تونس تشارك في معرض ليبيا للإنشاء    غرفة القصابين: معدّل علّوش العيد مليون ونص    نيويورك: الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لغزة    تونس: الإحتفاظ بعنصر تكفيري مفتّش عنه    علم تونس لن يرفع في الأولمبياد    جبل الجلود تلميذ يعتدي على أستاذته بواسطة كرسي.    مهرجان سيكا جاز: تغيير في برنامج يوم الافتتاح    الفيلم السّوداني المتوّج عالميا 'وداعًا جوليا' في القاعات التّونسية    سامي الطاهري يُجدد المطالبة بضرورة تجريم التطبيع    دعما لمجهودات تلاميذ البكالوريا.. وزارة التربية تدعو إلى تشكيل لجان بيداغوجية جهوية    الطبوبي في غرة ماي 2024 : عيد العمّال هذه السنة جاء مضرّجا بدماء آلاف الفلسطينين    عاجل: وفاة معتمد القصرين    انطلاق فعاليات الاحتفال بعيد الشغل وتدشين دار الاتحاد في حلتها الجديدة    بنزرت: وفاة امرأة في حادث اصطدام بين 3 سيارات    اليوم: طقس بحرارة ربيعية    تونس: 8 قتلى و472 مصاب في حوادث مختلفة    البطولة العربية السادسة لكرة اليد للاواسط : المغرب يتوج باللقب    الهيئة العامة للشغل: جرد شركات المناولة متواصل    اليوم: تونس تحيي عيد الشغل    جولة استكشافية لتلاميذ الاقسام النهائية للمدارس الابتدائية لجبال العترة بتلابت    نتائج صادمة.. امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً    اليوم.. تونس تحتفل بعيد الشغل    اتفاق لتصدير 150 ألف طن من الاسمدة الى بنغلاديش سنة 2024    الليلة في أبطال أوروبا... هل يُسقط مبابي «الجدار الأصفر»؟    الكرة الطائرة : احتفالية بين المولودية وال»سي. آس. آس»    «سيكام» تستثمر 17,150 مليون دينار لحماية البيئة    أخبار المال والأعمال    وزارة الفلاحة تضبط قيمة الكيلوغرام من التن الأحمر    لبنان: 8 ضحايا في انفجار مطعم بالعاصمة بيروت وقرار عاجل من السلطات    موظفون طردتهم "غوغل": الفصل كان بسبب الاحتجاج على عقد مع حكومة الكيان الصهيوني غير قانوني    غدا الأربعاء انطلاقة مهرجان سيكا الجاز    قرعة كأس تونس للموسم الرياضي 2023-2024    اسقاط قائمتي التلمساني وتقية    تأخير النظر في قضية ما يعرف بملف رجل الأعمال فتحي دمّق ورفض الإفراج عنه    تعزيز أسطول النقل السياحي وإجراءات جديدة أبرز محاور جلسة عمل وزارية    غدا.. الدخول مجاني الى المتاحف والمواقع الاثرية    هذه تأثيرات السجائر الإلكترونية على صحة المراهقين    قفصة: تواصل فعاليات الاحتفال بشهر التراث بالسند    وزيرة النقل في زيارة لميناء حلق الوادي وتسدي هذه التعليمات..    تحذير من برمجية ''خبيثة'' في الحسابات البنكية ...مالقصة ؟    ناجي جلّول: "أنوي الترشّح للانتخابات الرئاسية.. وهذه أولى قراراتي في حال الفوز"    الاستثمارات المصرح بها : زيادة ب 14,9 بالمائة    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    إحداث مخبر المترولوجيا لوزارة الدفاع الوطني    أمير لوصيف يُدير كلاسيكو الترجي والنادي الصفاقسي    إصطدام 3 سيارات على مستوى قنطرة المعاريف من معتمدية جندوبة    خبراء من منظمة الصحة العالمية يزورونا تونس...التفاصيل    ربع نهائي بطولة مدريد : من هي منافسة وزيرة السعادة ...متى و أين؟    التوقعات الجوية اليوم الثلاثاء..أمطار منتظرة..    فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة المسيحية    الخليدية .. أيام ثقافية بالمدارس الريفية    زيادة في أسعار هذه الادوية تصل إلى 2000 ملّيم..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التصدّي للإرهاب بين الحلول الأمنية... ولغة الحوار
