دبي - أبو ظبي - الصباح: أورد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي الدكتور أنورقرقاش في لقاء صحفي مصغر حضرته الصباح أن "3 ملفات لا تزال محور اختلاف بين سلطات بلاده والسلطات الإيرانية. هي الملف النووي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومستقبل الجزرالثلاث التي تحتلها ايران منذ 1971".. لكن وزيرالدولة للخارجية الاماراتي أورد في نفس اللقاء الصحفي المصغر أن "الامارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الاولى بين شركاء ايران التجاريين عربيا.. وتتجاوز علاقات البلدين تجاريا ال10 ملياردولار سنويا.." كما أوضح وزير الدولة الاماراتي للخارجية ووزيرة التجارة الخارجية السيدة لبنى القاسمي ورئيس البرلمان ("المجلس الوطني") السيد عبد العزيز الغرير في لقاءات منفصلة أن "إيران تظل من أبرز شركاء الامارات اقتصاديا.." وأنه يوجد في الإمارات آلاف رجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين.. بعضهم من أبرز أثرياء البلد.. فضلا عن عشرات الالاف من الإيرانيين الذين حصلوا على الجنسية الاماراتية خلال العقود الماضية.. أو الذين أصبحوا يحملون الجواز الاماراتي بعد علاقات زواج مع شريك اماراتي.. وانجاب اطفال.. يضاف اليهم عدد كبيرمن اليد العاملة الايرانية.. السلاح النووي وأورد وزير الدولة للخارجية الاماراتي في نفس اللقاء الصحفي أن "دولة الامارات تتفهم حرص ايران على استخدام الطاقة لاغراض سلمية.. لكنها منشغلة من المعلومات التي لم تتاكد رسميا ولم تفند بصفة قطعية والتي توحي بوجود مشروع نووي يوظف عسكريا.." وبرر الدكتورأنور قرقاش اختلاف بلاده مع المشروع النووي الايراني في صورة تطوره الى مشروع عسكري مرده حرصها على الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.. التي عانت الكثير بسبب الحروب التي شهدتها خلال العقود الثلاثة الماضية.. مما كلفها الكثيرمن الخسائر البشرية والمالية والاقتصادية والامنية والسياسية".. عدم التدخل وبالنسبة للملف الخلافي الثاني أورد وزير الدولة للخارجية الاماراتي أن " دولة الامارات تحترم سيادة دولة ايران وحدودها وتتمنى عليها احترام سيادة الدول الشقيقة والصديقة.. واحترام استقلالية القرار الفلسطيني.. وعدم تعقيد أوضاع الشعب الفلسطيني عبر تدخلات لصالح هذا الطرف او ذاك.." ولم يعقب وزير الدولة للخارجية الاماراتي على ما تررد في بعض الاوساط عن وجود تدخلات ايرانية في لبنان وفي الحرب الدائرة حاليا على الحدود السعودية اليمنية وفي الصراع بين القوات اليمنية الرسمية والمتمردين "الحوثيين" وفي العراق.. لكنه مضى يقول بحزم: "إن دولة الامارات التي تقدر العلاقات المميزة بينها وبين ايران تعترض على أي تدخل ايراني في الشؤون الداخلية لاي من دول المنطقة".. اللجوء الى محكمة العدل الدولية؟ وحول الخلاف الاماراتيالايراني حول جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي :" نأسف لتمسك سلطات الجمهورية الاسلامية الايرانية باحتلال الجزر الاماراتية الثلاث التي سبق لنظام الامبراطورشاه ايران ان احتلها عام 1971 فور تاسيس دولة الامارات الاتحادية.. ونأمل أن تحسم القضية عن طريق الحوار والتفاوض الثنائي بين قيادتي بلدينا الشقيقين.. مثلما دعت الى ذلك الاممالمتحدة. وان تمسكت ايران برفض التفاوض الثنائي حول مستقبل الجزر التي احتلها الشاه عام 1971 اقترحنا اللجوء الى محكمة العدل الدولية ونحن مستعدون لقبول حكمها.. لكن طهران رفضت التقاضي امامها.. وهو ما عطل لجوءنا اليها لأنها لا تنظر الا في القضايا التي يقبل الطرفان المتنازعان مسبقا اللجوء اليها وقبول الحكم الذي ستصدره".. الامارات والطاقة النووية وكان الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي أعلن خلال لقاء جمعنا به قبل أيام أنه " لا يمكن أن ينفي أو يؤكد امتلاك ايران لقدرات نووية.." وأنه يحترم حقها في توظيف الطاقة النووية لاغراض سلمية.. وأورد أن بلاده ستعمل عل اكتسابها.. لكنها لا تزال في مرحلة تتفاوض مع عدة جهات بينها جنوب افريقيا وفرنسا وكندا حول توفيرحاجيات الامارات من الطاقات البديلة السلمية وبينها الطاقة النووية في حدود عام 2018".. وتبرز حاجة الامارات للطاقة النووية والطاقات البديلة بالرغم من كونها منتج عالمي كبير للنفط والغاز.. لأن نحو 90 بالمائة من نفطها في امارة ابو ظبي.. وتفتقر جل الامارات الاخرى للنفط تماما.. بما فيها منطقة دبي التي تحولت الى قطب اقتصادي عالمي مميز به سادس ميناء وسادس مطار في العالم"..