ملعب الطيب المهيري - طقس مشمس - جمهور غفير من الفريقين - الحكم يوسف السرايري ومساعداه فاروق بن فرحات وعادل الدرويش. الانذارات: بن صالح وزعيّم (النادي الصفاقسي) وعادل النفزي وألكسيس والذوادي (الإفريقي(. إقصاء: داسيلفا (الصفاقسي) والسويسي (الإفريقي( النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - إيسوفو - الغربي - بن صالح - أمين عبّاس - البرقاوي - الهمامي - علي معلول (سيف الله اليحياوي) - زعيّم - توري (قلبي) وداسيلفا. النادي الإفريقي: عادل النفزي - مهدي الرصايصي - العكرمي - السويسي - الزعيري - ألكسيس - العواضي (السيفي) - يحي - المليتي (السلامي) - العكروت (حضرية) - الذوادي. بئس كرة القدم التونسية بهذا المستوى الفني لفريقين من «كبار القوم» وبئسا لتحكيم بهذه الرداءة والضعف رغم أن المباراة جرت بسرعة «الصفر»! ومسكين جمهور الكرة الذي يتكبّد مشاق التنقل ويقتني تذاكر بعشرات الدنانير ليتابع مباراة أشبه بلقاء ودي بين أفراد «حومة» واحدة! وقد اجتهدنا، كما اجتهد المتابعون في الملعب أو على الشاشة، لإيجاد ما يمكن الحديث عنه وما يستحق التسجيل في مباراة هي ببساطة... «عار» على مدرستي الصفاقسي والإفريقي. محليون أكثر إصرارا! سيطر أصحاب الأرض في وسط الميدان أغلب ردهات الفترة الأولى وكانوا أكثر إصرارا واندفاعا وحرصا على الوصول إلى الشباك وكان الضيوف بلا روح وتاهو كليا فوق الميدان. كان النصف الساعة الأول شديد الرتابة والرداءة وانتظرنا طويلا عمليات هجومية جريئة أو فرصا وهو ما لم يحدث إلا في الدقيقة 26 لما راوغ داسيلفا خالد الزعيري في محور الدفاع وسدّد بذكاء لكن النفزي تصدى لكرته. واستفاق الإفريقي إثر هذه الفرصة فنسج أول هجوم في الدقيقة 34 حيث انطلقت العملية بتسرّب وتوزيع ممتاز من الذوادي للمليتي الذي أهدى العكروت كرة من ذهب لكن الأخير يسدّد في الدفاع ويثبت للمرة الألف عجزه عن التعامل مع الكرة في مناطق المنافس وحاول الإفريقي أكثر من مرة بعد هذه الفرصة وحصل على ركنية سدّدت بنجاح لكن وسام يحي الذي كان في موقع مناسب أهدرها برأسية جانبية. تحكيم خارج الموضوع رغم أن النسق تواصل ضعيفا جدا في الشوط الثاني ورغم غياب العمليات الهجومية المنسقة، أخفق ثلاثي التحكيم في التحكم في اللقاء فصفّر السرايري عديد المخالفات غير الموجودة وفاتته عديد المخالفات التي تغافل عنها بطريقة شنّجت أعصاب اللاعبين وزادت في تقطيع النسق. وتواصل عجز الفريقين عن صنع اللعب والتحكم في الكرة ولا نكاد نذكر إلا تسديدة العكروت الأرضية التي جانبت المرمى بقليل (46د) ومخالفة زعيّم المباشرة (58د) وتسديدة فاتح الغربي (60د) اللتين كانتا سهلتين للنفزي. وإضافة للتحكيم الرديء، تميّز أداء الصفاقسي بغياب العمق الهجومي وغابت عن الإفريقي المساندة الهجومية والحلول الجماعية رغم دعوة اليعقوبي لاعبيه إلى الضغط العالي ومحاولة المرور من المحور. ووزّع علي معلول بذكاء من الجهة اليسرى فأبعد النفزي الكرة إلى الركنية لكن الحكم أشار