على هامش المؤتمر الدولي حول الإرهاب
نشر في الصباح يوم 18 - 11 - 2007

تونس الصباح - انتهت امس اشغال المؤتمر الدولي حول الارهاب الذي انتظم بتونس على مدى ثلاثة ايام بمشاركة كل من الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة -ايسسكو-تم خلالها تسجيل سلسلة من المداخلات والمحاضرات والدراسات حول مختلف الجوانب المتعلقة بظاهرة الارهاب واسبابها وجذورها ودوافعها ومخاطرها على الامن والاستقرار في العالم واساليب مواجهتها والتصدي لها
وذلك من جانب عدد من الاخصائيين والخبراء التونسيين والاجانب الصباح حرصت خلال هذه الندوة على استقراء اراء بعض المشاركين وتسليط الاضواء على بعض القضايا التي ارتبطت بظاهرة الارهاب ومنها تلك المحاولات غير البرئية لتحميل الاسلام والمسلمين المسؤولية في ذلك او كذلك في اسباب توجيه اصابع الاتهام الى الجاليات المسلمة في اوروبا او الى العمال المهاجرين في تزايد مخاطر الارهاب وتفاقم مشاعر العداء والعنصرية ازائهم الى جانب محاولات بعض الاطراف المتعمدة للخلط بين مفهوم الارهاب وبين المقاومة الوطنية والنضال المشروع ضد الاحتلال .و اذا كان للمشاركين في هذا المؤتمر كل من موقعه مقاربات متباينة في تحديد الاسباب والجذور الكامنة وراء الارهاب فقد كان الاجماع حاصل على ضرورة ضمان استمرار الحوار قائما بين الشرق والغرب من اجل تقليص الفجوات واسباب تفاقم العداء بين الاديان والشعوب والحضارات ...

***
المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف:
المقاربة الأمنية وحدها غير قادرة على مواجهة الإرهاب
قال الدكتور عبدالكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق بالمغرب ان جميع الشرائع الدينة والدولية تعترف بحق الشعوب في الدفاع عن نفسها وجعلت من المقاومة حقا مشروعا واضاف في حديث خص به الصباح على هامش اشغال المؤتمر الدولي حول الارهاب الذي اختتم اشغاله امس بتونس بان المخاوف من الارهاب في المنطقة المغاربية حقيقية وفيما يلي نص الحديث
* ما حقيقة المخاوف الارهابية في شمال افريقيا وما المطلوب لعلاج هذه الظاهرة برايكم؟
- المخاوف من الارهاب في منطقتنا مخاوف حقيقية وقد بدات دولنا تنتبه الى ان المقاربة الامنية وحدها لا تكفي وهناك مشاروات من اجل التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وقد اشار الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه الافتتاحي الى تجربة بلاده في هذا الباب ونتائجها الايجابية ونحن نؤكد على ان الارهاب كيفما كانت حدته لا ينبغي ان يجعلنا نبتعد عن دور الحوار في المعالجة كدواء ناجع وشخصيا انا اشجع دوما الدول والحكومات على الشجاعة في فتح ابواب الحوار مع الجماعات السياسية المتطرفة او المعتدلة.
* كيف تنظرون الى مشهد سفن الموت المحملة بالشباب العربي والافريقي الباحث عن الالدورادو والذي غالبا ما ينتهي به الامر في قاع البحر اليس في ذلك ما يؤكد ان هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود من اجل تغيير الكثير من الاوضاع التي تدفع بهذا الشباب الى الهرب؟
- الشخص الذي يقدم على الموت للهروب من الجحيم الذي يعيشه ومن الفقر والحاجة والخصاصة والضغوطات الاجتماعية هو نفس الشخص الذي يقدم على تفجير نفسه هروبا من المجتمع الذي يعتبره جاهلا وفاسدا ولكن هذا من شانه ان يدعونا الى الانتباه الى ما يحدث فقوارب الموت شيئ جديد في حياتنا والغريب ان هذه الظاهرة تزامنت مع تصاعد الارهاب في العالم افلا يدل ذلك على ان الاسباب النفسية واحدة ...واحد يريد الهروب الى الجنة والاخر يريد الهروب الى اوروبا.
