تونس الصباح قلوبنا اليوم مع المنتخب الوطني في الموزمبيق لرؤية لاعبينا يجسمون تطلعاتنا في الترشح للمرة الخامسة إلى نهائيات المونديال إنه حلم مشروع للكرة التونسية بعد سيطرتها الواضحة على مجريات التصفيات لتجني الثمار وتتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إن ما وفرلهذا المنتخب من إحاطة وعناية واهتمام لم ينلها أي منتخب آخرلدليل على الثقة المتناهية في قدرة الشباب التونسي على كسب الرهانات الكبرى وأي رهان أكبر من التواجد ضمن أحسن المنتخبات في العالم وفي أحضان إفريقيا ومايثلج الصدر أكثر الأجواء المرحة التي إقترنت بها التحضيرات سواء في جزيرة الأحلام جربة أوفي مابوتو بالموزمبيق في الحقيقة إن لاعبينا قادرون على مواصلة الملحمة وعزف سينفونية الإبداع حتى في الموزمبيق بالذات مثلما فعلوا ذلك في نيجيريا ولبلوغ ذلك يكفي التخلص من الضغوطات المعنوية لثقل المسؤولية الملقاة على كواهلهم وتناسي هستيريا الجمهورالمحلي والتغاضي عن القرارات التحكيمية وحتى إستفزازات المنافس والأكيد أن المدرب كويلهوغذى عزيمة اللاعبين وحماسهم الفياض بالأسلحة التكتيكية التي يتطلبها الوضع خاصة بعد التغييرات الحاصلة على مستوى التشكيلة بالمقارنة إلى مباراة كينيا وخاصة عودة كريم حقي لمعاضدة سيف غزال في الدفاع وأيضا أمين الشرميطي لمعاضدة عصام جمعة في الهجوم ليشكل هذا الثنائي مع أسامة الدراجي ثالوث النجاعة الهجومية لنسور قرطاج على أن أعباء المباراة سيتحملها طبعا خط الوسط والدفاع المطالبين ببلوغ أعلى درجات الدقة في تطبيق السيطرة الميدانية والاسراع إلى حامل الكرة خاصة أمام اللاعبين الخطرين في الموزمبيق مثل تيكو وسيماو وداريوخان وأيضا التمهيد للضغط الهجومي بسرعة من أجل المباغتة وهو سلاحنا الناجع مثلما حصل في الذهاب(جمعة والدراجي) إذن حظوظنا وافرة اليوم لاجتياز عقبة الموزمبيق ويفجر أبناؤنا فرحة كبرى لنغني الليلة عيد. حفيظ بن عاشور التشكيلة المحتملة أيمن المثلوثي رضوان الفالحي ياسين الميكاري كريم حقي سيف غزال خالد القربي حسين الراقد فهيد بن خلف اللّه أمين الشرميطي أسامة الدراجي