منذ أن غادر قوافل قفصة يوم 29 جانفي الماضي لم يسجل عدلان الباغولي عودته للفريق.. وقد خلف ذلك أكثر من سؤال حائر في الشارع الرياضي خاصّة أن رئيس النادي فوزي القطاري فسّر خروج الباغولي بظروف عائلية طارئة استدعت تنقله الى بنزرت لكن بعد أن طال غياب اللاعب أصبح رئيس النادي مطالبا بتقديم التبرير الصحيح لما حدث... حيث اتصلت «الأسبوعي» بفوزي القطاري الذي قال لنا: «أنا بدوري أتساءل لماذا لم يسجل عودته الى الآن كما أني لا أعرف الأسباب الحقيقية لمغادرته لنا وأعتقد أني سأستدعيه لمناقشة الأمر وفض الاشكال إن وجد.. فعلا أريد مقابلته حتى أعرف الأسباب لأنه لم يعلمنا بوجهة نظره خاصّة أن الفريق يحتاجه في مثل هذا الظرف..» «مشاكل بلا عد» وحول ما إذا كانت المشاكل وراء مغادرة الباغولي قال فوزي القطاري «.. لست في حاجة الى مشاكل إضافية فنحن بالكاد ننجح في إيجاد الحلول للصعوبات التي نتخبط فيها وكلنا تركيز على ما تبقى من مباريات.. علينا التركيز أكثر لاخراج الفريق من عنق الزجاجة وضمان بقائه في الرابطة الأولى.. هذا كل ما يشغلني في الوقت الحالي..» بحثوا اللاعبين من ورائي ثم أنكرواب عندما لم نجد تفسيرا واضحا لدى رئيس القوافل الذي تحاصره من كل حدب وصوب وهمه الوحيد الآن انقاذ الموقف والخروج من الوضع الشائك الذي يعيشه حاولنا الاتصال بعدنان الباغولي الذي فتح صدره «للأسبوعي» وفسّر بدقة متناهية أسباب رحيله من قفصة عندما قال «.. قبلت البعد عن عائلتي من أجل مد يد المساعدة للقوافل وأيضا لكسب الرزق لكن عندها اكتشف أني متهم بالتشويش على الفريق وفقدت هيبتي كقائد فريق اعتقد أن مغادرتي ضرورية وهذا أضعف الايمان فأنا لم أحصل على أجر ثلاثة أشهر بالاضافة الى ثلثي منحة الانتاج ومع ذلك ضحيت إلا أنني فوجئت بالمدرب سامي الرضواني يتهمني بتوتير الأجواء وتحريض اللاعبين على الاضرابات وعندما سألت المسؤولين عن هذه الاتهامات نفوا ذلك لكن اللاعبين أعلموني أنهم قاموا بالتحقيق معهم وسألوهم إن كنت محرضا لهم.. هذا الأمر حزّ في نفسي كثيرا لأن سامي الرضواني ليس من المدربين القادرين على فرض سلطانهم ولا يمكنه بأية طريقة أن يوقف النزيف فالجميع يطالبون بحقوقهم». ضحيت بعروض عديدة أما هل طالب الباغولي بمستحقاته ولم يحصل عليها لذلك خير الخروج حتى لا يتعمق المشكل أكثر؟ يجيب الباغولي «.. يوم غادرت القوافل لم أحصل على ثلاثة رواتب وثلثي منحة الانتاج ومع ذلك عندما تكلمت عن مستحقات اللاعبين لأني قائد الفريق رغم أني لم أطالب بحقوقي بل حاولت إيجاد حل لمشاكل اللاعبين وهذا دوري كقائد فريق وفي النهاية حولوني إلى زعيم عصابة واتهموني بتسميم الأجواء مثلما فعلوا مع كريم التواتي والحال أنه في ميركاتو الشتاء وصلتني عروض من ليبيا والأردن وأيضا من فرق تونسية لكنني ضحيت من أجل القوافل وفي النهاية حدث ماحدث.. مهما يكن أنا أطالب بمستحقاتي وبما أني كنت أتمنى للقوافل البقاء في الرابطة المحترفة فإني سأقدم شكوى للجنة النزاعات من أجل ضمان مستحقاتي رغم احترامي الكبير لمسؤولي القوافل لكن بعد الذي حدث أرى أنه لن يمكنني الوصول الى حل ولو أن القانون في صفي فاللاعب الذي لا يحصل على رواتبه من حقه أن يغادر الفريق الذي ينشط فيه مع المطالبة بأمواله».