قررت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في قضية الفنان شريف علوي ومن معه في جلسة 23 أكتوبر الجاري. وكانت دائرة الاتهام وجهت للفنان المذكور تهمة الإيهام بجريمة ومحاولة مواقعة أنثى باستعمال التهديد بالعنف الشديد، ووجهت للمتهمة الرئيسية تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا طبق الفصلين 59 و205 من القانون الجنائي، ووجهت لبقية المتهمين وهم صاحب شركة كاسات و5 آخرين من بينهم 4 فتيات تهم اخفاء مفتش عنه لفائدة العدالة. وكانت الوقائع انطلقت في القضية عندما تعرض شريف علوي بتاريخ 10 ديسمبر 2006 الى عدة طعنات بصدره وبطنه فاستنجد بزوجته وهي التي قامت بنقله الى المستشفى ومن حسن حظه أن الطعنات لم تكن قاتلة. ولما تماثل للشفاء باشر باحث البداية اجراء تحرياته معه فصرح أنه تعرض للطعن من طرف أشخاص مجهولين اقتحموا منزله. إلا أن الأبحاث الأمنية كشفت حقيقة مغايرة للتي صرح بها الفنان لاسيما بعدما قاموا بالمعاينات وتبينوا عدم وقوع أية سرقة. واتضح أن شريف علوي تعرض لمحاولة قتل من طرف فتاة جزائرية. وكانت صرحت بعد القاء القبض عليها بعد اختبائها لدى أصدقائها، أنها استنجدت بالفنان المذكور ليتوسط لها لدى مؤجرها صاحب شركة كاسات ليعيدها الى العمل بعدما طردها، إلا أنها ولما رافقت علوي الى منزله لمواساتها حاول اغتصابها والنيل من شرفها بالقوة فدافعت عن نفسها بأن طعنته بسكين وهربت، واتصلت بمؤجرها فساعدها على الفرار من العدالة ثم اختفت بمنزل شقيقته، وبعد ذلك قضت عدة أيام متنقلة بين 3 فتيات من صديقاتها. ومن ثمة تحول الفنان المذكور من متضرر الى متهم، وكانت ابتدائية تونس قضت بسجنه مدة سنة و3 أشهر وقضت بسجن من حاولت قتله 5 أعوام فيما قضت في حق البقية بين 3 و8 أشهر. وقد طعن المتهمون في الحكم بالاستئناف وستنظر هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس في القضية في جلسة 23 أكتوبر الجاري.