات الشبابية على المستوى الوطني والجهوي... السيادة والاستقلالية وفي اجابته على تساؤلات الصحفيين حول الانتخابات وبرامج الاحتفالات وحول الحملات المغرضة التي تستهدف تونس، ذكر السيد محمد الغرياني أن اقلية تحاول استعمال بعض الاطراف الخارجية لتسريب ادعاءات واخبار مغلوطة والشعب التونسي نفسه رفض هذه المجموعة ولم تؤثر فيه أكاذيبها بل تصدى لها ووصف اطرافها بالخونة. واضاف بان هذه الاقلية تستعمل اساليب غير اخلاقية واشياء لا علاقة لها بواقع التونسيين وباخلاقهم. مؤكدا أن "مسالة الاستقلالية والسيادة ثقافة مغروسة في التونسيين". وقال"نتعامل مع الجميع في أطر واضحة ولكن نرفض المس من سيادتنا واستقلالنا ومسيرتنا والانتخابات كانت افضل جواب على المشككين والكارهين".