متابعة لما كنا نشرناه حول وفاة ثلاثة من فرسان جلاص في ظروف مسترابة اتصل بنا المدير العام للمؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بسيدي ثابت وأفادنا بأن الخيّالة المذكورين كانوا فعلا ضمن فريق من الخيالة متكون من 24 فارسا إضافة ل 11 فارسا من فوج الشرف للخيّالة التابع للجيش الوطني وقد تدرّب جميعهم بالمؤسسة على اعتبار أنّها تتوفر على أرضية معشبة مماثلة لما سيتم إجراء العروض عليها بفرنسا.. وأضاف ان التمارين التي تمت جاءت اعدادا لعرض تم في ميدان «شانتيي» بفرنسا حيث نظمت مؤسسة «ديان هرماس» مسابقة كبرى ونزلت تونس ضيفة شرف على تلك الدورة (2006) وأضاف محدثنا ان مؤسسة تولّت عملية التدريب في حين تكفّل الديوان الوطني للسياحة بالاقامة حيث اكترى للخيّالة غرفا بفندق في العاصمة مؤكدا في الآن نفسه انه لم يتم حقن الخيالة بالمؤسسة لكنه يجهل ان تم حقنهم في مكان آخر.. وحول خيالة جلاص قال انهم اربعة وقد انقطع احدهم عن التمارين لاسباب صحيّة بعد ان حلّ به توعّك في حين سافر البقيّة دون مشاكل صحية تذكر... واغتنم الفرصة ليطلب من العائلات مدّه بتوضيحات حول الحقن التي حقن بها الخيّالة. وفي السياق ذاته أفاد مصدر مقرب من عائلات الفرسان الثلاثة أنه بعد صدور المقال تم فتح محضر بحث بمركز الشرطة بسيدي عمر بوحجلة استمع فيه الأعوان لأقوال عدد من أبناء الفرسان الثلاثة كما استدعوا فارسين من الجهة كانا سافرا في نفس تلك الفترة الى فرنسا لتقديم بعض العروض وسجلوا أقوالهما وأضاف محدثنا انهم سيرفعون شكاية (اليوم الاثنين) للسلط القضائية للمطالبة بتحديد الظروف التي حامت حول وفاة الفرسان الثلاثة الواحد تلو الآخر. تجدر الإشارة الى ان محدثنا يصرّ على ان الخيالة الثلاثة حقنوا قبل السفر الى فرنسا باعتبار ان جميعهم تحدثوا عن هذه الرواية (الحقنة) قبل وفاتهم لأفراد عائلاتهم دون معرفة لما حقنوا.