مثلما كان متوقعا عرفت دورة «تشالنجر» الاولى التي نظمتها الجامعة التونسية للتنس فشلا ذريعا على جميع المستويات، سواء على مستوى النتائج للاعبينا الذين بقوا في هذه الدورة كمتفرّجين بعد أن غادروا السباق مبكّرا، أو على مستوى الاقبال الجماهيري، فكل المقابلات دارت أمام مدارج خالية بالرّغم من أن الجامعة قامت بعديد الومضات الاشهارية تؤكّد فيها أنّ الدخول إلى ملاعب التنس لحضور فعاليات هذه الدورة سيكون مجانيا رغم المصاريف الكبيرة التي ستتحملها الجامعة في تنظيم هذه الدورة، بما أنه بالاضافة إلى جوائزها المالية المقدرة ب35 ألف دولار فهي من تكفّل بإقامة اللاعبين المشاركين في هذه الدورة. ما الجدوى؟ وأمام هذا الفشل الذريع على جميع المستويات فإننا نتساءل ما الجدوى من تنظيم دورة «تشالانجار»؟ والحال أن اللاعبين التونسيين لن يستفيدوا منها بما أنه لا يمكنهم أن يجاروا مستوى العناصر التي جلبتها الجامعة لتأثيث هذه التظاهرة.. ليبقى اللاعب التونسي في هذه الدورة مجرّد متفرج لا أكثر، يحاول أن يشاهد بقية المقابلات من المدارج ولو أننا نعتقد أنه كان بإمكانه أن يستفيد أكثر اكثر لو شاهد تسجيل المباراة بين نادال وفيدرر وهذا لن يكلف الجامعة ولو مليما.. لكن كما يقول المثل «الله لا يعطينا ما يغلبنا».