الشوط الأول من هذا اللقاء كان دون المستوى المؤمل على جميع المستويات الفنية والبدنية وخاصة التحكيمية حيث بدا الحكم رياض المسعي خارج الموضوع بتاتا؟ ! فالبداية كانت قوية من جانب النجم الذي حاول طيلة ال20 دقيقة الأولى من اللعب فرض لونه واجبار المنافس على العودة الى مناطقه. وبالفعل أتيحت فرصة افتتاح النتيجة لصالح المحليين أكثر من مرة لكن العكايشي وأوزانقا والشهودي لم يحسنوا استغلال الموقف مما مكن أبناء باجة من استعادة الثقة في امكانياتهم وبالتالي تسجيل أول هدف لهم في هذا الموسم عن طريق حمودة المعمري اثر بهتة دفاعية واضحة.. بعد هذا الهدف الاول الذي يقبله النجم خلال هذا الموسم انتظرنا رد فعل ناجح وسريع من جانب المحليين لكن ما شاهده الجميع هو تقطع اللعب وتوقف المباراة أكثر من مرة، بعضها كان بسبب الاصابة على غرار ما حصل مع الحارس قيس العمراني الذي تم تعويضه بمحمد الزوابي، والبعض الآخر نتيجة مبالغة الحكم رياض المسعي في التدخل وتوزيع الانذارات على لاعبي الاولمبي الباجي والذي اقتضت إقصاء نضال النفزي لحصوله على الورقة الصفراء الثانية بينما كان يستعد لتنفيذ رمية تماس، وثارت ثائرة مرافقي الفريق الضيف مما جعل الحكم يبعد الممرن رشيد بلحوت. ووسط عدم اقتناع جماهير النجم بما شاهدوه في هذا الشوط أعلن الحكم نهايته بعد إضافة 3 دقائق كوقت بديل.. في الشوط الثاني بادر الممرن محمد فاخير منذ البداية بتدعيم وسط الميدان من خلال إقحام وائل بالاكحل مكان الظهير الأيمن فهد شقرة مع إحداث بعض التغييرات على مستوى المراكز بهدف الضغط على المنافس وإعطاء دفع جديد للقاء وهو ما حصل بالفعل حيث تمكن أبناء الممرن محمد فاخير طيلة هذه الفترة الثانية من اللعب مع المسك بزمام المبادرة الهجومية بصورة كلية اذ تعددت المحاولات الجدية وكثُر الضغط على مرمى محمد الزوابي لكن إهدار الفرص كان الطابع الطاغي على اللمسة الأخيرة للكرة، وهكذا ظلت الجماهير المناصرة تشاهد فريقا يهاجم وآخر يدافع رغم النقص العددي بين صفوفه الى أن حانت الدقيقة حينما تمكن لمجد الشهودي بقذفة رأسية من إسكان الكرة في شباك الزوابي معلنا عن هدف التعادل (11).. وقد زادت هذه الاصابة في حماس اللاعبين والجماهير خاصة بعد إقحام محمد علي نفخة ودوس سانطوس سيلفا مكان كل من عادل الشاذلي ودانيلو، وتصدت العارضة لمحاولة سانطوس وصوب أوزانقا والعكايشي والشهودي أكثر من مرة من أجل إدراك هدف الانتصار.. لكن الهفوة الثنائية التي حصلت وكانت بإمضاء سيف الغزال والحارس بودربالة جعلت الحكم يُقصي حارس المرمى ويعلن عن ضربة جزاء يحولها الى هدف الانتصار صابر المحمدي حيث لم يتمكن اللاعب الحارس أيمن عبد النور من التصدي للكرة.. ووسط حيرة كبيرة يقع الاعلان عن نهاية اللقاء في أجواء ساخنة.