الوطن القبلي - الصباح جدّت مؤخرا حادثة اختطاف ومحاولة اغتصاب تضررت منها تلميذة بكماء تدرس بمدرسة للمعاقين بقليبية. وتفيد أطوارها كما جاءت بمحضر سماع المتضررة أنها تعاني من إعاقة سمعية عميقة كما أنها لا تجيد النطق لذلك فهي تدّرس بمدرسة لفاقدي السمع وتنتقل يوميا بين مقر سكناها بمدينة الهوارية وقليبية حيث تدرس على متن حافلات النقل العمومي ويوم الواقعة انتهت من الدراسة في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال فوقفت أمام المعهد تنتظر الحافلة المتوجهة الى مدينة الهوارية وأثناء انتظارها اقترب منها شابان عمد أحدهما لمغازلتها والإشادة بجمالها ولما أجابته بلغة الإشارات عرف أنها بكماء ورغم ذلك واصل مضايقته لها فحاولت التخلص منه الا أن رفيقه هددها بالاشارة بيده نحو رقبته جيئة وذهابا ففهمت من ذلك أنه يهددها بالقتل ذبحا أن لم تمتثل لأوامرهما ثم تولى أحدهما تكميم فمها بيديه وجراها الى منعرج قريب من المكان ومنه الى مكان منزو حيث طلبا منها نزع ملابسها الا أنها امتنعت عن ذلك فتلقت عديد الصفعات والركل والرفس ونجحا في الاعتداء عليها بالفاحشة دون أن يتمكنا من نزع ملابسها لاستبسالها في مقاومتهما وبانطلاق الأبحاث في القضية من قبل أعوان مركز الأمن الوطني بالهوارية ألقي القبض على الشابين بعد أن أدلت التلميذة بأوصافهما كاملة. الاعتراف وباستنطاقهما أفادا أنهما من ذوي السوابق العدلية في السرقة و«الحرقان» وتعود المرابطة أمام معهد الهوارية لمعاكسة الفتيات في موقف الحافلات المخصصة للتلاميذ واعترفا بتحويلهما لوجهة التلميذة بعد أن عرفا أنها بكماء والاعتداء عليها بالعناق والتقبيل بعد أن فشلا في تجريدها من ملابسها لاغتصابها . وقد أحيل ملف القضية يوم الاربعاء الماضي على قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ووجهت للمتهمين تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال السلاح والاعتداء عليها بفعل الفاحشة بدون رضاها. ورافع عنهما الأستاذ محمد الطاهري وطلب اعتبار التهم المنسوبة لموكليه من قبيل تحويل وجهة أنثى بدون عنف ولا سلاح باعتبار انكار منوبيه تهديد الشاكية بسلاح هذا إضافة الى غياب المحجوز في القضية كما طلب اعتبار فعل المفاحشة مجردا بدون عنف ومراعاة الظروف الواقعية للجريمة باعتبار أنها حصلت تحت تأثير حالة السكر التي كان عليها موكلاه. وقد قرر قاضي التحقيق اصدار بطاقة ايداع بسجن الايقاف في شأنهما في انتظار ختم الأبحاث في القضية.