مباشرة بعد نهاية مبارة تونس وبوركينا فاسو اتصلنا بالمدرب الوطني السابق عامر حيزم ليقيم لنا هذه المواجهة فكان لنا معه الحوار التالي: سؤال: كيف تقيم اداء المنتخب الوطني امام بوركينافاسو؟ الجواب: المنتخب الوطني كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي وقد بدا جليا ان عناصرنا لم يكونوا جاهزين نفسانيا لهذه المواجهة فاغلب العناصر لم تكن في افضل حالاتها كما ان مسالة رحيل المدرب روجي لومار اثرت على ذهن اللاعبين وايضا على انضباطهم فوق الميدان وما ادل على ذلك تحول راضي الجعايدي للعب كقلب هجوم ولا اعتقد ان لومار طلب منه بالاضافة الى احتجاج عصام جمعة على تغييره في الشوط الثاني. في كلمة اقول ان المنتخب الوطني لم يقدم المردورد الذي كنا ننتظره منه فكانت الخيبة والهزيمة امام منافس كنا نجهل عنه الكثير. سؤال: وكيف وجدت المنتخب البوركيني؟ الجواب: نادرا جدا ما شاهدت منتخبا افريقيا يلعب بكل تلك الراحة امام منتخبنا وفي ملعبنا . اعتقد ان المنتخب البوركيني على علم بالمشاكل التي يمر بها منتخبنا بالنسبة للبحث عن بديل للومار وقد درس منافسنا مشاكلنا جيدا واستغلها على الوجه الاكمل فعاد من تونس بنقاط ثمينة. المنتخب البوركيني كان متكاملا وكان منسجما وعرف كيف يستغل الاخطاء الفادحة التي قام بها الحارس حمدي القصراوي فكلفنا ذلك هزيمة قاسية .ويمكن القول ان منتخبنا سهل عليه المهمة . سؤال: ما هو رايك في التشكيلة التي دخل بها لومار المباراة؟ الجواب: مسالة التشكيلة الاساسية تبقى من اختيار لومار ولكن الشيء الذي استطيع قوله ان المباراة كانت في متناولنا وكان يمكن ان ندخل التصفيات بفوز هام للمعنويات لكن العكس الذي حصل بسبب لاعبينا الذي خلناهم في بعض ردهات اللقاء وانهم يخوضون مباراة ودية وليس مباراة هامة في تصفيات كاس افريقيا وكاس العالم وهذا يطرح نقطة استفهام كبرى. فلا يمكن ان نحمل لومار وحده المسؤولية لاننا لم نشاهد لدى لاعبينا تلك الروح الانتصارية فهم يلعبون من اجل الراية الوطنية وليس من اجل لومار او غيره. سؤال: الا تعتقد ان التغييرات التي قام بها لومار لم تكن موفقة ؟ الجواب: ان اخراج عصام جمعة كان في محله لانه فوت على منتخبنا فرصة تضعيف النتيجة وبالتالي "قتل" المباراة لصالحنا وكما سبق ان ذكرت فجل اللاعبين كانوا خارج الموضوع باستثناء اللاعب ياسين الميكاري الذي كان الافضل على الاطلاق . سؤال: بعد هذه الهزيمة غير المنتظرة بالمرة هل تعتقد ان منتخبنا قادر على الترشح؟ الجواب: المنتخب الوطني ليس امامه الان أي حل سوى الفوز بكل مقابلاته اذا اراد الترشح. واعتقد ان ذلك في متناوله لانه ينتمي الى اسهل مجموعة وبصراحة اقول انه اذا لا قدر الله وفشلنا في الترشح فسيكون ذلك فعلا بمثابة الكارثة الكبرى لكرتنا. منية الورفلي