* لو نعود الان الى القدس وبيت مال القدس وما يمكن ان يقدمه في هذه المرحلة للحد من مخاطر التهوي والحفريات والقضاء على هوية القدس؟
- الوضع ماساوي في القدس الشريف لاسيما بعد هذا الجدار الذي جعل من القدس سجنا كبيرا ومن خلال زياراتي الكثيرة الى القدس لمست المعاناة ولكن أيضا لمست الصمود وهذا خيط امل قوي فهناك اصرار على البقاء وعلى الدفاع عن الحقوق المشروعة ولكن مع هذا الامل نلاحظ ان الشعوب والدول الاسلامية بالخصوص وكانها تتفرج على مايحدث فالمساعدات والدعم ضئيل ولايفي بالحاجة وذلك رغم كل الامكانيات الهائلة المتوفرة لها عندما ترى اسرة من القدس متكونة من خمسة اطفال والابوين تعيش داخل مساحة لا تزيد عن متر على مترين وباب قصديري اذا اغلق لا يدخل ضوء ولا هواء تشعر حينئذ بحجم الماساة في القدس وعندما يتجول الزائر في القدس ويرى الجنود المدججين بالسلاح عن يمينه وعن شماله يشعر انه سجين رغم كل هذا فنحن نامل ان يصل التعاون الدولي الى درجة تسمح بايجاد ارضية للتفاهم لا سيما بعد المبادرة العربية بعد مؤتمر مكة الاخير.
* وكيف يبدو لكم مستقبل القدس في ظل كل المخططات وهل يمكن ان تكون يوما عاصمة للفلسطينيين؟
- مستقبل مخيف لا سيما بعد الاصرار الاسرائيلي على انه ليس مستعدا ابدا للتقسيم متمسك بان القدس عاصمة لاسرائيل والمفاوضات المقبلة في انابوليس شرطها ان اسرائيل دولة يهودية تقصي جميع غير اليهود وكذلك المسيحيين من الدخول في تركيبة الدولة مستقبلا ويجعلها دولة دينية بالكامل ومع ذلك يحدونا الامل في نجاح الجهود الدولية ونجاح المساعي العربية والاسلامية وعدم تخييب امال التيار الذي يحدوه الامل في نتائج مؤتمر انابوليس ذلك ان ما نراه ونعيشه انه كلما مد محمود عباس يده من اجل السلام كلما صدمه الاسرائيليون باجراءات فيها الكثير من الاحباط.
* لو نعود الى بيت مال القدس ماذا قدم للقدس وللمقدسيين؟
- وكالة بيت مال القدس الشريف منبثقة عن القمة الاسلامية ومهمتها انسانية حضارية لا تدخل في الصراع الدائر بين الاطراف المعنية وهذه المهمة تتجه الى الحفاظ على المعالم العربية والحضارية والاسلامية للقدس واداء خدمات اجتماعيةو اقتصادية وثقافية للسكان وبناء المستشفيات والمدراس والسكن ومنح القروض السكنية للمحتاجين بدون فوائد وهي في مجملها اعمال انسانية لا نميز فيها بين دين ودين فنحن متفتحون على الجميع.
* اذا اتفقنا على ان هناك عجز سياسي وتقصير في دعم الفلسطينيين فاين الدعم المادي ولماذا هذا التقصير؟
- الدعم المادي هو الاخرتعوقه عدة عوامل بينها الصراع القائم بين الفلسطينيين انفسهم والارواح التي تسقط بينهم والناس باتوا يتساءلون لمن نقدم هذا الدعم هناك تشكيك وريبة وتردد وهناك ايضا عامل اخر وهو المراقبة الدولية على هذه الاموال خوفا من وصولها الى الجماعات المسلحة وهناك العامل النفسي العام الذي يجعل الناس متخوفين ازاء مصير القدس ويطلبون حل المشاكل اولا ثم توفير الدعم المطلوب ولكن ينبغي هنا التنبيه على ان ظروف سكان القدس لا تسمح بالانتظار ونحن فعلا نامل في تحرك اصحاب النوايا الطيبة والارادة الصحيحة وعدم الاكتفاء بالصمود فهناك حاجة ان يتعزز هذا الصمود ماديا حجم الميزانية الخاصة ببيت دعم القدس يقدر ب17 مليون دولار ولكن الجانب الاكبر منها لا يزال مجرد وعود ...

