بعدما كان الجميع متخوفا من إقبال متواضع على ملعب الطيب المهيري، وبعدما بذلت الهيئة مجهودات كبيرة لدى الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم لنقل المباراة الى الملعب المذكور قلبت النتيجة الباهرة الحاصلة يوم السبت الماضي في ملعب أم درمان بالخرطوم الاوضاع رأسا على عقب وتحول العزوف او الاحتراز الى لهفة شديدة على الاحتفال بالحدث الذي طالما انتظره الجميع لانقاذ الموسم وانقاذ الفريق من متاهات يصعب الخروج منها.. لذلك تضاربت المواقف والآراء بشأن المكان الذي ستقام فيه مباراة العودة يوم 24 نوفمبر الجاري وهناك شق يصر على الاحتفاظ بالاختيار الاول بإقامته بمدينة صفاقس وهناك شق اخر يرى أن طاقة استيعابه لا تسمح اطلاقا بتنظيم هذا الحدث فيه وهي تفضل اقامته بالمنزه ان امكن أو ملعب 7 نوفمبر برادس تفاديا للمضاربات ولمحدودية طاقة استيعاب ملعب الطيب المهيري وقد أكد لنا لطفي العيادي رئيس لجنة الأحباء أنه تلقى مئات المكالمات والارساليات القصيرة تدعو الهيئة الى اقامة المباراة بملعب رادس، وامام هذا التضارب سجلنا بادرة ايجابية جديدة منذ رئاسته للهيئة تمثلت في احالة الملف على الهيئة المديرة للبت فيه لذلك ستجتمع اليوم للنظر في المسألة من كل الجوانب ولاختيار الرئيس الأنسب في ضوء المعطيات المتوفرة والتي أفرزها الانتصار العريض بملعب أم درمان.