التعادل الثاني للمنتخب التونسي في لوبانغو امام نظيره الغابوني خلف العديد من التعاليق التي راوحت بين المنطق والنبش في اشياء لا صلة لها بالواقع. وكلنا يذكر انه قبل شهر وتحديدا لما خرج زملاء كريم حقي من المونديال حصل الإجماع على ان المدرب فوزي البنزرتي هو رجل المرحلة والاصلح للانقاذ ويجوز التاكيد على ان الضغط الاعلامي هو الذي جاء بالبنزرتي لكن بما ان المواقف تحكمها وتكيفها النتائج فما هي الا اسابيع قليلة حتى اصبح ذات المدرب أي فوزي البنزرتي محل نقد وهنا نسال عما نريد؟ هل سافر المنتخب التونسي الى انغولا من اجل رفع الكأس؟ ومن يقول نعم فهو يغالط نفسه لان التشكيلة التونسية لا زالت جريحة ولم تتخلص بعد من اردان خيبة الموزمبيق التي أدخلتها المضيق ...والحالة تلك فان ما وجد فيه البنزرتي نفسه تحول من النقيض الى النقيض وهذا ما جعله يكون شديد الانفعال وهو ما لاحظه الجمهور التونسي حتى الذي لم يسافر الى انغولا . والمطلوب هو ليس مجاملة البنزرتي وانما الانطلاق في مناقشة اختياراته من معطيات متوفرة على ارض الواقع واذا انطلقنا من الزاد البشري فان اختياره كاد يكون باجماع من الاعلام نفسه الذي زكى جل الاختيارات واذا حصلت بعض التعطيلات خلال الطريق فانها زادت في ولوج المنتخب الى المضيق ومن جملة ما حصل اصابة اللاعب يوسف المويهبي الذي بقي في تونس ورفض فهيد بن خلف الله الالتحاق بالمنتخب (وهي سابقة خطيرة ) وزاد الامر اصابة اسامة الدراجي ...لينضاف امس الى مصحة المنتخب التونسي في لوبانغو يوسف المساكني الذي سقط من حسابات فوزي البنزرتي والدليل انه لم يشارك في حصة التمارين التي تمت بملعب بنفيكا تحت تهاطل المطر بغزارة جاءت وكأنها الطوفان. سهيل بالراضية ايضا خارج الحسابات في المباراة الاخيرة للمنتخب التونسي في الدور الاول ضد الكامرون.