***
المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة:
"من الوهم الاعتقاد بأن أمريكا بصدد كسب الحرب على الإرهاب"
قال برونسون ماك كينلي المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة انه بعد خمس سنوات على انطلاق الحملة المعلنة على الارهاب لا تزال الادارة الامريكية ابعد ما تكون عن تحقيق اهدافها وقال من يعتقد ان امريكا تكسب هذه الحرب واهم فمكافحة الارهاب تستوجب اجراءات عميقة وفاعلة قادرة على التصدي للأسباب والجذور المرتبطة بهذه الظاهرة فالامر لا يتعلق بحرب تقليدية ولكنها حرب من نوع اخر حرب ضد ايديولوجيا.
ولايبدو ان الادارة الامريكية الراهنة تتجه لكسبها قبل تغيير الكثير من الامور التي قد لا تستطيع الادارة الراهنة تغييرالكثير منها الامر الذي يدعونا ربما لانتظار الانتخابات الامريكية وقدوم الادارة الجديدة وعن اسباب غياب المشاركة الامريكية والبريطانية في المؤتمر الدولي حول الارهاب قال ماك كينلي أنه لا يملك اجابة على ذلك ويجهل الاسباب واشار الى وجود باحثين وخبراء بريطانيين وامريكيين وعن حظوظ المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في سباق الانتخابات الرئاسية قال انه آن الاوان ان تكون هناك امراة على رأس ادارة البيت الابيض واضاف بان هيلاري لها حظوظ واسعة وانها تحظى بدعم لا يستهان به من الرئيس السابق بيل كلينتون الذي قد يصبح سفيرا دوليا في حال فوزها...
و عن الجهود القائمة للخلط بين الارهاب وبين المقاومة كحق مشروع قال ماك كينلي المقاومة الوطنية موجودة في فلسطين وخارجها ايضا وان هناك شعوب تسعى للحصول على الاستقلال والسيادة ووضع حد للاحتلال وهذا امر طبيعي لدى كل الشعوب وهذا ايضا ما قام به بلدي وما يفخر بقيامه في مواجهته للاحتلال البريطاني والامر هنا ليس ارهابا اذ لا يمكن ان نقف ضد تطلعات الشعوب في هذا الاتجاه ولكن ما يجب التصدي له هي تلك الاساليب العنصرية المعتمدة فالكل مقتنع اليوم بان الحل الوحيد في الشرق الاوسط مرتبط باقامة الدولة الفلسطينية وان كل الجهود يجب ان تسلط على ذلك.
