في الوقت الذي تنفس فيه التونسيون نسمات الحرية على أرض الخضراء بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع عاشت عديد الفنانات التونسيات هذا الانجاز التاريخي خارج أرض الوطن وقلوبهن تنبض شوقا إلى زيارة هذا الوطن الغالي ليعشن هذا الحدث الوطني الهام الذي شد أنظار كل العالم. وإذا كانت قد سيطرت عليهن حالة من القلق والهلع عقب حالة الفوضى والانفلات الأمني التي عاشتها تونس فإنهن قد تنفسن الصعداء مع نهاية سيطرة الحكم الاستبدادي. لم تخف الفنانة أماني السويسي فرحتها بعد تجاوز تونس للمحنة واللحظات العصيبة التي مرت بها وواصلت كلامها قائلة «أشعر باعتزاز كبير ونخوة لا يمكن وصفها خاصة أن كل شعوب العالم تنظر بإعجاب كبير إلى الشعب التونسي العظيم الذي سيكون مستقبله وضاحا». بدورها صرحت الممثلة درة زروق أنها سعيدة بنجاح الثورة الشعبية التي أكدت قيمة الشعب التونسي وأضافت «شعب تونس شعب حر ومسؤول وهذا الانجاز العظيم يسجل في تاريخه المجيد لأن الاطاحة بالنظام الاستبدادي لم تتحقق صدفة وإنما نجحت بفضل دماء الشهداء ليكون العيش أفضل في أرض الخضراء في ظل نسمات الحرية». من جانبها عبرت هند صبري عن سعادتها الكبيرة بنجاح الثورة الشعبية وصرحت لجريدة «الشرق الأوسط» إنها لم تكن من المؤيدين للرئيس المخلوع ووجهت رسالة إلى سياسيي تلك الحقبة قائلة «أقول لهم جميعا وداعا، حتى نتمكن من التقدم نحو تونس أفضل وأكبر في قامة شعبها». وقالت سناء كسوس أنها كانت تتابع الاحداث مع أهلها وأصدقائها في تونس لحظة بلحظة مشيرة إلى أن ليلة فرار الرئيس المخلوع كانت الاصعب بالنسبة إليها لكنها سرعان ما انتابها شعور بالسعادة لم تعرفه من قبل لقيمة الانجاز الذي حققه الشعب التونسي. ولئن عبرت الممثلة ساندي عن قلقها من حالة الانفلات الأمني إبان هروب الرئيس المخلوع فإنها أكدت سعادتها بنجاح الثورة واستقرار الأوضاع خاصة بعد الاتفاق بشأن تركيبة الحكومة المؤقتة. مضيفة أن مستقبل تونس سيكون أفضل بكثير من ماضيها وحاضرها