تونس الصباح ينطلق غدا الثلاثي الدراسي الثاني ليعود معه النشاط من جديد داخل المؤسسات التربوية في أعقاب عطلة استغرقت أسبوعين فيما دخلها بعض التلاميذ في وقت مبكر قبل أسبوع من انطلاقها الرسمي والسبب في هذا التمطط يعود إلى فيروس انفلونزا الخنازير الذي أملى الحد من انتشاره غلق عدد من المؤسسات. وحتى تتم العودة في أفضل الظروف الصحية الممكنة شهدت معظم المدارس والمعاهد خلال عطلة الشتاء حملة نظافة وتعقيم شاملة لأكثر المواضع والأماكن نقلا لعدوى الفيروس كمقابض الأبواب والشبابيك ومنحدر المدارج إلى جانب المقاعد والطاولات كما تم تعهد القاعات والساحات بالتنظيف والتطهير لتكون جاهزة لاستقبال التلاميذ في أجواء مريحة عززت واعز احترام قواعد حفظ الصحة داخل المؤسسات التربوية وجعلت منه هاجسا للوزارة التي أصبحت تؤكد أكثر على نظافة المدرسة في هذا الظرف الوبائي العام وقد كرس المنشور الصادر في الغرض قبل العطلة هذا التوجه بالدعوة إلى القيام بحملات نظافة بالمدارس واستغلال عطلة نهائي الثلاثي الأول لتنفيذ أشغال التنظيف والتعقيم. في هذا السياق أورد السيد محمد الخياطي مسؤول ملف مكافحة فيروس انفلونزا الخنازير بالوسط المدرسي ل»الصباح« أن تجسيم هذا التوجه تم بالتعاون مع البلديات وبعض مكونات المجتمع المدني إلى جانب طبعا الأعوان العاملين بالمؤسسة التعليمية. وذكّر الخياطي بأن عمليات التنظيف والتعقيم كانت استهدفت المدارس والمعاهد التي شملتها قرارات الغلق طوال الثلاثي الأول وتم استغلال أسبوع توقف الدروس بها لتعقيمها. معلنا أنّ حملات التنظيف العادية ستتواصل خلال السنة الدراسية بدءا من الأسبوع القادم بتخصيص عشيات الجمعة لحملات نظافة أسبوعية بمشاركة جمعيات العمل التطوعي. على صعيد آخر علمت »الصباح« أن مختلف المؤسسات التربوية ستعود إلى متابعة الغيابات في صفوف التلاميذ وإطار التدريس بكل دقة هذا الأسبوع باعتماد الإحصاء الفردي لأيّة حالة غياب تسجل وكانت هذه المنهجية معتمدة في أولى مراحل التعامل مع الفيروس بالمحيط المدرسي لرصد مدى انتشار المرض على مستوى المدرسة ككل. من جهة أخرى استكملت عملية توزيع الحافظات الصحية على مختلف المدارس الريفية البالغ عددها 1756 مؤسسة سلمت لأكثر من 195ألف تلميذ ويقدر عدد الحافظات التي تم وضعها على ذمة هذه المدارس ب 235ألف وحدة بادرت تعاونية الوقاية من الحوادث المدرسية بتوفيرها في إطار معاضدة جهود وزارة التربية والتكوين الرامية إلى تعزيز الوقاية من» القريب « وتمكين التلاميذ من وسائل حفظ الصحة