عندما اهتدت اللجنة العليا للدعم خلال الصائفة الى حل توفيقي تم بمقتضاه تزكية المنصف السلامي كرئيس للهيئة المديرة الجديدة خلفا لصلاح الزحاف والمنصف خماخم كنائب اول للرئيس خلفا لهشام السلامي تقبل الاحباء الخبر بموقفين متضاربين فهناك من صفق للرئيس الجديد نظرا للامكانيات المادية والخبرة الواسعة للرجل بعالم المال والاعمال والتسيير ورأى فيه هذا الشق توديعا لمرحلة الازمة المالية الخانقة التي كادت تعصف بالفريق لمدة سنوات طويلة وهناك من عبر عن تخوفه نظرا لاختلاف امزجة وطباع الرجلين والناجمة عن اعتداد كل واحد منهما بالنفس شأنهما شأن الناجحين في حياتهم المهنية هذا فضلا عن تباعد الموقع الجغرافي بينهما وهو تباعد يجعل متابعة النائب الاول للرئيس للنشاط اليومي اكثر التصاقا ولو ان الوسائل الحديثة للاتصال قضت على هذه الحواجز الجغرافية وبامكان المعلومة الوصول في لحظة الى صاحبها ويبدو ان كثرة المشاكل داخل الفريق ولا سيما من اللاعبين واقتصار الدعم المالي الكبير على الرئيس الحالي ولد نوعا من التصدع داخل الهيئة وخاصة بين المنصفين اي المنصف السلامي والمنصف خماخم الى درجة ذهب البعض للقول ان التصدع قد يولد الفراق وقد يدفع الرئيس الحالي الى البحث عن البديل اذا استحال الوفاق واصر احدهما على موقفه والح المنصف خماخم على المغادرة. والاكيد ان الوضع فرض على العديد من الاطراف الفاعلة والغيورة التحرك لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والامل معقود على هؤلاء وغيرهم وعلى تفهم كل الاطراف ووضع مصلحة النادي فوق كل الاعتبار حتى تستقيم الامور خصوصا وان الهيئة انجزت لحد الان الكثير من النقط الايجابية في عهد المنصفين ومن معهما من الاعضاء واعادت الثقة والطمأنينة للمتعاملين وللاعبين وشرعت في ارساء مقومات النادي العصري بتفعيل المركب الجديد والتخلص من المبالغ الباهضة في النزل والسعي الى تفعيل المركب القديم بصيانة وتعصير غرفه ليكون عمليا ومجديا على المستوى المادي ونأمل ان يكون اجتماع البارحة الذي ترأسه المنصف السلامي بنفسه فاتحة عهد جديدة ليعمل الكل اليد في اليد من أجل مواصلة ما تم انجازه من مكاسب في ظرف وجير والارتقاء بالنادي في كل الفروع والاصناف الى المستوى الذي يناسب ماضيه المجيد والطاقات والامكانيات المادية والبشرية المتوفرة به لان تواصل التصدع لا يخدم مصلحة اي طرف ويعود بالمضرة على الفريق الكبير والاكيد ان دور لجنة الحكماء يفرض نفسه اذا تعذر في النهاية ايجاد الطريقة المثلى للتقريب بين الفرقاء حتى يعود الوئام وبالتالي حتى تظل الارضية ممهدة للتألق على الدوام.