نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس فيما سميت بقضية الفنان شريف علوي وكانت «الصباح» تابعت أطوار الأبحاث والمحاكمة من طرف الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال بداية شهر جويلية المنقضي. وكان المتهمون والنيابة العمومية طعنوا في الحكم الذي تراوحت العقوبات فيه بين 3 و7 اشهر لخمسة متهمين و8 اشهر لصاحب شركة كاسات وسنة و3 اشهر لشريف علوي و5 سنوات للمتهمة الرئيسية. وفي جلسة أمس احضر الثلاثة المذكورين موقوفين فيما حضر الخمسة الآخرون بحالة سراح وقد تولى القاضي تذكيرهم بالتهم المنسوبة اليهم وهي محاولة مواقعة أنثى غصبا والايهام بجريمة بالنسبة للفنان ومحاولة القتل طبق الفصلين 59 و205 للفتاة المغاربية، اما البقية فوجهت لهم تهم اخفاء مفتش عنه لفائدة العدالة. وللتذكير بالوقائع التي سبق أن نشرنا تفاصيلها فانه في تاريخ 10 ديسمبر 2006 تعرض الفنان شريف علوي الى 3 طعنات متفرقة بجسده استدعت نقله الى المستشفى وبعدما تماثل للشفاء ادعى أن مجهولين اقتحموا منزله وفعلوا فيه ذلك لكن التحريات كشفت الحقيقة والمتمثلة في أن علوي تعرض للطعن من طرف امرأة من قطر مغاربي مجاور وبإيقافها صرحت بأنها استنجدت بالفنان المذكور ليساعدها بعدما طردها مؤجرها (صاحب شركة كاسات) الا أن علوي حاول اغتصابها في منزله اثناء غياب زوجته وذلك ما دفعها الى محاولة قتله ثم هربت وساعدها اصدقاؤها على التفصي من العدالة وبناء على أقوالها وقع ايقاف صاحب شركة الكاسات و4 فتيات وشاب. وفي جلسة أمس أكد علوي أن نيته كانت سليمة تجاه المرأة التي اعتدت عليه وقد قصدته يوم الحادثة باكية فرق لحالها واصطحبها الى منزله الا أنها غيرت ملابسها واستعملت المساحيق في وجهها ثم دخلت عليه في احدى غرف منزله وراودته عن نفسه لكنه فوجئ بها بعد ذلك تنهال عليه ضربا وتدعي أنها تكره الرجال جميعا. وبسؤال القاضي له اذا كان يتعاطى المخدرات نفي ذلك بشدة وأكد أنه مستقيم ولم يغن في حياته في ملهى ليلي. أما المتهمة الرئيسية فقد أكدت أن الفنان المذكور حاول استغلالها عندما استنجدت به ورافقته عن طواعية الا أنها فوجئت به يهاجمها فطعنته. أما بقية المتهمين فتراوحت اقوالهم بين الاعتراف باخفائهم المتهمة بعد ارتكابها لجريمتها وبين الانكار. أما محامو الدفاع فإن مرافعاتهم تراوحت بين طلب التخفيف وتعديل التهم والبراءة وبعدما سجلت المحكمة المرافعات واقوال المتهمين حجزت القضية للمفاوضة.