وعن العلاقة بين الهجرة والارهاب قال ماك كينلي ان للهجرة ابعاد اقتصادية كبرى وتأثير متزايد في الاقتصاد العالمي وقال انه بالاضافة الى دورها في النمو والتنمية والمبالغ التي يرسلها المهاجرون الى عائلاتهم سنويا والتي تقدر ب232 مليار دولار فان مسألة الهجرة تبقى قبل كل شيئ مسألة انسانية، وعن تنامي مشاعر العداء والعنصرية المتفاقمة ازاء المهاجرين من اصول عربية وافريقية في اوروبا قال ماك كينلي وهو امريكي انه لا يشعر بهذا الامر في مدينة جنيف السويسرية التي يتواجد بها ويقول ان جنيف مختلفة تماما وتحتضن كل العرقيات والاديان تقريبا وان هناك شعور بان المهاجرين المغاربة كما المهاجرين العرب يساهمون بشكل كبير في اقتصاديات الدول الاوروبية وانه بدون المهاجرين فان اقتصاد البلد لا يمكنه ان يتحرك وقال ان الاجيال القادمة لن تتحدث عن تهديدات المهاجرين او مخاطر الجاليات الاجنبية وان الحاجة لهؤلاء ستستمر وأوضح انه عندما نتأمل الارقام المتعلقة بالهجرة نجد ان 99 في المائة من المسافرين سواء كانوا من اصول مغاربية اوشرق اوسطية او غيرها في الغالب من المهنيين والعمال الذين يجب تسهيل عملية انتقالهم عبر الحدود وتجاوز العراقيل التي يتعرّضون لها واشار الى ان هناك نسبة لا تتجاوز في اغلب الاحيان الخمسة بالمائة من المسافرين الذين لديهم نوايا ارهابية تستوجب محاصرتهم وقال ان الخلط الحاصل وسوء الفهم ازاء المهاجرين مرتبط بهذه النسبة الضيقة من المهاجرين واعتبر ان اوروبا تعاني من ازمة ثقة وان توسع اوروبا شرقا وترشع تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي بات يفرض نقطة استفهام حول هوية اوروبا... وعن موقفه بشان اعتماد تحليل الحمض النووي للتقريب بين عائلات المهاجرين في اوروبا قال ماك كينلي ان في المطالبة "باي دي ان" وان كان قرارا سياسيا ولا يطالب به المسافر العادي فانه يحمل في طياته شعورا بعدم احترام الاخر مضيفا ان هناك اجراءات تقنية كثيرة تعتمد بصمة العين وغيرها للتثبت من هويات المهاجرين.

***
رئيس مؤسسة «ميدياووتش» العربية بلندن:
هناك جهل فظيع في الإعلام الغربي بالإسلام والمسلمين
شريف نشاشيبي بريطاني من اصل فلسطيني ولد وعاش بلندن حيث اختار اقامة مؤسسة ميديا ووتش العربية سنة 2000 كمحاولة لدعم حضور القضايا العربية في الصحف البريطانية وعن الاسباب التي دفعته الى هذه التجربة يقول شريف نشاشيبي اصيل القدس الذي ولد لاب فلسطيني لبناني وام سورية عراقية قال ان دراسته في مجال الاعلام كشفت له الكثير من الاشياء التي كانت غائبة عن تفكيره واكدت له مدى جهل وعنصرية وعدم فهم الاعلام الغربي لقضايا العرب والمسلمين وانه في الوقت الذي يحرص فيه الاسرائيليون على الحضور القوي في الاعلام الغربي فان العرب لا يكادون يقدمون القليل ولا الكثير واضاف انه من المهم جدا ان نعرف كيف يقدمنا الغرب في وسائل الاعلام وان هذا من شانه ان يؤثر في الدول العربية كثيرا في عالم تحتل فيه وسائل الاعلام موقعا ثقيلا وقال نشاشيبي ان مؤسسته تحرص على ان يكون لها اتصال مع مختلف الصحف الصادرة في بريطانيا ومع مختلف مراكز البحث والدراسات وقال ان هذا الاهتمام سبق هجمات لندن الارهابية وانه اصبح ضروريا منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من حروب في العراق وافغانستان ولبنان وحملة الرسوم المسيئة للاسلام وقال ان المرحلة الراهنة ليست بالهينة على المسلمين في بريطانيا وان الراي العام البريطاني موجه إضافة إلى أن سوء الفهم في وسائل الاعلام لا يجعل الوضع هينا بالنسبة للمسلمين في بريطانيا ازاء مشاعر العداء للعرب والمسلمين وقد اعتبر أن زيارته إلى القدس جعلته أكثر إصرارا على مواصلة هذه التجربة من أجل المزيد من تقليص سوء الفهم وغياب التفاهم والتفاعل مع القضايا العربية.

