كان لطيفا ومهذّبا... يحبّ الفاتنات والويسكي ويواظب على أداء صلواته طلب منّي أن أقول لممرّضة أمريكية أنّها فاتنة فرفضت!! «كان يكره بوش الأب وبوش الإبن لكنه كان يحب الشعب الأمريكي كثيرا» أصدر الكاتب الصحفي الأمريكي رونالد كيسلير وهو أحد أبرز كتاب صحيفة نيويورك تايمز، كتابا بعنوان «ذي تيروريست واتش» حسب ما أوردته صحيفة الحياة التي قالت إن الكتاب سلّط الضوء على الكثير من الجوانب الانسانية في حياة الرئيس الراحل صدام حسين. والكتاب الواقع في 272 صفحة جاء نقلا لوقائع رواها رئيس قسم مكافحة الارهاب بمكتب التحقيق الفيدرالي (F.B.I) جورج بيرو الذي كلف بالتحقيق مع صدام حسين فور اعتقاله يوم 14 ديسمبر .2003 وبقطع النظر عن الصدق والكذب في ما رواه الكاتب نقلا عن المحقق فإننا نورد أهم ما جاء في مقال الحياة على طبيعته ونترك لكم حرية التعليق. 1400 ساعة من التحقيق يبلغ بيرو 36 عاما وهو مولود في لبنان لأم لبنانية وقد عاد مع عائلته الى الولاياتالمتحدة وهو في الثانية عشرة من عمره.وعندما وقع الرئيس صدام حسين دعي بيرو الى التحقيق معه باعتبار أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وكان معدل التحقيق مع صدام حسين سبع ساعات يوميا من 14 ديسمبر 2003 الى أواخر جويلية 2004 اي 1400 ساعة من التحقيق. مهووس بالنظافة يروي بيرو الكثير من التفاصيل عن الجوانب الانسانية للرئيس العراقي السابق خلال فترة اعتقاله وقال إن دموعه سرعان ما تنهمر وإنه كان يحب كتابة الشعر. ويقول بيرو إن صدام كان مهوسا جدا بالنظافة وانه كسب ثقته من خلال تزويده بكميات كبيرة من «فوط» الاطفال الرطبة لتنظيف يديه وبعض المأكولات والغلال مثل التفاح. يصلي خمس مرات في اليوم وفي جانب آخر من الكتاب يقول بيرو إن صدام حسين كان يصلي خمس مرات في اليوم خلال فترة اعتقاله رغم انه حسب المحقق يحب النبيذ والويسكي والسيجار الكوبي. وقال المحقق كذلك إن صدام حسين كان حريصا جدا على الصلاة وعلى تلاوة القرآن في أغلب الاحيان. يحب الفاتنات ولا شبيه له وذكر المحقق الأمريكي أن صدام حسين كان لا يلتفت الا الى النساء الفاتنات فقط وقد ذكر المؤلف نقلا عن المحقق أن ممرضة أمريكية جميلة جاءت لاخذ عينة من دم صدام فأعجبته فطلب من بيرو أن يقول لها باللغة الانقليزية انها فاتنة. وأكد المحقق أنه رفض ذلك.. وفي الكتاب نفى المحقق الاعتقاد السائد بأن صدام حسين كان يلجأ الى شبيه له في ظهوره العلني وقال: «لقد أبلغني صدام بأن لا أحد يمكن أن يقلده على الاطلاق». أسلحة الدمار الشامل وايران وأضاف المحقق الامريكي أن صدام حسين ابلغه بأنه ادّعى حيازة أسلحة الدمار الشامل فقط لابقاء خصمه اللدود إيران في موقف حرج وبأنه قال له إنه قادر على استئناف البرنامج النووي حالما ترفع العقوبات الدولية عن العراق، وقال المحقق أيضا إنه كان يناقش مع الرئيس مواضيع تتعلق بالتاريخ والسياسة والرياضة والفنون وإنه أعطاه دفترا سجل عليه قصائد حب. لم يندم على قتل الأكراد وقال بيرو إنه سأل صدام حسين عن حملة الانفال ضد الاكراد التي قتل فيها حسب الروايات 182 الف شخص بينهم 5 الاف في قصف مدينة حلبجة بأسلحة كيميائية سنة 1988 فأجاب: إن هذا قرار أخذته ولا أريد مناقشته على الاطلاق». وأضاف بيرو أن صدام كان حذرا من ابنه قصي لانه كان يخشى أن يتحدى سلطته. يحب الشعب الامريكي ويروي بيرو أن صدام حسين بقدر ما كان يكره الرئيسين بوش الأب وبوش الإبن اللذين شنا حربين عليه كان يحب الشعب الامريكي وكان معجبا بالرئيسين رونالد ريغان وبيل كلينتون. كان المسدس معه ولم ينتحر وفي السياق ذاته قال بيرو إن صدام حسين كان يملك مسدسا في حوزته عندما قبض عليه في تكريت وكان بإمكانه أن يطلق النار على نفسه لكنه لم يفعل مع أنه كان يعرف أنه سيواجه احتمال الحكم بالاعدام. وأضاف بيرو مفسرا ذلك بالقول: «إن الاعدام يخدم هدفه أكثر وهو المحافظة على إرثه ومكانته بين الناس - إن صدام حسين لم يندم على أي شيء حتى اللحظة الاخيرة من إعدامه شنقا في آخر يوم من سنة 2006»!!