يجدد المنتخب التونسي لكرة القدم الاربعاء الموعد مع تصفيات كاس امم افريقيا المقررة مرحلته النهائية بغينيا الاستوائية والغابون عام 2012 عندما يحل ضيفا على نظيره البوتسواني في غابورون لحساب الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الحادية عشرة. وستجمع المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة بين طوغو والتشاد في لومي. ويحتل المنتخب التونسي في أعقاب الجولة الخامسة المركز الثاني ب7 نقاط خلف بوتسوانا المتصدرة ب10 نقاط. وتأتي مالاوي في المركز الثالث برصيد 6 نقاط والطوغو في المركز الرابع بنقطتين في حين تتذيل تشاد الترتيب بنقطة واحدة. ويتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني الى النهائيات. ويتطلع المنتخب التونسي الى تحقيق الفوز لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد اذ سيمكنه الانتصار من الالتحاق ببوتسوانا في صدارة الترتيب والثأر منها بعد ان كان مني أمامها بخسارته الوحيدة في مستهل تصفيات هذه النسخة بالملعب الاولمبي بالمنزه صفر-1 فضلا عن كونه سيجعله يقطع خطوة هامة نحو الترشح الى النهائيات القارية للمرة العاشرة على التوالي باعتبار ان نسور قرطاج ستخوض مقابلتين من اصل ثلاث متبقية لها في هذه التصفيات في تونس. وسيسعى المنتخب التونسي الى تأكيد النتيجة الايجابية التي عاد بها في الجولة الفارطة من لومي عندما تغلب على نظيره الطوغولي 2-1 بما مكنه من المحافظة على مركزه الثاني واستعادة توازنه بعد نصف عثرة رادس باكتفائه بتعادل مخيب مع مالاوي 2-2. واذ سيكون المنتخب التونسي منقوصا في مباراة الغد من ثلاثي هجومي بارز بداعي الاصابة وهو عصام جمعة /لنس الفرنسي/ هداف المنتخب في هذه التصفيات برصيد 4 أهداف وامين الشرميطي /اف سي زيوريخ السويسري/ احب هدف الفوز في لومي وسامي العلاقي /ماينس الالماني/ فان المدرب الفرنسي برتران مارشان سيعمل على ايجاد الحلول البديلة للمحافظة على توازن الخط الامامي وانجاح رهان التهديف امام منافس يملك خط دفاع حصين لم يقبل في شباكه سوى هدفين في 4 مباريات. ويضم الرصيد البشري المتوفر مجموعة من المهاجمين القادرين على تقديم الاضافة وصنع الفارق على غرار زهير الذوادي ويوسف المويهبي اللذين يمران بفترة انتعاشة كبيرة مع النادي الافريقي ومهاجم النجم الساحلي احمد العكايشي افضل هداف حاليا في سباق البطولة برصيد 5 أهداف بالتساوي مع لاعب الترجي الرياضي النيجيري مايكل اينيرامو. وخلافا للهجوم فان الخط الدفاعي سيحافظ تقريبا على نفس التركيبة من خلال الاعتماد على علاء الدين يحي وخالد السعيدي في المحور وعمار الجمل وانيس البوسعايدي كظهيرين ايسر وايمن على التوالي بينما سيعود الحارس ايمن المثلوثي الى عرينه بعدما تخلف عن المباريات الثلاث الاخيرة للمنتخب لاسباب صحية. كما سيشهد خط الوسط تعزيزا هاما يتمثل في عودة التيجاني بلعيد وهو ما سيمنح الاطار الفني خيارات اضافية في التنشيط الهجومي الى جانب اسامة الدراجي في الوقت الذي ينتظر فيه ان يتم تثبيت السهم السريع لبوردو الفرنسي فهيد بن خلف الله على الرواق الايمن لوسط الميدان وخالد القربي كلاعب ارتكاز على ان تنحصر المنافسة على المركز الثاني في خطة متوسط ميدان دفاعي بين مجدي تراوي وشاكر الزواغي. ويرنو المنتخب التونسي الى متابعة سلسلة نتائجه الايجابية خارج القواعد اذ تمكن في تنقليه السابقين من العودة العلامة الكاملة بتفوقه على تشاد 3-1 وطوغو 2-1 من جهة وتكرار سيناريو لقاء 4 جوان 2005 عندما تغلب على منافسه في غابورون 3-1 في اطار التصفيات المزدوجة المؤهلة الى مونديال المانيا 2010 وكاس امم افريقيا مصر 2006. وفي المقابل سيحاول المنتخب البوتسواني متابعة مسيرته الوردية في هذه المجموعة والمحافظة على سجله خال من الهزيمة على درب تحقيق حلم بلوغ نهائيات كاس امم افريقيا لاول مرة في تاريخه. ولئن لا يضم المنتخب البوتسواني في صفوفه نجوما لامعة فانه يملك فريقا محترما تكمن نقطة قوته أساسا في اللعب الجماعي. وسيدير اللقاء الذي سينطلق على الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت تونس طاقم تحكيم زامبي بقيادة كاوما ويلينغتون.
