بالتأكيد كان لقب كأس العالم الذي أحرزته أسبانيا مستحيلا على الفهم دون وجود إيكر كاسياس، الحارس القائد الذي ترك كل المشاهد الممكنة: بداية من تصدياته البطولية إلى دموعه حتى قبل أن تنتهي المباراة النهائية، وصولا إلى قبلة تليفزيونية على الهواء مباشرة أثارت جميع مواطنيه. واعترف كاسياس "نعم بكيت ، كانت دموع الفرح". فقد انهار الحارس عندما سجل زميله أندرياس إنييستا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116 من المباراة. انهار الحارس الذي بدا عملاقا حتى تلك الدقيقة ، وأخفى وجهه بقفازيه ، لأن ينبوع دموع كان يتفجر من عينيه. وأوضح كاسياس بتأثر بعد الفوز على هولندا 1/ 0 "أعتقد أنه كان الشيء الأعظم منذ بدأت لعب الكرة. أن أكون هنا (في المنتخب) عشرة أعوام وأن أكون أول لاعب أسباني يرفع هذه الكأس.. أمر لا يمكن وصفه. أنا فقط كنت أريد أن أرفعها إلى أعلى مكان ممكن ، لأن رفع هذه الكأس بالنسبة لي شرف ومتعة". وقال "تحقق الأمر لأن الناس الذين يعملون في منتخبات الناشئين حصدوا ثمارهم الآن ، الحقيقة أن ذلك جاء متأخرا بعض الشيء ، لكن الثمرة آتت في النهاية". وكان كاسياس حاسما في لعبتين انفرد فيهما أريين روبن به بشكل كامل: وفي المرتين أنقذ الكرة من الجناح الهولندي الخطير ، أفضل لاعبي فريقه . وقال حارس ريال مدريد /29 عاما/ الذي وصل إلى قمة نضجه بمنتهى التواضع "الكرة الثانية أكثر سهولة ... الأولى كانت أصعب لأنه كان يتحرك في اتجاهي ، لكن التوفيق كان حليفي. الحظ كان معي". وفي حديثه الهادئ لحشد الصحفيين ، كان كاسياس يحمل بين يديه قميصا وسروالا قصيرا (شورت): "القميص كان لصديقتي ، والسروال كان للناس". وصديقته الحميمة هذه في الوقت الحالي لم تعد أقل شهرة منه. فسارا كاربونيرو ، الصحفية والمذيعة بمحطة "تيلي 5" التليفزيونية ، كانت مدعاة انتقادات من زملائها في المهنة خلال المونديال لأنها تستضيف صديقها. يبدو أنه بات الآن من الواجب انتظار ما سيقولونه اعتبارا من اليوم بعد القبلة التي طبعها كاسياس على شفتيها خلال مقابلتها معه بعد المباراة ، القبلة التي تركتها في غاية التأثر والانبهار.