عقد السيد زهير الهمامي ندوة صحفية سلط فيها الضوء على برنامجه الانتخابي لرئاسة النادي الافريقي. في البداية توجه بالشكر الى الصحافة والعديد من المواقع الالكترونية التى مكنته -حسب تعبيره- من تبليغ صوته للجمهور العريض للنادي الافريقي رغم لومه الغير مباشر للصحفيين الذي قاموا بدعاية موجهة للمترشحين للرئاسة مؤكدا ان الاعلام قام بخدمة كبيرة للوجوه الكبيرة على حساب الوجوه القادرة على تقديم الاضافة مبديا احترامه لكل المترشحين وأكد قدرتهم على خدمة الفريق. وقبل الحديث عن البرنامج الانتخابي أعطى زهير الهمامي لمحة عامة عن سيرته الذاتية: «أنا قائد طائرة متقاعد وحاليا مدرب طيران وخبير في مجال الطيران ولاعب كرة يد سابق في فريق النادي الإفريقي. بدايتى مع التسيير كانت منذ السبعينات مع عزوز الأصرم. وساهمت في تكوين هيئة أحباء كما ترأست فرع كرة السلة وحققت معه بعض التتويجات». وقال الهمامي حرفيا «أنا الاجدر لقيادة الافريقي وبرنامجي الانتخابي مستنبط من القانون الاساسي للجمعية يحتوى افكارا وتصورات واستراتيجية عمل على المدى البعيد ولا مجال الى تهميش او اقصاء الكفاءات القادرة على العمل لخدمة هذه المدرسة العريقة من قريب او من بعيد». واستعرض الهمامي برنامجه الانتخابي المتمثل اساسا في انتخاب مجلس ادارة متكون من 21 عضوا يقع انتخابهم من طرف جمهور الإفريقي والهيئة المنتخبة بالاضافة الى تكوين لجان فاعلة في مختلف الفروع مع ضرورة خلق اليات جديدة لتنمية الموارد المالية من خلال الاشتراكات ومساهمات الاحباء والموارد المتأتية من مغازة الافريقي بالاضافة الى تفعيل دور خلايا الاحباء داخل وخارج أرض الوطن وتكثيف الدور التواصلي مع أحباء النادي عبر وسائل الاتصال الحديثة لمعرفة تطلعات الجماهير.
أكد زهير الهمامي انه يؤمن بالعمل ضمن فريق متكامل وفق ضوابط ومعايير تنظم عمل الهيئة كما أشار الى تخصيص 30% من الميزانية للأصناف الشابة وركز على أهمية الرياضات التى حققت التتويجات والتى لفها النسيان وسيعمل الى ايلائها عناية خاصة وتطرق كذلك الى البنية التحتية للحديقة «أ» التي من الضروري حسب قوله اعادة تهيئتها وفق برنامج يتماشى وطموحات الفريق. وبخصوص المداخيل أكد الهمامي ان برنامجه يرتكز على تفعيل اليات التمويل المتأتي من الإشهار ثم التسويق مؤكدا على مبدأ الشفافية في التصرف المالي والعمل على مضاعفة الموارد المادية... وشدد على تدعيم القاعدة الجماهيرية العريضة للجمعية عبر تخصيص عدد كبير من الاشتراكات وتفعيل خلايا الاحباء.
تهديدات ومطالبة بسحب الترشح
وعبر زهير الهمامي عن استيائه من بعض التهديدات التى وصلته ومطالبته بسحب ترشحه من الرئاسة وفسح المجال للعتروس حيث قال :» شخصيا أؤمن بعمل المجموعة ولا مجال للاقصاء والتهميش واطمح إلى فتح صفحة جديدة مع جمهور الفريق ومع خلايا الأحباء داخل وخارج حدود ارض الوطن..أنا لست ضد اي شخص والمهم العمل من أجل مصلحة النادي الافريقي و»اليد الواحدة لا تقدر على التصفيق».. الجمعية في حاجة أكيدة الى منظومة عمل متكاملة لانجاح مسيرة الفريق... فالنادي الافريقي أكبر من الاحزاب الموجودة في تونس بفضل تاريخه وعراقته ولابد ان تكون العملية الانتخابية في اطار الشفافية والمصداقية بعيدا عن الاملاءات والتدخلات والتكتلات والثورة المجيدة لشباب تونس ارست مفاهيم الديمقراطية الحقيقة وحرية التعبير والاختيار».
الانتظار أو التأجيل
واستغرب زهير الهمامي مسألة التسرع في عقد جلسة انتخابية متسائلا:» كيف يمكن أن يتم التصويت على مشروع تنقيح القانون الاساسي ثم تليها الانتخابات مباشرة بعد يومين ؟ هل يعقل أن نكرس مفهوم الديمقراطية دون اللجوء الى توفير ارضية ملائمة لتطبيقها..كان من المفترض الانتظار والتريث لان مصير النادي الإفريقي لا يتوقف على يوم 25 فيفري أو على زهير الهمامي وجمال العتروس. كان بالامكان الانتظار ومعرفة السيرة الذاتية لكل مترشح حتى تتوفر كل الشروط القانونية ونضمن نجاح سير الانتخابات ولجنة مراقبة الترشحات لابد ان تلعب دورا مهما في مراقبة كل المترشحين...
دور الاعلام
وفي ختام الندوة الصحفية تطرق الهمامي الى دور الاعلام في العملية الانتخابية ومرحلة التأسيس مع الاعلام الحر باعتباره شريكا فاعلا في العملية الانتخابية بعيدا عن الاثارة والاقصاء والتهميش وفتح باب الحوار للجميع كما تطرق الى فكرة اطلاق اذاعة النادي الافريقيradio ca بالاضافة الى عقد اتفاقيات شراكة مع وسائل اعلام اجنبية تخدم مصلحة النادي الافريقي داخل وخارج تونس.