لخروج الكرة (68د) ثم حاول توري المباغتة فسدّد بجانب المرمى (75د). وكانت أبرز فرصة تلك التي أهدرها اليحياوي بتسديدة فوق المرمى رغم أنه كان أمام شباك خالية (79د) وسبق العملية هفوة «مضحكة» من الزعيري أحسن استغلالها داسيلفا للتمرير لليحياوي. ولم تؤت تغييرات اليعقوبي والكوكي أكلها أولا لأنها كانت متأخرة جدا وثانيا لأن إقصاء داسيلفا والسويسي لخبط حساباتهما وهذان الاقصاءان لم يكونا مقنعين حقيقة وكان بإمكان السرايري الاكتفاء بإنذارهما. مراد التائب ------------------------------------ تصريحات نبيل الكوكي (ممرن النادي الصفاقسي(: «أعددنا لاعبينا بدنيا وذهنيا والاندفاع البدني موجود وحرص اللاعبون على تحقيق الفوز. خضنا المباراة بمهاجم واحد فقط لأننا كنا ندرك مسبّقا أن قوة النادي الإفريقي تكمن في وسط الميدان لذلك سعينا إلى تدعيم وسط ميداننا حتى نتمكن من افتكاك الكرة هذا فضلا عن أن الرصيد البشري لدينا غير متوازن ففي بعض المراكز لا يوجد سوى لاعب واحد فقط، عموما لاعبونا تمكنوا من التصرّف في المباراة بالرغم من أن الأداء لم يكن جيدا من الجهتين». لطفي الرويسي (الممرن المساعد في الإفريقي(: «النادي الصفاقسي سيطر على الشوط الأول في حين سيطرنا على الفترة الثانية، الفرص المتاحة للفريقين كانت متعادلة لذلك أعتبر أن النتيجة كانت إيجابية بالنسبة إلى الفريقين. أداء الطرفين انحصر على امتداد المقابلة في وسط الميدان عدنا إلى العاصمة بنقطة ثمينة نظرا للظروف التي نمرّ بها». القبي ------------------------------------ طوال الذهاب الإفريقي لم ينتصر خارج المنزه مقارنة بالموسم الماضي تدحرج النادي الإفريقي في الترتيب ب3 مراكز كاملة إذ أنهى الأفارقة ذهاب الموسم الفارط برصيد 28 نقطة في المرتبة الثانية أما خلال هذا الموسم فقد حصد الفريق 18 نقطة كما احتلّ أبناء اليعقوبي الصف الخاص برصيد 18 نقطة بمعية ترجي جرجيس وخلال ذهاب الموسم الفارط انتصر أبناء لوشانتر في 8 مناسبات في حين لم ينتصر زملاء بن يحي إلا في 4 مناسبات فقط ومن المصادفات أن الفريق لم ينتصر في أي لقاء خارج ملعب المنزه وخلال الموسم المنقضي انهزم الأفارقة في مناسبة واحدة فقط خارج ميدانهم ضد النادي البنزرتي في إطار الجولة الثالثة بهدف لسعد الدريدي أما خلال هذا الموسم فقد انهزم الإفريقي في 3 مناسبات منها واحدة على أرضية ميدانه ولم يقبل خط دفاعه في الموسم الفارط سوى 4 أهداف لكنه قبل هذا الموسم 15 هدفا. نقص ب3 نقاط للسي-آس-آس أما النادي الصفاقسي فإنه جمع خلال ذهاب الموسم الفارط 23 نقطة في حين جمع هذا الموسم 20 فقط واحتل الموسم الفارط المرتبة الخامسة في حين أنهى مرحلة الذهاب هذا الموسم في الصف الثالث بمعية الملعب التونسي برصيد 20 نقطة ولئن انتصر النادي الصفاقسي في ذهاب موسم 20092010 في 6 مناسبات فإنه لم ينتصر إلا في 5 مناسبات هذا الموسم ومن المصادفات أن زملاء الخلوفي تعادلوا في ذهاب الموسم الفارط في 5 مناسبات وهي نفس حصيلة الموسم الحالي.