على هامش لقاء منتخبنا ونظيره الموزمبيقي في «مابوتو» وبعد عجز النسور عن التحليق في سماء جنوب إفريقيا في مباراة انتهت لصالح المحليين. قامت «الأسبوعي» برصد آراء وانطباعات بعض الفنيين فكانت كالاتي: رضا عكاشة: غاب الفليّب والروح الانتصارية فكانت الهزيمة لم نشاهد منافسا في هذا اللقاء للمنتخب الموزمبيقي بعد غياب كلي لأبناء كويلهو ما عدا الحارس المثلوثي الذي قدّم مردودا ممتازا بتصديه لأكثر من فرصة سانحة للتسجيل. ففي ظل غياب «الفليب» و«الروح القتالية» لم نر سوى أشباح لاعبين عاجزين عن اللعب من أجل الفوز في مباراة مصيرية. إن الثابت في عالم الساحرة المستديرة أن الكرة قائمة على مبدأيْ الربح والخسارة مهما كانت طبيعة المباراة وأهميتها لكن المهم هو تقديم مردود متميز يثلج صدور الملايين ويخفّف من وطأة الهزيمة لكن منتخبنا وقف عاجزا عن تحقيق النتيجة والمردود. الآن وبعد توقف مسيرة النسور في التصفيات وانتهت آمالهم في الذهاب لجنوب إفريقيا ومع اقتراب حدث آخر متمثل في البطولة الإفريقية بأنغولا في شهر جانفي لا بد من طي هذه الصفحة والتفكير في الموعد الإفريقي. محمود الورتاني: خيبة أمل في حاجة للتقييم والنقد الإيجابي هي خيبة أمل كبرى بكل ما للكلمة من معنى كانت نتاجا لخسارة أتت على إثر غياب كلّي لعناصرنا الوطنية على مستوى اللعب الجماعي والفردي حتى بعض الأسماء التي كان من المقرّر التعويل عليها في هذا اللقاء الحاسم على غرار فهيد بن خلف الله - أمين الشرميطي - شوقي بن سعادة لم تكن هذه الأسماء جاهزة ولم تقدم الإضافة المرجوّة. إن ما اتّسم به منتخبنا في مباراة مابوتو غياب بناء الهجمات نظرا لتباعد الخطوط الثلاثة وهو ما جعل الحارس الموزمبيقي يدخل في عطلة، في المقابل شكّل هجوم فريقه تهديدا متواصلا على مرمى المثلوثي الذي أبدع في إنقاذ عرينه في أكثر من مرة، لقد نجح المنتخب المضيف في فرض نسقه طيلة ردهات اللقاء في ظل غياب كلي للنسور وهو أمر محيّر. عموما لا بد من وجود قراءة نقدية إيجابية وتقييمية لهذه المباراة ولمردود منتخبنا ليتسنّى لنا بعدها الاهتمام بالتحضيرات ل«الكان». عبد القادر بلحسن: على كويلهو تفسير ما حصل في الموزمبيق للفنيين قبل الجمهور لم يحسن منتخبنا التحكّم في الكرة خلال اللقاء خاصة بعد افتكاكها في المقابل لاحظنا سيطرة موزمبيقية شبه كليّة توّجت بهدف كان كافيا لإيقاف زحفنا نحو المونديال. لقد أساء المدرب أمبرتو كويلهو اختيار الخطة والتشكيلة المثالية وكأن منتخبنا يلعب في مقابلة ودية الهدف منها اكتشاف الأخطاء الكثيرة لتفاديها مستقبلا، لذلك أدعو هذا الفني إلى عقد مؤتمر صحفي يشرح من خلاله أسباب اختياراته ويفسّر للفنيين قبل الجمهور الوضعية التي آلت إليها الكرة التونسية. عموما لا بد من وجود غربلة على مستوى لاعبي المنتخب لأن الوقت حان لتثبيت مقاتلين غيورين على العلم يستحقون تقمّص الزي وقادرين على إسعاد الملايين، لذلك لا بد من زرع روح قتالية في عناصرنا لتكون أهلا للمسؤولية. علي الكعبي: دعوة إلى إعادة هيكلة الجامعة والمنتخبات الوطنية منذ أول معانقة لي للكرة وحتى هذه اللحظة لم أشاهد لقاء لمنتخبنا بهذا السوء كيف لا ولم نر شيئا على الميدان في ظل غياب منهج تكتيكي واضح إذا لم نقل خاطئا ناهيك عن الغياب الذهني والبدني للاعبينا طيلة 90 دقيقة والذين سافروا إلى مابوتو بدون معد بدني وهو أمر غير معقول خاصة وأن القاصي والدّاني يعلم الارهاق والتعب اللذين يرافقان منتخبناتنا في تنقلاتهم الإفريقية. فطيلة 90 دقيقة شاهدنا فريقا يلعب بلا روح ولا فليب فقد غاب اللعب من أجل العلم. خلاصة القول لا بد من وقفة حازمة لإعادة الكرة التونسية إلى مسارها الصحيح عبر وضع هيكلة جديدة للجامعة وللمنتخبات الوطنية. لقد صادف يوم أمس عيد ميلادي وقد تعكّر الاحتفال به بسبب هذه النكسة. جمال الفرشيشي للتعليق على هذا الموضوع: