تونس الصباح تواصلت معاناة مستقبل القصرين واحبائه فالمدرب كمال الزواغي صبر طويلا ثم فرّ بجلده، ولكن بطريقة غير مقبولة، اذ غادر بنك البدلاء بعد تسجيل ترجي جرجيس هدف لقاء الاحد الماضي! ويتواصل اذن مسلسل تغيير المدربين في حين ان الداء يكمن اولا خارج الشؤون الفنية للفريق ورغم ان كل الاطراف المحيطة بالنادي على وعي بهذا الامر الا ان غض الطرف عن الاسباب الحقيقية لتردي الاوضاع والمتسببين الاساسيين والمباشرين في تكرر سيناريو الخيبات تواصل ايضا وحلّت محله سياسة الهروب الى الامام كل مرة لحلول ارتجالية لم تقنع احدا وتسببت في تواصل مقومات الأزمة. الجنحاوي مدرّب وقتي أقالت اذن الهيئة المديرة للمستقبل كامل الاطار الفني في بحث واضح ومكرر عن كبش فداء لنتائج سلبية لا يمكن ان يكون هذا الاطار المتسبب الوحيد فيها. واختار المسؤولون المدرب ابن النادي فاروق الجنحاوي للاشراف على الفريق لكن بصفة وقتية اذ ستنتهي مهمة الجنحاوي مع نهاية مباراة قفصة الاحد القادم ليتم اختيار مدرب جديد في سيناريو ملّته جماهير القصرين وغيرها من المتابعين للشأن الرياضي في تونس. نائب رئيس المستقبل: «لابد من حلول جذرية» وفي اتصال هاتفي مع «الصباح» اكد السيد يوسف المحمدي نائب رئيس مستقبل القصرين نجاح الهيئة في تجاوز الخلافات بين بعض اعضائها وفي عودة الوئام لها لكنه شدّد على ان ما حصل «ليس اكثر من حلّ وقتي» ودعا «الى حلول اكثر عمقا وشمولية حتى يخرج المستقبل نهائيا من اجواء التوتر والخلافات». واضاف الاستاذ المحمدي ان اختيار فاروق الجنحاوي لتدريب الفريق «هو حلّ وقتي من المفروض ان يكون متبوعا بحلول جذرية تقطع مع الارتجال والتسريح».