في خطوة غير مسبوقة أقدمت قناة تونس 7 مساء الاثنين اي بعد يومين فقط من يوم كارثة الأمطار التي حلت بالعاصمة واحوازها وتحديدا بمنطقة سبالة بن عمار على فتح ملف ما حدث المنشط المتميز خالد بوميزة لم يترك الفرصة تمر ولم يترك الوقت لبروز بعض الشائعات من هنا وهناك فقام باعداد هذا الملف «المستعجل» حتى ينير الراي العام التونسي عن ملابسات هذه المأساة التي نغصت علينا فرحة العيد وحولت فرحة بعض العائلات إلى مأتم ضيوفه كانوا مباشرين لملف المياه بحكم مواقعهم ومهنهم والمعلومات التي ادلو بها هي معلومات رسمية لا يرقى اليها الشك والأرقام المعلنة سواء عن عدد الضحايا والمفقودين اوعن كميات الامطار والجهود التي بذلت للحد من نتائج طوفانها على المنطقة وتحديد خسائرها هي ارقام دقيقة قطعت الطريق على هواة الاشاعات وتضخيم المعلومات لغاية في نفس يعقوب الملف كان موجزا في مدته دسما في محتواه وأجزم أنّ كامل الشعب التونسي قد شاهده لأنه بث في وقت وجيز (48) ساعة بعد حدوث المأساة وبث في توقيت جيد جدا اي اثر النشرة الرئيسية للانباء (كما نادينا به في العدد السابق) لذلك فقد ضربت قناة 7 هذه المرة «ضربة معلم» بفتحها هذا الملف في ابانه وبطريقة عرف بها المنشط المتميز خالد بوميزة الذي كان الناقل الامين لتساؤلات الشارع وملاحظاته وانتقاده للهياكل المعنية بعيدا عن الاثارة والتهويل ولكن دون الوقوع في التبسيط والتقليل من حجم الكارثة مركزا على المستقبل وعن الاحتياطات الواجب اتخاذها حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى معرجا على الاهتمام الكبير الذي ابداه رئيس الدولة لهذا الموضوع خلال المجلس الوزاري الذي انعقد خصيصا لتدارس الحلول الممكنة لتلافي ماحدث مستقبلا.