***
مدير المعهد الدولي للأبحاث من أجل السّلام:
"نعم هناك صناعة للإرهاب وحالة انعدام الاستقرار في العراق تغذّي تفاقم انعدام الأمن في العالم"
قال دغابريال غاليس رئيس المعهد الدولي للابحاث من اجل السلام في جنيف انه عندما يجري الحديث عن الارهاب فاننا في الغالب ننسى الحديث عن مصادر التمويل التي تجعل من هذه الظاهرة الخطيرة صناعة قابلة للترويج اذ لا يمكن مواجهة الارهاب بمعزل عن التجارة غير المشروعة للسلاح والمخدرات وقال محدثنا الذي التقيناه على هامش اشغال المؤتمر الدولي للارهاب ان الدول الكبرى لا تحترم الاتفاقات الخاصة بالحد من التسلح ولا توقف مخزوناتها من السلاح وتساءل كيف يمكن في هذه الحال اقناع الدول الصغرى بعدم التسلح عندما تواصل الدول الكبرى تعزيز مخزونها العسكري المتطور وقال ان الصين وامريكا وبريطانيا وفرنسا وهي من الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي هي التي تتصدر سباق التسلح في العالم وتستفيد منه ولكن ما نراه ان الدول الصغرى هي التي تتصارع وتتقاتل اما الدول الكبرى فهي تبقى في الخفاء مضيفا ان هذا الواقع لا يعفي باية حال من الاحوال زعماء الحرب والمليشيات والمستفيدين من تجارة السلاح واشار الى ان الاتفاق النووي بين الهند وامريكا غير مشروع وخارج عن اطار قرارات الشرعية الدولية . واوضح ان ما يقوم به المعهد الدولي للابحاث من اجل السلام يعتمد على تحليل النزاعات والحروب وقال انه منذ 2003 حذر المعهد من مخاطر انعكاسات الحرب على العراق وانه في 2005 اصدر المعهد بحثا تحت عنوان "حرب العراق ازمة دولية" وشدد على ان اهتمام المعهد بالوضع في العراق اساسه القناعة بان الحضارة الانسانية نشأت وتطورت على ضفافي دجلة والفرات وظهور الكتابة والزراعة في سومر وقال ان بابيلون او بابل او بغداد كانت دوما مهدا للادب والثقافة واشار الى ان الاهتمام بالجامعة العراقية والنخبة العراقية في محنتها الراهنة بعد الحرب مرتبط بهذه الاسباب وغيرها وقال انه على مدى اجيال ساهمت الجامعات العراقية في تكوين اجيال من النساء والرجال الذين ساهموا في اثراء العلوم الانسانية ولكن الحروب والحصارات على هذا البلد قلبت الاوضاع وقال ان زملاءنا من الباحثين والجامعيين العراقيين وبعد ان اصبحوا عرضة للاغتيالات والتصفية اختاروا الهجرة السياسية والاقتصادية مضيفا ان ما يسجله العراق من هجرة للادمغة كارثة للجميع وقال ان حالة عدم الاستقرار الاقليمي الحاصل في العراق تغذي انعدام الامن في بقية انحاء العالم وتوفر الارضية المطلوبة للمتطرفين في كل مكان واعتبر ان استقرار العراق مرتبط بعودة النخبة المثقفة في العراق والجامعيين والعلماء والباحثين للمساهمة في اعادة البناء. وقال غابريال غاليس الفرنسي ان ما يسميه سوق العنف والارهاب مرتبط بالسيطرة على ثلاثة قطاعات اساسية وهي اقتصادية وسياسية واخرى اعلامية وقال في شأن الولايات المتحدة أن رامسفيلد وجماعته شكلوا مثالا على ذلك واعتبر ان بعض الاقطاب الاعلامية تساهم بشكل مباشر في الترويج للصناعة العسكرية وان كل من صحيفة "لوموند" الفرنسية و"لوفيغارو" تسيطر عليهما اسماء ضالعة في مجال الصناعة العسكرية رغم كل ما تنشره من حملات دعائية من اجل السلام في العالم وعن الاتهامات الموجهة للاسلام والمسلمين وموجة التطرف في الغرب قال ان بن لادن وبوش يتّبعان نفس الاستراتيجيا وانه اذا كان بوش يقول انه سيوقف الحرب عندما يقضي على اخر ارهابي فان بن لادن يقول انه سيوقف الهجمات عندما يعلن العالم اسلامه وفي كل الحالات فان الارهاب يظل قائما ولا ننسى ان عملية "الصدمة والترويع "التي اعتمدتها القوات الامريكية في العراق وما تم استعماله من اسلحة لها بعد ترهيبي وقد ضاعفت الأعمال الارهابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.