– يخوض المنتخب الوطني مساء اليوم مباراة هامة في غابورون ضد متصدّر ترتيب المجموعة 11 لتصفيات أمم إفريقيا 2012. وتكمن أهمية المباراة لا فقط في أسبقية الأرض والجمهور للمنافس البوتسواني بل في أن ضغط النتيجة سيكون مسلطا على منتخبنا بدرجة أولى. فمنذ هزيمته ضد نفس المنافس في لقاء الذهاب بالمنزه يوم غرّة جويلية 2010، مازال منتخبنا يتحمّل تبعات نتائج سلبية متكررة وفشل للاختيارات الفنية ، جعلتنا نعاني في كل مباراة يلعبها ممثلونا من خوف التعثر وفقدان المرتبة الثانية لفائدة منتخب المالاوي الذي يترصّدنا باستمرار. ورغم أن منتخب بوتسوانا يتصدّر ترتيب المجموعة منذ انطلاق التصفيات، إلاّ أن الفوز عليه ليس مستحيلا بل إنه مطلب ملحّ أكثر من أي وقت مضى وهذا الفوز، إن حصل، سيخوّل لمنتخبنا الالتحاق ببوتسوانا في الطليعة وتصعيد الفارق (مؤقتا) عن المالاوي إلى أربع نقاط وسيمثل خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات غينيا الاستوائية-الغابون. أي شكل للهجوم؟ تتوالى المتاعب لهجوم المنتخب وبعد جمعة والعلاّقي، يضاف أمين الشرميطي لقائمة الغائبين عن لقاء اليوم. وتثير إصابة مهاجم نادي زوريخ أكثر من تساؤل حول خطورتها وحول إمكانية أن يكون مسؤولو الفريق السويسري ضغطوا في اتجاه «منع» الشرميطي من السفر واللعب للمنتخب لتفادي مضاعفات صحية! لكن على باتران مارشان ومساعديه التعامل مع كل الظروف والمستجدّات لتحقيق نتيجة إيجابية أولا ولتقديم وجه مشرّف ثانيا ففي حال الفشل، لا قدّر الله، لا يرغب أحد من التونسيين في سماع أي عذر من الأعذار أو تعليق هذا الفشل على شمّاعة الإصابات أو التحكيم أو غيرها. مارشان أخذ في اعتباراته كل العوامل ووجه الدعوة ليوسف المويهبي ولا بد أن يعوّل على أفضل مجموعة ممكنة. وفي غياب الحلول، قد يختار مارشان التعويل على ثنائي النادي الإفريقي زهير الذوادي ويوسف المويهبي في طليعة الهجوم لاستفادة المنتخب من انسجامهما الكبير ومن الانتعاشة التي يمرّان بها في المدة الأخيرة كما قد يظهر صابر خليفة لاستغلال سرعته ومراوغاته كما قد يرجّح الإطار الفني خيار أحمد العكايشي الذي ما انفكّ يؤكّد إمكانيات فنية وبدنية لا يستهان بها. ويعرف الجميع أن لعب الهجوم وتسجيل الأهداف ليس مرتبطا بعدد المهاجمين في الفريق بل بالنجاح في التنشيط الهجومي وإجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء في مناطقه واعتماد تشكيلة متوازنة و منسجمة في كل الخطوط. وسيستفيد المنتخب اليوم في غابورون من عودة أيمن المثلوثي لحراسة الشباك وننتظر من حارس النجم تقديم الإضافة على المستويين الفني والذهني وأن يحسن توظيف خبرته الطويلة وقوة شخصيته في مصلحة المنتخب. وليس صعبا التكهن ببقية عناصر التشكيلة التي ستلعب اليوم في الدفاع والهجوم لكننا نتمنّى أن يكون لاعبو الترجي (أسامة الدراجي وخالد القربي ومجدي التراوي بالخصوص) في أفضل استعدادتهم البدنية والذهنية لحساسية الأدوار المناطة بعهدتهم في وسط ميدان المنتخب. مراد التائب