نحو استهداف محطات النقل البري ومحطات الاستخلاص بالطرقات السيارة لتوعية مستعمل الطريق تونس - الصباح: تشهد مختلف الطرقات هذه الأيام حركة وكثافة مرورية كبيرة تزامنا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك فقد شرع عدد كبير من الطلبة في العودة الى جهاتهم لقضاء العيد كما يستعد الموظفون للتوجه بدورهم كل إلى مسقط رأسه للاستمتاع بأجواء العيد وسط العائلة الموسعة وهي عادة حميدة دأب عليها التونسي ولها مزاياها وفوائدها في ربط صلة الرحم وتمتين الروابط العائلية وتغيير «الجو» في لمة العائلة والأقارب بعيدا عن ضغط الحياة اليومية. وينتظر أن تزداد حركة المرور على الطرقات قبل يوم ويومين من عيد الفطر وكذلك ليلة العيد وتجارب السنوات الفارطة تؤكد أن كثافة الجولان على الطرقات بمناسبة الأعياد والمناسبات المختلفة تؤدي الى ارتفاع نسب الحوادث والقتلى والجرحى على الطرقات وكثيرا ما تتحول فرحة العيد الى مآس وكوارث تنغص أجواء العائلات وتقلب فرحتهم حزنا. عوامل عديدة تساهم في ارتفاع نسب الحوادث على الطرقات في الأعياد والمناسبات لعل أهمها الافراط في السرعة لاسيما لدى سائقي سيارات «اللواج» لتأمين أكثر ما يمكن من السفرات نجد كذلك بعض العوامل الأخرى على غرار الحمولة الزائدة التي تميز أغلب السيارات العائلية تحت عنوان «فرحة العيد... وأحد وإلا اثنين زايد مش مشكلة» واللهفة في الوصول وعدم احترام قوانين المرور التي تكون عواقبها وخيمة على مستعملي الطريق جميعا من لم يحترم القانون وتسبب في الحادث ومن كان ضحية أخطاء غيره. حملات تحسيسية وفي محاولة منها لتوعية مستعملي الطريق بتوخي الحذر حتى يضمنوا لأنفسهم ولغيرهم الأمان على الطريق أعدت الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات حملة تحسيسية تحت عنوان «إن شاء اللّه بعيدنا فارحين وعلى طرقاتنا سالمين» ستشرع في تنفيذها بداية من اليوم بمختلف محطات النقل البري ومحطات الاستخلاص للطرقات السيارة حيث سيكون مستعملو الطريق على موعد مباشر مع متطوعي الجمعية طيلة أيام العيد بالمحاور المذكورة وكذلك بمختلف الفضاءات الترفيهية والملاهي حتى يتم تذكير العائلات التونسية بصفة مباشرة بأهمية تطبيق قواعد السير والجولان على طرقاتنا وتكثيف الانتباه والحذر من أجل ضمان عيد آمن للجميع. وقد أعدت الجمعية بالمناسبة بطاقة معايدة حاملة لتهنئة العيد الى جانب نصائح تحسيسية سيتم توزيعها في اطار هذه الحملات التي ستتناول بالأساس مجموعة من المحاور أهمها الافراط في السرعة والسياقة تحت تأثير النوم وأهمية حزام الأمان في الحد من خطورة الإصابات الى جانب تنبيه السواق الى خطورة استعمال الهاتف الجوال عند السياقة وما أصبحت تسببه هذه الظاهرة من حوادث خطيرة بفعل نقص تركيز السائق وانشغاله بالمكالمة.