بعد تعطل البطولة لأكثر من ثلاثة أشهر انتظر الجميع بشوق عودتها.. هذه البطولة عادت دون حضور جمهور الفريق الضيف أي بتشجيع من طرف واحد.. وعادت دون حضور الأمن في المدارج حيث عوضهم «أحباء أمنيون».. المهم عادت وكفى وعادت معها الدخلة واستعادت مدارج أولمبي سوسة بهجتها.. هذا هو الإطار العام للمقابلة والتي كرم قبل بدايتها فريق النجم اللاعب المتألق لنادي حمام الأنف أنيس بن شويخة.. أما فنيا المدرب المنذر الكبير كان وفيا لاختياره التكتيكي 4 2 3 1.. وفيها الى جانب المثلوثي في حراسة المرمى.. شقرة مدافع الجهة اليمنى والبجاوي مدافع الجهة اليسرى.. وثنائي المحور عبد النور والبولعابي في اختيار شبه مفاجئ لأن الكبير فضله على غزال وديارا.. ثنائي الارتكاز فيه كالعادة المرزوقي ودانيلو.. ثلاثي التنشيط الهجومي عصام الجبالي والجزيري على الرواقين وبينهما الشهودي.. وللهجوم الصريح سانطوس.. المدرب دراڤان لنادي حمام الأنف كان مدركا لصعوبة المهمة في سوسة فاختار خطة تكتيكية حذرة مع التعويل على المباغتة لإحداث مفاجأة هجومية قد تأتي وقد لا تأتي لأجل ذلك أعتمد خطة 4 3 2 1 وفيها الى جانب الزيتوني في حراسة المرمى.. الخذاري مدافع الجهة اليمنى والبكري مدافع الجهة اليسرى.. وثنائي المحور سيسي والذوادي.. ثلاثي الارتكاز الحامي والمسعودي وحران.. ثنائي التنشيط الهجومي المزغني والجبالي.. وللهجوم الصريح كاريكاري.. وهذا الاختيار يكشف بوضوح نية نادي حمام الأنف في ضمان منع النجم من الوصول الى شباكه أولا وكهدف أساسي واذا حدثت المفاجأة فمرحبا.. نادي حمام الأنف نجح الى حدود الشوط الأول في ضمان الكثافة العددية في منطقته.. ثنائي التنشيط الهجومي الجبالي والمزغني تكفلا بتعطيل حركة البجاوي وشقرة ومنعهما من الضغط العالي والصعود للمساندة.. وهذا خط دفاعي أول.. الخط الدفاعي الثاني ثلاثي التركيبة وفيه للارتكاز الحامي وحران والمسعودي وهذا الثلاثي ضمن بتحركه ونشاطه الدائم تشويش الهجمة الساحلية.. والخط الدفاعي الثالث فيه البكري والخذاري وللتغطية يسارا سيسي ويمينا الذوادي.. وهكذا فإن المنظومة الدفاعية لفريق نادي حمام الأنف تفوقت على الآلة الهجومية للنجم.. فالنجم الذي اعتاد المناورة على الرواقين وجدهما محكمي الغلق وكان لابد من تحويل اللعب الى الوسط ولكن الشهودي ودانيلو وخلفهما المرزوقي عجزوا عن توفير الحلول وحتى الفرص التي توفرت لم تجد الجاهزية البدنية الكافية لدى سانطوس لاستغلالها وتجسيمها وتحويلها الى أهداف.. وهكذا ظل اللقاء في كامل شوطه الأول دفاعا ضد هجوم بين النجم ونادي حمام الأنف الذي لم يوفر أي محاولة أو فرصة تهديف واضحة.. انتظرنا الشوط الثاني لاكتشاف الحلول التكتيكية التي قد يقترحها المدرب الكبير لفك الحصانة الدفاعية لمنافسه.. ثم الى أي مدى سيستطيع نادي حمام الأنف قبول اللعب والضغط دون الوقوع في خطإ ولو وحيد قد تتغير معه نتيجة اللقاء؟.. أم أنه سيستغل تقدما مجنونا للنجم ويضربه في الظهر؟.. وفعلا هذا ما حدث وبعد 8 دقائق فقط على بداية الشوط الثاني ضغط فيها النجم عاليا وبدأ يفكك المنظومة الدفاعية لنادي حمام الأنف كما كان متوقعا ولكنه يتقدم بجنون كما كان متوقع أيضا والمرزوقي لاعب النجم وابن حمام الأنف يرتكب الخطإ الساذج.. وكاريكاري مهاجم نادي حمام الأنف وابن النجم يستغل الهدية ويحولها الى هدف.. هذا الهدف يمكن اعتباره حسب مجريات اللقاء ضد مجرى اللعب.. ولكنه هدف خطط له دراڤن وحققه بذكاء.. المدرب الكبير حاول توفير الحلول من خلال بدائل بشرية وليست تكتيكية لأنه حافظ على نفس الاختيارات ولكن أقحم العكايشي بديلا للجبالي ومصعب سياسي بديلا لسانطوس في محاولة لإنجاح الاختراق على مستوى الأروقة وهو ما عززه باقحام غازي عبد الرزاق مكان حاتم البجاوي.. هذه الاختيارات البشرية لم تصنع الفارق لأن النجم كان يحتاج تحويل مسار الهجمة من الرواقين الى الوسط والعمق لأنه كان يدرك جيدا أن نادي حمام الأنف كان يحفظ جيدا طريق هجمة النجم فيقطعها.. ووجد النجم نفسه في وضع نفسي صعب جدا.. فهو يلعب أمام منافس يتحصن بكثافة في مناطقه.. ويلعب ضد الوقت.. ويلعب أمام جماهير تطالبه بالتعديل.. باختصار نادي حمام الأنف كان الأذكى ودراڤن درس النجم جيدا.. ولعب على إمكانيات النجم.. في حين لم يجد النجم حلولا لاختيارات تكتيكية منتظرة من نادي حمام الأنف.. وبكل أسف الحلول لم تتوفر مع الإطناب في الاحتفاظ بالكرة من الجزيري والشهودي.. أو من الإصرار على اعتماد التوغل من الرواقين.. واستحق نادي حمام الأنف انتصاره وتحية إعجاب لجماهير النجم التي قبلت هزيمة مرّة وصفقت لنادي حمام الأنف بعد المقابلة وهذا أجمل ما في اللقاء. رياض جغام الجذاذة الفنية النجم الرياضي الساحلي: المثلوثي شقرة البجاوي (غازي عبد الرزاق) البولعابي عبد النور المرزوقي دانيلو الشهودي الجزيري الجبالي (العكايشي) سانطوس (مصعب ساسي). نادي حمام الأنف: الزيتوني الخذاري سيسي الذوادي الحامي المزغني (بن شويخة) كاريكاري الجبالي (المهذبي) المسعودي (الجلاصي) البكري الحران. التحكيم: محمد بن حسانة بمساعدة عاطف مهدي وبرهان بن حليمة. الحكم الرابع: ساسي التركي المراقب: علي الخالدي. الأهداف: إيريك كاريكاري (دق 53) الانذارات: البجاوي شقرة الجبالي البكري الذوادي المسعودي المزغني آدم قلب دفاع جديد في عائلة الرواتبي إزدان فراش لاعب كرة القدم الرحالة إقبال الرواتبي وزوجته إيمان الأمين بمولود بهي الطلعة سمياه على بركة الله «آدم» وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم لهما كافة أفراد عائلتي الرواتبي والأمين بأحر التهاني متمنين لأول العنقود حياة العز والرخاء في ظل والديه الأكرمين.