بدا الرهان واضحا منذ البداية بالنسبة إلى الاتحاد المنستيري وهو تحقيق الانتصار لضمان البقاء بالرابطة المحترفة الأولى لذلك حاول لاعبوه الضغط على حامل الكرة والقيام بمحاولات جريئة، لكنّ فقدان التحكم في الأعصاب والتسرع وغياب الدقة كلها عوامل عديدة ساهمت في عدم ترجيح الكفة، لذلك ذهبت جهود السيفي وبوزقرو والنفطي أدراج الرياح إلى حين حلول الدقيقة 35 عندما أعلن الحكم عن ضربة جزاء لما ارتكب العيادي مخالفة على بوزقرو، نفذها بوقراعة بنجاح معلنا بذلك عن تقدم الضيوف بهدف مقابل لا شيء... وفي المقابل لم يبن أبناء لوكا أية عملية هجومية ولم يهدّدوا مرمى الحارس بسام السخيري بخطر يذكر. في الفترة الثانية من اللعب تغيّرت المعطيات فتمكن أوشي من تعديل النتيجة في الدقيقة 47 بعد دقيقة واحدة من إقحامه عوض زميله البوزيدي(11)، وإثر ذلك بأربع دقائق أعلن الحكم الدرعي مرّة أخرى عن ركلة جزاء لفائدة الاتحاديين نفّذها باسم النفطي لكنّ الحارس سليم الرباعي تألّق وتصدّى لها وذلك في الدقيقة 51، هذا الإخفاق تسبّب في نزول الاتحاد المنستيري إلى الرابطة الثانية بعد تقلّبات عديدة شهدتها الملاعب الأخرى في الجمهورية وبعد محاولات يائسة من السيفي وبوقراعة وبوزقرو ثم نضال سعيد ومحمد الصغير فيما بعد ولكن سوء الطالع رافق الفريق مرة أخرى وكاد «توقابا» اللاعب الصاعد من فريق الآمال يقضي على آمال الاتحاد في الدقائق الأخيرة، وبقي الأمل في البقاء موجودا إلى آخر لحظة حتّى بعد الإعلان عن نهاية اللقاء من قبل الحكم الدرعي إذ ظلّ الجميع في صفوف الأنصار والمسيرين واللاعبين يلتقطون الأصداء من خارج صفاقس لكنّ النتائج النهائية قضت على كلّ آمالهم فكانت الصدمة الكبرى بالنسبة إليهم علما أن لطفي رحيم شكك في بعض اللاعبين واتهمهم بالتخاذل.