على هامش العرض الأول لمسرحيتها الجديدة الموجهة للأطفال والتي عنوانها «طائر السلام» ذكرت منجية الطبوبي أن عودتها للمسرح هي عودة اختيارية وهي من قبيل «عودة الدر إلى معدنه». خاصة وأن انطلاقتها كانت مسرحية بالتوازي مع الأعمال الدرامية التلفزية زيادة على أنها الآن تحتفل بنصف قرن من المسرح الذي بدأته منذ 1966... ولم تنف منجية الطبوبي أن لهذه العودة للمسرح بعدها الاضطراري فقد مرّت عدة سنوات على عدم اشتغالها في الدراما التلفزية وهي الممثلة المحترفة والفن مصدر عيشها الوحيد. ويذكر أن هذا الأمر لا يقف عند حدود الممثلة القديرة منجية الطبوبي بل هي ملاحظة واحتجاج من عدة ممثلين تونسيين أسسوا الدراما التلفزية ثم أدار لهم المخرجون في التلفزة ظهورهم بدعوى انشغالهم باكتشاف الوجوه الجديدة. وظل هؤلاء الممثلون في طي النسيان ويشتكون من البطالة إلى درجة أن أحدهم وهو ممثل مشهور جدا أغمي عليه لما سحب منه أحد المخرجين دورا في مسلسل بعد أن سلمه النص ... وباعتبار عزة النفس واحتراما للمهنة فضلت منجية الطبوبي عدم الوقوف على أبواب المخرجين لاستجداء دور واختارت تقرير مصيرها الفني بنفسها من خلال بعث شركتها المسرحية «أمواج للإنتاج الفني» التي أعادتها للركح والتي أمضت فيها أربعة أعمال ناجحة مع مخرجين كبار مثل المنصف السويسي وعبدالمجيد لكحل... طائر السلام وفي حديثها عن عملها المسرحي الجديد وعنوانه «طائر السلام» ذكرت منجية الطبوبي أنه الثاني الموجه للأطفال وفيه تعاملت مع المخرج محمد فرحات الجديد ومع الممثلين ليلى الرزقي ومنال لحمر ونزار الكشو ...وذكرت في هذا الصدد أنها راهنت على الجيل الجديد المختص والمحترف مسرحيا ... ويذكر أن هذا العمل تنتظره سلسلة عروض في العاصمة وفي المناطق الداخلية وستكون انطلاقتها من مركز فن العرائس بتونس يوم 28 ديسمبر...