لوبانغو 16 جانفي 2010 (من مبعوث وات جمال خضرى) يخوض المنتخبان التونسي والغابوني يوم الاحد بمدينة لوبانغو لقاء في غاية من الاهمية على درب التاهل الى الدور ربع النهائي لكاس افريقيا للامم لكرة القدم /انغولا 2010/ لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وسيكون التعثر ممنوعا على نسور قرطاج التي ستخوض المقابلة منقوصة من خدمات متوسط الميدان الهجومي اسامة الدراجي بداعي الاصابة بعد التعادل في اللقاء الاول مع زامبيا 1/1 مقابل انتصار المنتخب الغابوني على نظيره الكامروني 1/صفر في احد اكبر مفاجات الجولة الافتتاحية لهذه النهائيات القارية. وقد خضع صانع العاب المنتخب التونسي الذى تعرض الى اصابة على مستوى الكاحل في لقاء زامبيا يوم الاربعاء الماضي الى الراحة خلال الحصة التدريبية قبل الاخيرة بعدما عاودته الاوجاع. وكان الدراجي استانف في وقت سابق التدريبات مع بقية المجموعة على ملعب بنفيكا غير ان الاطار الطبي قرر يوم الجمعة عدم المجازفة باللاعب تفاديا لحصول مضاعفات. وسيقلل غياب الدراجي من الحلول بالنسبة للاطار الفني على مستوى التنشيط الهجومي على الرغم من ان لاعب الترجي لا يمر بافضل حالاته. وعمل المدرب فوزى البنزرتي خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة على ضبط معالم الخطة التكتيكية المزمع اعتمادها خلال لقاء الغابون الذى ينتظر ان يدور في ظروف مناخية طيبة بعد الامطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة لوبانغو على امتداد الليلة الفاصلة بين يومي الجمعة والسبت. ومن المتوقع ان تعرف تشكيلة المنتخب التونسي بعض التحويرات مقارنة بتلك التي واجهت زامبيا. ولئن سيتواصل الاعتماد على ايمن المثلوثي في حراسة المرمى وعمار الجمل وكريم حقي في محور الدفاع وياسين الميكارى على الرواق الايسر فان النية تتجه في المقابل الى التعويل على سهيل بالراضية في الرواق الايمن بدلا عن خالد السويسي. وسيتالف خط الوسط من الرباعي خالد القربي وحسين الراقد ويوسف المساكني وزهير الذوادى على ان يشهد خط الهجوم انضمام عصام جمعة الذى سيلعب خلف امين الشرميطي. ولن تكون مهمة المنتخب التونسي سهلة في لقاء الاحد خصوصا وان المنافس سيدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة اثر الفوز الباهر الذى حققه على الاسود غير المروضة بما ضاعف من طموحات منتخب الفهود في هذه المسابقة القارية. وكان مدرب المنتخب الغابوني الان جيراس واقعيا في تصريحاته للاعلاميين يوم الجمعة مشيرا الى /ضرورة توخي الحذر امام المنتخب التونسي الذى يبقى من الافرق الاكثر استقرارا على مستوى النتائج ضمن المنتخبات المغاربية/. وعمل الاطار الفني التونسي من جهته خلال تحضيراته لمباراة يوم الاحد التي دارت في ظروف ممتازة وفي اجواء تفاولية على مزيد تميتين اللحمة بين اللاعبين واصلاح بعض النقائص والتدرب على بعض الرسوم التكتيكية المزمع اتباعها امام المنتخب الغابوني. وينتظر ان لا يجازف المنتخب التونسي كثيرا في هذه المباراة ويتوخى الحذر امام منافس يعتمد بالخصوص على دانيال كوزان المحترف في فريق هال سيتي الانقليزى بالاضافة الى خط الدفاع الحصين بقيادة الحارس اوبانغ. وقبل يوم من موعد المباراة الثانية ابدى اللاعبون التونسيون تفاولا مشوبا بالحذر موكدين على ان المهمة ستكون صعبة بالنسبة للمنتخبين. واعرب حسين الراقد عن الاعتقاد بان / المهمة لن تكون سهلة الا ان اللاعبين متحفزون ولديهم الامكانيات التي تخول لهم تحقيق نتيجة ايجابية/ مشيرا الى انه رغم البداية الصعبة للمنتخب التونسي فانه تمكن من الابقاء على حظوظه في التاهل الى الدور الثاني. واوضح المدافع خالد السويسي من جهته ان المنتخب الوطني يعول على روحه الانتصارية ولعبه الجماعي فضلا عن طموح لاعبيه الشبان من اجل تجاوز المنتخب الغابوني وتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني الذى كان ادركه في النسختين السابقتين. وسيحظى المنتخب الوطني في المبارتين القادمتين بمساندة مئات مشجعيه الذين سيتحولون على متن طائرتين خاصتين لمواكبة الجولتين الاخيرتين للدور الاول بالاضافة الى عدد هائل من جمهور لوبانغو الذى صفق كثيرا على المنتخب التونسي في مباراته الاولى اماكم زمبيا. ويستعد منتخب الفهود من جهته على نسق حثيث لهذه المباراة الثانية بهدف التاكيد على انه لم يات لمجرد تسجيل الحضور وانما لاثبات ذاته. وقد اظهر المنتخب الغابوني استعدادات كبيرة في مباراته الاولى امام المنتخب الكاميروني وذلك على مستوى الحركية والمداومة وصلابة الخط الدفاعي الى جانب الجراة التي تحلى بها امام الاسود غير المروضة بقيادة المهاجم دانيال كوزان. ويحلم مشجعو المنتخب الغابوني بالانجاز في هذه الدورة معتبرين / ان الفهود قادرون على ادارك الدور النهائي ولم لا الحصول على كاس امم افريقيا/. وترجح تاريخ المواجهات بين المنتخبين التونسي والغابوني كفة نسور قرطاج التي حققت ثلاثة انتصارات مقابل فوز واحد للفهود وثلاثة تعادلات. وسيدير هذه المباراة الحكم البنيني كوفي كودجا الذى لم يترك انطباعات طيبة لدى الجمهور التونسي ولا سيما خلال ادارته لبعض المقابلات القارية للاندية التونسية.