مباشرة بعد نهاية مباراة تونس والسودان التي دارت أول أمس في أم درمان في إطار الجولة الاخيرة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2008 والتي انهزم فيها منتخبنا بثلاثية (2-3) اتصلنا بالمدرب الوطني السابق عامر حيزم ليقيم لنا أداء عناصرنا الدولية خلال هذا اللقاء فكان لنا معه الحوار التالي: * سؤال: كيف وجدت أداء منتخبنا الوطني أمام السودان؟ - الجواب: بكل صراحة الاداء كان محيرا وأعتقد أن لاعبينا لم يكونوا متحفزين كثيرا لهذه المباراة بعد أن ضمنوا ترشحهم ولذلك ألوم في المقام الأول لاعبينا الذين كانوا مطالبين بالانتصار من أجل كسب معنوي ولتشريف كرة القدم التونسية. * سؤال: المنتخب السوداني كان الأفضل؟ - الجواب: صحيح أن المنتخب السوداني صعب المراس فوق ميدانه، لكن نقولها صراحة بأن منتخبنا الوطني لم يكن في المستوى الذي كنّا نأمله، كما أن المدرب روجي لومار مازال إلى حد الآن يختبر اللاعبين حتى في مواجهة رسمية... فهناك منطق في الكرة فكيف يمكن أن نشرك لاعبا «بنّاكا» في فريقه..؟! بالاضافة إلى كل ذلك فإن الروح الانتصارية لدى لاعبينا كانت مفقودة تماما، وأعتقد أنهم فكروا في مصلحتهم أكثر من مصلحة المنتخب الوطني. * سؤال: ماذا تقصد؟ - الجواب: بعد إصابة عصام جمعة (الذي أتمنى له بالمناسبة الشفاء العاجل) شعرت وكأن لاعبينا أصبحوا يفكروا في انفسهم أكثر من المنتخب أي أنهم أصبحوا متخوفين من الاصابة، فكان أداؤهم فوق الميدان مثل الذي شاهدناه. * سؤال: اللاعب خالد المولهي لم يكن تعويضه بجوهر المناري موفقا، هل تشاطرني الرأي؟ - الجواب: الكثير من انتقد أداء خالد المولهي في السودان، وقبل أسبوع كانوا ينوهون به وبتألقه في النرويج... لومار أراد أن يجرب المولهي لكن كان عليه أن يفعل ذلك في مباراة ودية مثل مباراة غينيا التي سبقت هذا اللقاء. * سؤال: ماذا يلزم منتخبنا الوطني قبل نهائيات كأس افريقيا للأمم 2008 بغانا؟ - الجواب: أعتقد أن روجي لومار مطالب أكثر من أيّ وقت مضى بأن يضبط التشكيلة الاساسية المثالية من خلال المقابلات الودية الثلاث التي سيخوضها منتخبنا إذا ما أراد فعلا النجاح في غانا والا فإن ما جرى في نهائيات مصر سيتكرر وهذا ما لا نأمله جميعا.