إذا قررت الجامعة التونسية لكرة اليد استشارة الأندية في خصوص نظام البطولة الوطنية فان الحوار افضى إلى نفق مسدود مما جعل المكتب ' يفوض لنفسه الأمر '...وهو في الواقع ما كان مفروضا من البداية لان الاجتماع الذي تم منذ ايام في مقر الجامعة وتم نعته بحوار ' سقيفة الحمام ' لما تخلله من انعدام تفاهم و ' عياط وزياط ' لم يكن إلا لسد فراغ والحال ان وقت الإدارة الفنية على وجه الخصوص لا يمكن هدره سبهللا في موسم يداهمنا فيه مونديال جديد... ولما اجتمعت الجامعة أطلت علينا بمشروع كانت جل الأندية رفضته لأنه ينطوي على بطولة ' مبتورة ' ومن يريد الدليل فإننا نفيده ان نصف الأندية ستدخل في راحة إجبارية بداية من يوم 6 افريل وهو موعد الجولة الختامية للسباق بذهابه وإيابه...ولا يحتاج الامر الى تعليق فأي رجاء من فرق ستركن الى الراحة طيلة نصف سنة...وهي الفترة الفاصلة بين افريل وسبتمبر ؟ قد تجد الجامعة عذرها في ايجاد مسابقة جديدة لأربعة فرق وهي المحرزة على المراتب من 5 إلى 8 للمراهنة على مقعدين في دورة الجامعة التي من المنتظر إقامتها في مستهل موسم 2011 2012 إلا أن الأمر لن يجدي نفعا ما دام رئيس الجامعة تحدث في الاجتماع الملتئم مع الأندية عن انعدام ' دورة الشيشة ' ( والتسمية جاءت هكذا حرفيا على لسانه... ) كما قد تجد الجامعة عذرا في الترفيع في عدد مقابلات دورة التتويج التي مرت من 4 إلى 6 باعتبار ان الفرق المكونة للمربع الذهبي ستلتقي وجها لوجه ذهابا وإيابا وهذا هام، لكن الأهم منه ان نراها تسعى إلى القضاء على الهوة الفاصلة بين المستويات الفنية للأندية فهناك 4 او 5 لها قدرات( مالية وبشرية ) والبقية فجلها للفرجة حتى لا نتحدث عن سد الفراغ... وهو ما يتسبب في ضياع وقت كرة اليد التونسية التي تحتاج إلى مراجعة جذرية لنمط البطولة وسبل تنميتها... وهذا ما نجده في حاجة ملحة الى اجتماعات جدية بعيدة عن المصالح الضيقة ولي الذراع بين الجامعة والأندية.