أكد السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الشؤون الخارجية أن حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير مع التمسك في نفس الوقت باستقلالية القرار الوطني وسيادة الوطن والدفاع عن حرمته باعتبارهما أمرا مقدسا، تمثل مرتكزات وثوابت سياسة تونس الخارجية التي حدد توجهاتها وأهدافها الرئيس زين العابدين بن علي وذكرها وأكدها بقوة ووضوح في خطابه التاريخي يوم 12 نوفمبر 2009 بعد أداء اليمين الدستورية. وبين السيد عبد الوهاب عبد الله لدى إشرافه عشية الجمعة بقصر قبة النحاس بمنوبة على اجتماع عام نظمته لجنة تنسيق التجمع بالجهة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 22 للتحوّل وتثمين نتائج الانتخابات وتحليل أبعاد خطاب سيادة الرئيس أثناء أدائه اليمين الدستورية أن هذا الموقف الثابت والذي يمثل خطا أحمر قد أكده من جديد رئيس الدولة في خطابه المرجعي يوم 12 نوفمبر أمام مجلسي النواب والمستشارين. وأضاف أن الرئيس زين العابدين بن علي بيّن مرة أخرى لدى تقبّله أوراق اعتماد سفراء دول شقيقة وصديقة يوم الخميس الماضي موقف تونس المبدئي بشأن طبيعة العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدول والتي تريدها أن تكون دائما واضحة وصادقة مبنية على الحوار والتفاهم وعلى الاحترام المتبادل والتعاون المتكافئ والشراكة المتضامنة. وثمّن عضو الديوان السياسي نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية والفوز الباهر الذي حققه الرئيس زين العابدين بن علي ملاحظا أن هذه المحطة الوطنية البارزة مثلت مناسبة جدد خلالها الشعب التونسي بمختلف فئاته ومكوّناته العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي لمواصلة قيادة تونس نحو مزيد التألق والازدهار كما برهنت نتائج الانتخابات أن التجمع هو الحزب المؤتمن على التغيير والجدير بأن يكون في طليعة الاحزاب الوطنية. وتطرق الى الاجواء الممتازة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية والتشريعية وما تميزت به من ديمقراطية وتعددية وشفافية واحترام لسيادة القانون وذلك بشهادة كل الملاحظين من الدول الصديقة والشقيقة الذين تابعوا سير هذه الانتخابات التي لم تسجل أي ملاحظات سلبية أو طعون في نتائجها، مؤكدا أن هذا النجاح الباهر يعد خير رد على ادعاءات المشككين ومغالطات المناوئين من ذوي الحسابات السياسية الضيقة الذين لم تعد افتراءاتهم تنطلي على أي كان. واستعرض السيد عبد الوهاب عبد الله النجاحات والمكاسب التي تحققت في تونس خلال العشريتين الاخيرتين في شتى المجالات مبيّنا أن الصورة المشرقة والمصداقية الكبيرة اللتين تحظى بهما تونس في محيطها الاقليمي والدولي بفضل سياستها العقلانية والوطنية وجهودها الديبلوماسية الرامية دوما الى فض النزاعات بالطرق السلمية وتغليب منطق الحوار على لغة الصدام تمثل أحد أهم مكونات هذا الرصيد الهائل من المكاسب والنجاحات. وأضاف أن الخطاب البرنامج الذي ألقاه الرئيس زين العابدين بن علي يوم 12 نوفمبر لدى أدائه اليمين الدستورية أكد مرة أخرى، بما تضمنه من خطط وبرامج دقيقة وعملية حرص قائد مسيرة التغيير والاصلاح على مواصلة البناء والانجاز ومزيد الارتقاء بمستوى العيش وتحقيق الرفاه لكل التونسيين والتونسيات داعيا التجمعيين الى أن يكونوا في طليعة القوى الحية من أجل الحفاظ على المكاسب والدفاع عن الوطن ومواصلة الجهد لتجسيم ما جاء في البرنامج الانتخابي للخماسية المقبلة من خيارات وتوجهات لرفع التحديات المستقبلية. وأشرف السيد عبد الوهاب عبد الله إثر ذلك على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة للتجمع بالجهة حيث أبرز دور هياكل التجمع وإطاراته في مزيد التوعية بالاهداف النوعية والكمية المدرجة ضمن النقاط ال 24 من البرنامج الانتخابي للخماسية المقبلة الذي يعد برنامجا متكاملا وشاملا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي على مختلف الاصعدة وفي شتى الميادين. وأبرز ما شهدته مختلف أطوار العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية من مشاركة واسعة لكل شرائح المجتمع جسمت معاني الوفاء والولاء لرئيس الجمهورية حاثا التجمعيين والتجمعيات على مواصلة العمل والبذل بنفس الحماس والنضال معتزين بحزبهم العتيد المتجذر في الاعماق والمؤتمن على التغيير وذلك حفاظا على المكاسب واستعدادا لتحقيق نجاحات أخرى على درب التقدم والرقي. ومن جهتهم عبر أعضاء لجنة تنسيق التجمع الموسعة بمنوبة عن التفافهم المطلق حول الخيارات الرشيدة والصائبة للرئيس زين العابدين بن علي وعزمهم الكبير على المساهمة بفاعلية في إنجاح برنامج سيادته الانتخابي الذي يفتح لتونس آفاقا رحبة وواسعة في مسيرة الرفاه والتنمية الشاملة.