«فلوس أكاديمي» فيلم يقع التحضير له حاليا وقد أفاد ابراهيم لطيّف، مخرجه، أنه سيكون جاهزا للعرض أثناء فعاليات أيام قرطاج السينمائية 2010 وقد انطلق فعلا الاعداد لهذا العمل منذ شهور.. انتهى المخرج ابراهيم لطيّف مؤخرا من الإعداد لكاستينغ فيلمه الروائي الجديد «فلوس أكاديمي» الذي سينطلق في تصويره مع منتصف شهر فيفري من العام المقبل. وقد يجسد أدوار البطولة في هذا العمل كل من الأمين النهدي وكمال التواتي وهشام رستم ومحمد قريع وجمال مداني ولطفي العبدلي ونادية بوستة ومريم بن مامي (في أول تجربة سينمائية مع الأفلام الطويلة). ويقول لطيّف أنه فوجئ بأداء مريم بن مامي في دور «شهناز» منذ انطلاق بث الجزء الأول من مسلسل مكتوب» الذي أخرجه سامي الفهري وعرضته قناة تونس 7 على جمهورها طيلة موسمين متتاليين من شهر رمضان. «بلاش فلوس» وعن تفاصيل «مفاوضاته» مع الفنان لمين النهدي أفاد ابراهيم لطيّف أنه لم يتطرق حتى لحظة كتابة هذه السطور الى موضوع «الكاشي» والمبلغ المالي الذي سيناله النهدي مقابل مشاركته، وأضاف «لقد فاجأني لمين النهدي بتحمسه الكبير لإنجاز هذا العمل ولطالما ناقشني في تفاصيله الفنية رافضا الخوض في مسألة «الفلوس» في الوقت الراهن لأنه يبحث من خلال هذه الإطلالة السينمائية عن تدعيم صورته الاولى التي قدمها في «فردة ولقات أختها» لعلي منصور والتي كانت على قدر هام من التميز». التلفزة هي الأساس الفيلم في ساعة و50 دقيقة ويستغرق تصويره 8 أسابيع ، ويستهدف في طرحه موضوع برامج تلفزيون الواقع وما تمثله من خطر على المتقبل العادي الذي لا يقرأ بين سطور هذه البرامج الموظفة لدعاية مبهرة والداعية الى الالتفاف حول مثل هذه البرامج. ويرى لطيّف أن الغاية من تقديم مثل هذه البرامج في الفضائيات العربية والعالمية هو الربح المادي الكبير واستدراج المشاهد الى «لعبة» الاشهار التي يكون الخاسر الأكبر فيها، بما أنه يوظف وقته وأمواله للمشاركة وربما الفوز ويكتشف فيما بعد أن ما فاز به لا يعد سوى جزء ضئيل مما فازت به الشركات المنتجة لهذه النوعية من البرامج هذا إن هو فاز من الأصل . ولابراهيم لطيف معرفة دقيقة بعالم الاشهار التلفزي لاسيما وقد كان رئيس لفرقة وكالات الاستشهار. وفي الفيلم 3 شخصيات رئيسية تحرّك الاحداث وهي شخصية المنتج (هشام رستم) والمتدين المتلاعب (كمال التواتي) ورجل الشرطة (لمين النهدي)، هؤلاء ينخرطون جميعا في لعبة فيلم «فلوس أكاديمي» لينتجوا برنامجا مماثلا لما نشاهده من برامج تلفزيون الواقع وتتواتر الأحداث والاشتباكات بين هذه الاقطاب الثلاثة لتنتهي في الأخير باكتشاف المتقبل أنه ضحية تلاعب كبير من قبل الساهرين على ريع هذا الصنف من البرامج. الميزانية المقررة لفيلم «فلوس أكاديمي» هي قرابة «المليار» وقد عبّر لطيّف عن استيائه بسبب النقص في الموارد المالية التي سينطلق التصوير بها والتي لم تتجاوز ال 500 مليون (الوزارة دعمت الفيلم ب 300 مليون) وسيحاول هذا المخرج استدراج المستشهرين والاصدقاء لاستكمال المبلغ المتبقي. يصوّر «فلوس أكاديمي» بين ولايتي، تونس وبنزرت وينتهي التصوير بمشاهد من باريس كما كان ذلك مع فيلمه السابق «سيني شيتا» الذي صورت مشاهده الاخيرة بمهرجان «كان» العالمي.