ما إن عاد المنصف السلامي رئيس الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي من فرنسا حتى تكثفت الجهود من أجل عقد اجتماع عاجل للهيئة المديرة اليوم بسوسة في هذا الظرف الدقيق والحساس الذي تجتازه الجمعية وما تولد عنه من حصول فراغ واضح على المستوى التسييري بوجود رئيس النادي في الخارج وابتعاد نائبه الأول عن النشاط في فرع كرة القدم الذي يمثل قاطرة الفريق وبه تستقيم الأمور وبدونه تدخل في مأزق ومنعرج خطير على غرار ما يحري حاليا. والأكيد أن الاجتماع سيتطرق الى العديد من النقاط لا سيما الاشكال الحاصل مؤخرا والذي يتطلب الحل اما بعودة الوئام بين الرجلين كالعادة، مع بقاء الهدنة هشة ومعرضة للاجهاض في كل لحظة نظرا لتباين مزاج وطريقة عمل الرجلين أو بالبحث عن وجه آخر من الهيئة ذاتها أو من خارجها ليحل محل المنصف خماخم حتى تكون لجنة كرة القدم التي تضم وجوها أخرى متناغمة وعملية وناجعة. والأكيد أن الأحباء يتطلعون الى فض هذا المشكل الذي أرهقهم كثيرا خاصة وقد ساهم وانعكس بصفة جلية وواضحة على الأجواء العامة وأدى الى تراجع مردود ونتائج أكابر كرة القدم والى هجرة الكثير للفريق والحال أن قوته يستمدها أساسا من انصاره وطبعا يؤمل الجميع أن يطغى العقل على العاطفة أثناء الاجتماع وأن توضع مصلحتها فوق الاعتبارات الشخصية حتى يعود الى صولاته وأمجاده.